7 " وقت الرحيل "

5.6K 351 72
                                    

أمسك بيدها وقال: أنا أيضًا حزين ﻷنني سأغادر..لقد اعتدتٌ عليگ وعلى هذه الغابة..لكنني مضطر للذهاب فقد اشتقتٌ لعائلتي ومدينتي وأصدقائي..لا تحزني بيلار
" ثم ابتسم " أنسيتي ؟ قلتي أنگ تريدين الذهاب للجامعة..
لم يبقى الكثير على بداية العام الدراسي الجديد..سوف أعود ﻻصطحابگ معي فقط انتظريني
بيلار بدموع: لكنك سوف تنساني عندما ترحل
هاول بنفي: يستحيل ذلك..صدقيني بيلار..أعدگ بأنني سأعود ﻻصطحابگ معي
بيلار في نفسها " لا أرجوك لا .. لا يجب عليك العودة ..
إرحل بسلام يا هاول فأنا لا أريدك أن تكرهني عندما تكتشف حقيقتي .. "
هاول: لمَ لا تقولي شيئاً ؟
بيلار: ليس لديّ ما أقوله..امم هـ هاول..لا تفكر في العودة إلى هنا
صٌدِم بما سمعه: ولكن..لماذا ؟؟
بيلار: أنا..أنا..لا أستطيع ترك هذا المكان..لقد كانت طفولتي هنا..وهنا كنت أعيش..لا يمكنني تركه بهذه السهولة

هاول: لكنك هنا في عزلة ! لا أحد يعيش هنا غيرگ..أنتي وقطتگ فقط !! لمَ لا تتركين هذا المكان ؟
خارج هذه الغابة..تستطيعين أن تعيشي بأمانٍ أكثر..
وحياة أفضل..تدرسين ولديگ منزل مريح وأصدقاء رائعين..
سوف تتغير نظرتگ تماماً ولن تفكري في البقاء هنا وحدگ

تألمت بيلار وهي تستمع لكلامه ، حقاً إنها تتمنى رؤية العالم الخارجي والعيش فيه ، لكنها لا تستطيع
" لن تتغير نظرتي أبداً..للأسف يا هاول..العيش هنا أفضل وأأمن لي ولقطتي..فالعالم الخارجي موحش جداً..أنت لديك قلب طيب..ولكن ماذا عن بقية البشر ؟ إنهم أشرار..لن أشعر باﻷمان بينهم.. سيُبدون قتلي بالتأكيد "
  
  
    
_ __________________
 
  
 

عادت نيسيا إلى المنزل برفقة والدتها وأختها ،
صعدت إلى غرفتها بعد أن أجبرتها والدتها على تناول الدواء الذي وصفه لها الطبيب ،
إستلقت على سريرها وهي تكاد تنفجر من الغضب: يعع إن طعمه مقزز..أكاد أتقيأ من مرارته
إعتدلت في جلستها واحتضنت وسادتها: كل هذا بسببه ..
أجل .. لو لم ألتقي به في المتجر .. ولو لم أتصرف تلك التصرفات الطائشة الغبية .. ما كنتٌ ﻷجلس تحت المطر وتصيبني الحمى ثم أنامُ في المشفى خمسة ساعات ..
أقصد .. خمسة أيام .. وما كنتٌ ﻷستيقظ ثم يصف لي ذاك الطبيب دواء ًسيئاً طعمه أقرب للصدأ .. أشك في أنه دواء
جيد لربما كان منتهي الصلاحية لذا فطعمه لا يُحتمَل
دخلت جينجو لتتحدث بقلق: هل أنتي بخير ؟ سمعتٌ صوتگ تتحدثين إلى نفسگ
نيسيا بسرعة وبدون أن تفكر: أنا بخير " خفضت صوتها " يبدو أنني حقاً جُـنِنت
إنتبهت إلى جينجو التي جلست على طرف السرير ويبدو أن لديها شيئاً لتقوله..
نيسيا بتساؤل: ماذا بگ أختي هل تريدين إخباري بشيءٍ ما ؟
جينجو: امم هو ليس إخبارك بشيء .. أنا فقط أردتٌ
سؤالگ .. عن
نيسيا: مَن ؟
جينجو: عن..ا..السيد شيباتا
نيسيا بسرعة: ما به ؟
قالت جينجو بنظرة أقرب إلى أن تكون نظرة شك مرعبة
: هل تعرفينه يا نيسيا ؟
إبتلعت ريقها بخوف: هـ هاه ؟ لـ لا..أنا لا..أعرفه..أبداً
جينجو بعفوية وهي تتنهد: إذاً لماذا أصر ّأن يرافق معگ في المشفى لعدة أيام
نيسيا: أ أ .. إنه .. امم أجل .. لقد .. أشفق علي .. أظن ذلك
جينجو: حقاً ذلك ؟ لمَ هل كانت حالتگ يُرثى لها إلى الحد الذي يجعله يبيتٌ عندگ في المشفى خمسة أيامٍ متتابعة ؟
نيسيا وهي تشعر ببعض التوتر: أأأ حسناً هي كذلك..كانت حالتي سيئة جداً لذلك ربما تعاطف معي
جينجو بحالمية وهي مغمضة عينيها وتبتسم وتتحدث ببطئٍ شديد: واااه إنه لطييييف .. هل نظرتي في عيناه يا نيسيا ؟
إنها سحر كبيير .. كم هو جميل
ذهلت نيسيا من كلام أختها واشتعلت عيناها من الغضب
:هييي من سمح لگ بالنظر إليه..إنه قبيح جداً رغم أنه
طيب ولطيف
جينجو باعتراض: ما هذا الكلام يا نيسيا ؟ لا تنعتيه بالقبيح أنتي لم ترَيْه سوى اليوم لكنني رأيته لخمسة أيام..
إنه شخص رائـع ^_^
نيسيا " أنتي لا تعلمين شيئاً " : مهما يكن لا تتحدثي عنه بهذه الطريقة أمامي
جينجو بتعجّب: أوه ؟ لماذا ؟
أغمضت عينيها بحزم وكتّفت يديها: ﻷنه مُنقِذي !!
إنتظرت جينجو قليلاً حتى تفهم كلامها ثم انفجرت ضاحكة بقوة
نيسيا بغضب: مالمضحك في كلامي ؟
جينجو: ماذا ماذا ؟ هههههههه نيسيا أنتي حقاً ظريفة يا أختي الصغيرة ههههههه
إعتلت وجهها حمرة خجل يخالطها غضب شديد: لمَ تضحكين هكذا أنا لم أقل شيئاً مضحكاً
جينجو: أجل أجل منقذگ هاا ؟ هههههههه حسناً لا بأس ولكنه وسيم جداً لا يمكنني أن أتغاضى عن ذلك
نيسيا: جـيـنــجــو !! ><
جينجو: حسناً آسفة لم أكن أعلم أنگ تغارين على
منقذگ هههههههه
نيسيا: ماذاا ؟ لا أنا لا أغار أبداً
جينجو بهدوء: أجل قد صدقتگ أيتها الكاذبة..يحق لكي ذلك فهو وسيم وراااائع..واه تمنيتٌ لو كنت مكانگ يا أختي..
إنه يوم سعدي ههههههه
نيسيا في نفسها " لا تتمني ذلك يا أختي لا تتمني.. أنتي لم تجربي طعم اﻷلم بعد "
جينجو تلوح بيدها أمام وجه نيسيا: وووه ما بگ لا تردين
عليّ نيسيا !!
نيسيا: ماذا
إبتسمت جينجو: كنتٌ أقول ما رأيگ في عينا السيد شيباتا أليست سحرية ؟
فهمت نيسيا مقصد أختها من السؤال: إنه شخص عادي جداً ولا تتحدثي عنه أمامي..وهيا اخرجي من غرفتي حالاً
قامت جينجو واتجهت نحو الباب وهي تقول: أعلم أنگ تغارين .. لا يمكنگ إخفاء ذلك عني يا نيسيا .. ثم إنه جميل
رمت عليها الوسادة التي كانت معها ولكنها لم تٌصِبها
ﻷنها قد هربت
أمسكت بالوسادة اﻷخرى وهي تفكر " أغار ؟ ما هذا الهراء ؟ ولمَ أغار حتى ؟ إنه لا يعني لي شيء..أنا لا أعرف عنه سوى أن اسمه تشيبا..هل عليّ معرفة المزيد من المعلومات عنه ؟ امم لالا هذا لن ينفع..أوووه مالذي أفكر به !!
يبدو أنني على حق..فعلاً جُـنِنت "
 
  
 
_________________
  
   
   
  
في اليوم التالي ...
اليوم الذي سيغادر فيه هاول ..
 
في الغابة ...

وتحديداً غرفة هاول

كان واقف عند النافذة يتأمل الغابة في هدوءٍ تام. ... ..
: هل أنت على ما يُرام ؟
إستدار إليها: نعم..لم أنتبه لوجودگ
بيلار: لقد أتيتٌ للتو
أومأ لها وعاد ينظر من النافذة مرةً أخرى
نظرت إلى اﻷرض ثم قالت وهي تشبك أصابع يديها ببعضها
: امم..سـ سأفتقدك..هاول
إستدار مرةً أخرى غير مستوعب لما قالته
هاول:مـماذا ؟
بيلار: هاا..أقصدٌ..أنني..إعتدتٌ على وجودك ورؤيتك دوماً ..
" وأخذت تتلفت كي لا تنظر إليه "
امم..حتى..حتى سوم ! إعتادت عليك وأحبتك كثيرًا
هاول بابتسامة صغيرة: أجل وأنا أحببتها أيضاً..
إنها لطيفة وجميلة
بيلار: متى ستذهب ؟
: بعد قليل
حزنت كثيرًا: أرجو لك السلامة
هاول: شكرًا لگ
أخذ حقيبته الصغيرة وخرج من الغرفة
تبعته بيلار إلى خارج الغرفة ونزلا للأسفل ،
توقف قليلاً قبل أن يخرج من باب القصر ،
أخذ يتجول في أنحائه وكأنه يودعها ،
هاول في نفسه " إلى اللقاء أيها المكان الغريب ..
أو لِنقُل .. الــوداع "
كانت بيلار تقف عند الباب عندما أراد الخروج فتنحّت جانباً لتٌفسِح له الطريق
وقفت خلفه وهي تتمسك بالباب: لا أزال غير مستوعبة لرحيلك
هاول: هه هل اعتدتي عليّ أصلاً ليست سوى أيام قليلة
بيلار: أجل..ولكن..أنا هنا لم أكن أصدق أنني سأعتاد
على بشرٍ ما
قطب حاجبيه متعجّب مما قالته: ماذا ؟
بيلار: أوه ؟ ما بگ ؟
هاول بابتسامة حائرة: لمَ دائمًا تقولين بشر ؟ سمعتگ عدة مراتٍ تقولينها !! هل يعني هذا أنگ لستي بشراً ؟؟؟
إرتبكت بيلار: ما مالذي تتفوه به ؟ حقاً عقلك ليس بخير..
عليك زيارة الطبيب
هاول: هل نسيتي أنني طبيب ؟
بيلار: لا ليس بعد..لا تزال طالباً..هل نسيت أنك قلت ذلك ؟
ضحك هاول: حسناً نِلتي مني " وابتسم بإصرار " صدقيني سأعرف ما تخفينه عما قريب
بادرت هي أيضاً بابتسامة: حسناً إذاً .. فلـنرى
إستدار ولوّح بيده وهو يسير: إلى اللقاء
دمعت عيناها: إلى الـ..
صمتت عندما تذكرت شيئاً،
هبّت الرياح فجأة حينما قالت: إنتظر لحظة
عادت إلى القصر بسرعة كبيرة لتٌحضر شيئاً ، ظناً منها أنه سينتظر كما طلبت منه ،
لكن للأسف .. هاول لم يسمعها عندما تكلمت ..
وسار مبتعداً عن القصر ؛
 
 
  
______________________
  
  
إنـتـــهـى الـبـــارت . ..
 
  
ملحوظة " في الصورة واجهة قصر بيلار "
 
  
إلى اللقاء

 

قصر الدموعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن