16) وداعا

11.8K 762 93
                                    

~ وجهة نظر ملك ~

لقد مرهذا الأسبوع بسرعة. و اقترب الرحيل, أنا خائفة جدا

هذا الأسبوع كان مليئا بالهدوء, الاكتئاب, اليأس, التجاهل و الصراخ. أعمامي و أبي كانوا دائما يتناقشون و يصرخون على بعضهم البعض بسببي, هم يعتقدون بأنني لا أعلم و لكني كنت أسمعهم, إن كنت على بعد 100 ميل تستطيع سماع صراخهم

في بعض الليالي, عندما ينام الجميع, كنت أهرب و أجلس وحدي, كنت أفكر و أفكر. كيف ستكون حياتي في أمريكا ؟ 

كنت أفكر, هل سيتراجع أبي و يطلب مني عدم المغادرة ؟ و لكن.. أنا لا أستطيع البقاء, كما قلت من قبل, لن أسمح لنفسي بتدمير فرقة ’ ون دايركشن’

إن كان رحيلي سيجعل أبي سعيدا إذا سأرحل. أجل, أنا أريد البقاء, لكني لا أستطيع 

لو أن أبي لم يكن مشهورا, كيف ستكون حياتي ؟ لكان أبي سيشقى و يتعب من أجل دفع الإيجار, من أجل شراء الطعام, من أجل شراء ملابس جديدة. لو أن أبي لم يكن مشهورا لما تعرفت على عائلتي الجديدة ; أعمامي هاري, نايل, ليام و لوي, و جميع فريق العمل. لكن, قدري هو أن أكون إبنة زين مالك

هل تعتقد بأنني لا أريد هذه الحياة ؟ كلا, أنا أحب حياتي و أنا سعيدة جدا لأنني ابنة زين مالك

لو لم أكن أعلم عمي هاري و عمي ليام, من كان سيقف بجانبي في أصعب المواقف و يعلمني بأن أبقى قوية و بأن لا أخاف من أحد ؟ لو لم أكن أعلم عمي لوي, من كان سيضحكني و يجعلني أشعر بتحسن عندما أكون حزينة جدا و أشعر باليأس ؟ لو أنني لم أكن أعلم عمي نايل, لما كانت شخصيتي قوية, فقد علمني بأن أتصرف على طبيعتي و بأن لا أخجل من أحد

حياتي لا تساوي أي شيء بدونهم. جميع صفاتي, كلها اكتسبتها من حياتي معهم. لو أنهم لم يكونوا في حياتي لكنت فتاة مختلفة كليا, أستطيع تخيل نفسي, غبية, ضعيفة, تخاف من الجميع

في تلك الليالي كنت أبكي و أبكي و أبكي, لا أحد يرى دموعي أو يسمع صوتي, أبكي وحيدة. سأبقى وحيدة حتى اخر يوم في حياتي. هل تذكرون الحلم ؟ لم يكن هناك أي شخص في جنازتي, لأن حياتي هكذا, سأعيش وحيدة و سأموت وحيدة. جميع الأشخاص الذين أحبهم يبتعدون عني واحدا تلو الاخر أولا أمي, ثانيا أمي التي ربتني بعدها صديقاتي, و أبي, و الان أعمامي و عائلتي

ربما أجسادهم تبتعد عني و لكنهم سيبقون في قلبي مع كل الذكريات. مهما سببوا لي الألم و الحزن, مهما كنت غاضبة منهم, سأبقى أحبهم للأبد

أن تحب الأشخاص الذين هم سبب تعاستك أمر مؤلم جدا, و لكني لا أستطيع كرههم, لا أعلم لماذا, ربما لأنني أخاف من أن اخسرهم, أخاف من أن يموتوا و أنا غاضبة عليهم. لذا أفضل أن لا أكره أحد, حتى بيري. مع أنها تسبب لي الألم و أنا متأكدة من أن حياتي ستكون أفضل بدونها. أنا دائما أقول بأنني أكرهها, لكن في الواقع, أظن بأنني.. لن أقول بأنني أحبها و لكني ممم لا أكرهها. فبالنهاية هي انسانة مثل الجميع و لديها مشاعر. أنتم بالطبع تتسائلون كيف يمكنني أن لا أكره الفتاة التي دمرت حياتي و أبعدت أبي عني و تريدني أن أموت, السبب هو أن أبي علمني منذ أن كنت صغيرة بأن أحترم الجميع, حتى الأشخاص الذين لا يحترمونني. أريد أن أموت و أنا أحب الجميع, لا أريد أن أموت و قلبي مليء بالحقد. هل فهمتم ؟ 

حياتي كإبنة زين مالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن