2) "بيري"

17.4K 801 94
                                    

~ وجهة نظر ملك ~

بيري

هذا هو اسمها. بيري

"مرحبا"

قالت و رفعت لي يدها لكي أسلم عليها. مَددّتُ يدي وسلمت عليها

كل ما استطعت قوله كان "مرحبا " فقد كنت مصدومة. كيف ؟ منذ متى و أبي على علاقة بهذه الفتاة ؟ أجل, أنا أعلم بأن الكثير من الفتيات يريدون أبي,لكني لم أكن أعلم بموضوع بيري هذه

"حسنا, ما رأيكم بأن تأتوا معي لكي نحضر طعام العشاء"

قال أبي و نظر الى أعمامي بنظرة غريبة لم أفهمها. كلهم ذهبوا و تركوني وحدي مع بيري وتغير شكلها فجأة

" اسمعي يا صغيرة ! أنا سأكون الفتاة الوحيدة في حياة والدك, هو سيحبني أنا و لن يحبك, سيعتني بي أنا و ليس بك. هل فهمت ؟ "

قالت بيري بصوت مرتفع لكن لم يسمعها أحد سواي

ماذا ؟ ماذا تقصد هذه الغبية ؟ كيف يمكن لأبي بأن يغرم بمثل هذه الفتاة ؟

" أبي يحبني "

قلت و أنا أنظر في عينيها

ضحكت بيري و قالت

" أجل أنه يحبك, حتى الآن فقط "

بعد لحظات من الصمت, قالت بيري

" هيا اضحكي بصوت مرتفع لكي يعتقدون بأننا نستمتع بوقتنا "

ماذا أفعل ؟ أنا أحب أبي, و إن كانت هذه الفتاة تجعله سعيدًا, اذا سأتحمّلها

عاد أبي و أعمامي و معهم طعام العشاء

جلس أبي بيني و بين بيري

" عن ماذا كنتم تتحدثون ؟ "

" أنت تعلم, حديث فتيات "

قالت بيري و أمسكت بيد أبي و قبلته

أعمامي كانوا منشغلين باختيار فيلم لكي نشاهده فقرصتني بيري من يدي

"أجل, حديث فتيات "

قلت و أنا خائفة

و أخيرا وجدوا الفيلم المناسب و جلسنا جميعا لمشاهدته

------------------------------------------------------------------------------

{ بعد مرور ساعتين }

انتهى الفيلم, نظرتُ الى بيري فوجدتها جالسة بحضن أبي و كانت تقبله و كأننا لسنا في الغرفة, يا الهي إنها وقحة ! نهضتُ و ذهبتُ إلى غرفتي, جلستُ على سريري و لفت انتباهي الصّور المعلقة على الحائط, صور لي مع أعمامي, لي مع أبي و لي مع أمي

" اشتقتُ إليك كثيرا "

قلت و أنا أنظر لصورتنا معا. و فورًا بدأتُ بالبكاء, لو أنها كانت هنا لما قابلت بيري

حياتي كإبنة زين مالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن