7) الفندق

14K 795 75
                                    

~ وجهة نظر ملك ~

مر شهر و اسبوعين و ما زلت عند جدتي. و لكني لا أستطيع البقاء لفترة أطول لأن جدي و جدتي عليهم السفر لأحد أقاربهم لأنه ما بين الحياة و الموت. ما زلت لم أخبر جدي و جدتي عن الذي حصل بيني و بين أبي, لأني لا أريد التحدث بالموضوع و بصراحة أنا لا أعلم ماذا و كيف سأخبرهم. لقد حاولوا أن يفهموا الموضوع و سألوني العديد من الأسئلة و لكني لم أكن أجاوب كنت فقط أهز برأسي . و ما زلت لا أتكلم مع أبي و أعمامي منذ ليلة فستان بيري, و هم أيضا لم يتصلوا بي, أظن بأنهم منشغلين بالتور. هذا لا يهم لأني لا أريد التحدث معهم على أي حال

هم يريدونني أن أكون صادقة دائما معهم و يطلبون مني أن أقول الحقيقة, و لكن في كل مرة أقول الحقيقة ماذا يفعلون ؟ يتهمونني بالكذب مجددا. لذا قررت بأن عدم التحدث معهم هو الحل الأفضل

انهيت تجهيز حقيبتي و نظرت نظرة أخيرة للغرفة قبل أن يأتي أبي و يأخذني . حائط مرسوم عليه أزهار, شبابيك كبيرة و الأثاث لونه أخضر, أنا أحب هذه الغرفة, لا أريد أن أغادر, سمعت جرس الباب, لذا أحضرت حقيبتي و نزلت للأسفل, و لم أرفع رأسي لأني لا أريد أن أنظر اليهم. سمعتهم يقولون مرحبا لجدي و جدتي , أظن بأن جميعهم هنا و لكني لم أنظر اليهم, ما زلت في مكاني, أنظر للأرض

" كيف كانت ؟ "

أظن بأن أبي هو من سأل

" لقد كانت جيدة, و لكنها لم تتكلم كثيرا "

أجاب جدي

" ماذا فعلت لها زين ؟ أنا لم أرها هكذا من قبل , ولا حتى عندما جاين ... "

قالت جدتي بحزن

" أنا لم أفعل شيء, أنا فقط ..لا أعلم "

قال أبي بارتباك

شعرت بيدي أحدهم حولي, نظرت, إنه عمي هاري. تراجعت للوراء بسرعة مبتعدة عن قبضته. و رأيته ينظر بنظرة حزن لأعمامي و هم يبادلونه بنظرات استغراب. أخفضت رأسي و نظرت للأرض مجددا

" أظن بأننا يجب أن نذهب "

قال عمي ليام

" أجل, هيا لنذهب, لقد تأخرنا "

قال عمي نايل

و رأيتهم و هم يخرجون من المنزل و أغلقوا الباب و لكني ما زلت واقفة في مكاني لم أتحرك

" ملك, أرجوك سامحيني أنا أس"

قال أبي

رفعت رأسي و نظرت اليه

" أنا أعلم ماذا ستقول, أنا أسف, لقد قلتها لي ملايين المرات, و لكن دعني أقول لك بأن اعتذارك لا يعني لي الكثير لأنه غير صادق "

قلت و لم أدعه يكمل جملته

" تماما كوعودك "

قلت و أستطيع رؤية الشعور بالذنب في عينيه. أحضرت حقيبتي و قلت وداعا لجدي و جدتي و خرجت من المنزل, وضعت حقيبتي في صندوق السيارة و جلست في الخلف لكي أبتعد عن الجميع . شعرت بأنهم ينظرون إلي, لكني تجاهلتهم و نظرت للسماء

حياتي كإبنة زين مالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن