الطبيب : مع الأسف إن حاله صعبة .. قد يبقى فترة من الزمن نائماً في غيبوبة
نيسيا بعدم استيعاب : غيبـ-ـوبة ماذا ؟!
الطبيب : بسبب ضعف قلبه .. لم تكٌن الحادثة قوية لكنه تأثّر بسبب سقوطه على رأسه .. وكذلك قلبه زاد ضعفه أكثر من السابق
' : لحظة .. قلت زاد ضعفه ؟ .. هل كان قلبه ضعيفٌ
قبل ذلك !؟أجابها الطبيب مستغرباً سؤالها : نعم وأنا الطبيب المشرف على حالته .. حذّرته مِراراً ألّا يُتعِب قلبه بالمشاكل والتفكير لكنه كما يبدو رفض اتّباع نصيحتي
' : كان مريضاً !! .. قلبه ضعيف
وضعت يدها على فمها مصدومةً من جواب الطبيب
حاولت كبْتَ بكائها وحينئذٍ سألها : أَحقاً لا تعلمين ؟ .. لكن كيف وصلت حاله إلى هذه الدرجة ؟ .. مالذي جعل صحته تتدهور هكذا ؟
تذكّرت ما قالته له ، رفضها لمسامحته وكلامها الجارح ،
إضافةً للحادثة ..أيقنت أنه متواجدٌ هنا بسببها ، لو حفظت لسانها ورحّبت به بابتسامة زاهية بدلاً من معاتبته ولَوْمه ! ..
لَما كان هنا اﻵن وفي غيبوبة ، ولا تعلم هل سـ يستفيق منها
أم سيظلُّ نائماً فيها لوقتٍ طويل ... أو للأبد !دفنت وجهها بين يديها واعتلى بكاؤها الذي كانت تحاول كتمه لعدّة دقائق ، جلست على مقعد بالقرب من باب الغرفة التي وضعوهُ فيها ،
رحل الطبيب بعد أن تمتم أسفاً على حالها ، مسحت دموعها ووقفت أمام النافذة الزجاجية وأطلّت عليه ،
بكِيَت أكثر عندما شاهدت تلك الأسلاك الملوّنة تحيط بجسده وأجهزة مختلفة تملأ تلك الغرفة
:" لا ترحل أرجوك ابقى معي لا تتركني ، أنا آسفة لن أكرّر
فعلتي ، إستيقظ شيباتا أنا بحاجتك ، أحتاج لابتسامتك ،أنا بحاجة لسماع صوتك ، لا تغِب عني سعادتي لا تقتلني
بوِحدَتي ، لن أتحمّل أكثر سئِمتٌ من الحزن الدائم ،أتعبني الخوف الملازم لقلبي وذكرياتي النازفة ،
أريد الراحة والسعادة فلا تتخلى عني "ضربت الزجاج بقبضتها وظلّت تصرخ وسط دموعها
في الممر الخالي عداها:" لماذا أنا دائماً ! ، لقد اكتفيت ، كلّ يومٍ أعيشه لا يخلو
من دموعي وخوفي ، لا أريد تجربة الفقدان والخسارة ،أنا بشر وقدرة تحمّلي نفذت ، لن أستطيع الصمود أكثر ،
لمَ لا أحد يشعر بمعاناتي ! ، حتى أخي تركني في موقفي هذا ولم يأتِ حتى اﻵن "خفضت صوتها وجثَتْ أرضاً هامسة :" كل ما أعيشه اﻵن بسببي، أنا حمقاء لا أعرف كيف أتصرف ، صِرتٌ أُبعِدٌ الجميع عني لأسبابٍ تافهة لا قيمةَ لها، متى سأرتاح ؟ ، إنصفني أيها القدر سئِمتٌ من المتاعب "
أنت تقرأ
قصر الدموع
Fantasíaهذه قصة فتاة تشبه اﻷميرات كثيرًا إسمها " بيلار " تعيش في قصر كبيرٍ جداً بعيد عن العالم الخارجي.. في غابة بعيدة جداً وقصرها مهجور لا يدخله أحد.. هي فتاة والدتها بشرية لكن والدها نصف بشري.. أي أن نصفه مصاص دماء.. ﻷن عائلة والدته فقط كانوا مصاصي دماء...