قصر الدموع

10 " إقترب الموعد "

السيدة دونيشا: هيا يا فتيات فـ لتستعدوا للذهاب إلى السوق

قفزت جينجو بفرحة: حقاً ؟ يا سلام هذا رائع
نيسيا بملل: لماذا نتسوق نحن لسنا بحاجة لذلك اﻵن

تبسّمت السيدة دونيشا: بلى تحتاجون ﻷنكم ستقتانون لوازم الدراسة
نيسيا: أوه يا إلـهي نسيتٌ ذلك
ضحكت السيدة دونيشا: لم يَفُت الكثير من الوقت فـ لتذهبي لتشتري كل ما ينقصكِ
نيسيا: واو أنا مسرورة حقاً

جينجو: لكن متى سنذهب يا أمي ؟
أجابت والدتها: عندما يستيقظ أخاكما من النوم

جينجو بتساؤل: ماذا ؟ ألَم يستيقظ بعد !
السيدة دونيشا: ربما كان مُتعبًا لذا دعوهُ ينام لا تزعجوه
نيسيا: آآه هذا يبدو محبطاً..أريد الذهاب بسرعة

السيدة دونيشا: ولمَ العجلة أنتما لن تذهبا اﻵن..يجب عليكما أولاً أن تتناولا إفطاركما ثم تذهبان مع هاول
نيسيا: وأنتِ ألَن تذهبي معنا ؟

مسحت بيدها على شعر ابنتها بخفة: لا لن أذهب..سأسقي أشجار الحديقة ثم سأذهب إلى جارتنا " السيدة سالين " .. سمعتٌ أنها مريضة منذ أيام

لاحظت انزعاجهما بعد سماع اﻹسم
: ما بكما !!

أجابت جينجو وهي تكتم غيضها: أمي لماذا تذهبين إلى تلك المرأة ؟ إنها سيئة جداً

غضبت والدتها مما قالته: إياكِ أن تقولي هذا الكلام مرةً أخرى يا جينجو..هي جارتنا مهما كان وعلينا التزام حق الجار

نيسيا: وااه هذا سيء..لمَ علينا تحمّل فظاظتها معنا وجحدها لكل معروف نفعله لها..هي لا تستحق أن نزورها حتى

السيدة دونيشا: أنا لم أقل لكما أن تذهبا معي..فقط ستبقون في المنزل إذا عٌدتٌم من السوق وأنا عندها

ردت نيسيا وهي تصعد السلَّم: لا يجدر بكِ فعل ذلك
تنهدت السيدة دونيشا: ما بها تتحدث هكذا !

" أمي تعرفين نيسيا كم تبغض السيدة سالين ..
   يا لـها من امرأة فظّة "

قالت جينجو ذلك لتبتسم السيدة دونيشا وتسأل: تعرفين إلى أين صعدت نيسيا أليسَ كذلك ؟

ضحكت بخفة: أجل أنتِ أيضًا تعلمين ذلك جيداً..لن تدع هاول ينام مرتاحاً..ستٌنغّص عليه نومه لتشكي له ما حدث

إتسعت ابتسامة والدتها: أجل كذلك .. يا لـها من عنيدة
 
    
   
................................
     
     
وفعلاً ذهبت نيسيا إلى غرفة هاول ودخلت إليها دون أن تطرق الباب،
وحاولت إيقاظه بشتّى الوسائل حتى استيقظ،

كان منهكاً جداً, أخبرته بكل ما دار بينهم في اﻷسفل وشكت له من هذا الموضوع

نزل إلى اﻷسفل وهو متعب ويبدو عليه اﻹنزعاج،
تبعته نيسيا وعلى وجهها علامات اﻹنتصار..