~ وجهة نظر ملك ~
مر شهر و اسبوعين و ما زلت عند جدتي. و لكني لا أستطيع البقاء لفترة أطول لأن جدي و جدتي عليهم السفر لأحد أقاربهم لأنه ما بين الحياة و الموت. ما زلت لم أخبر جدي و جدتي عن الذي حصل بيني و بين أبي, لأني لا أريد التحدث بالموضوع و بصراحة أنا لا أعلم ماذا و كيف سأخبرهم. لقد حاولوا أن يفهموا الموضوع و سألوني العديد من الأسئلة و لكني لم أكن أجاوب كنت فقط أهز برأسي . و ما زلت لا أتكلم مع أبي و أعمامي منذ ليلة فستان بيري, و هم أيضا لم يتصلوا بي, أظن بأنهم منشغلين بالتور. هذا لا يهم لأني لا أريد التحدث معهم على أي حال
هم يريدونني أن أكون صادقة دائما معهم و يطلبون مني أن أقول الحقيقة, و لكن في كل مرة أقول الحقيقة ماذا يفعلون ؟ يتهمونني بالكذب مجددا. لذا قررت بأن عدم التحدث معهم هو الحل الأفضل
انهيت تجهيز حقيبتي و نظرت نظرة أخيرة للغرفة قبل أن يأتي أبي و يأخذني . حائط مرسوم عليه أزهار, شبابيك كبيرة و الأثاث لونه أخضر, أنا أحب هذه الغرفة, لا أريد أن أغادر, سمعت جرس الباب, لذا أحضرت حقيبتي و نزلت للأسفل, و لم أرفع رأسي لأني لا أريد أن أنظر اليهم. سمعتهم يقولون مرحبا لجدي و جدتي , أظن بأن جميعهم هنا و لكني لم أنظر اليهم, ما زلت في مكاني, أنظر للأرض
" كيف كانت ؟ "
أظن بأن أبي هو من سأل
" لقد كانت جيدة, و لكنها لم تتكلم كثيرا "
أجاب جدي
" ماذا فعلت لها زين ؟ أنا لم أرها هكذا من قبل , ولا حتى عندما جاين ... "
قالت جدتي بحزن
" أنا لم أفعل شيء, أنا فقط ..لا أعلم "
قال أبي بارتباك
شعرت بيدي أحدهم حولي, نظرت, إنه عمي هاري. تراجعت للوراء بسرعة مبتعدة عن قبضته. و رأيته ينظر بنظرة حزن لأعمامي و هم يبادلونه بنظرات استغراب. أخفضت رأسي و نظرت للأرض مجددا
" أظن بأننا يجب أن نذهب "
قال عمي ليام
" أجل, هيا لنذهب, لقد تأخرنا "
قال عمي نايل
و رأيتهم و هم يخرجون من المنزل و أغلقوا الباب و لكني ما زلت واقفة في مكاني لم أتحرك
" ملك, أرجوك سامحيني أنا أس"
قال أبي
رفعت رأسي و نظرت اليه
" أنا أعلم ماذا ستقول, أنا أسف, لقد قلتها لي ملايين المرات, و لكن دعني أقول لك بأن اعتذارك لا يعني لي الكثير لأنه غير صادق "
قلت و لم أدعه يكمل جملته
" تماما كوعودك "
قلت و أستطيع رؤية الشعور بالذنب في عينيه. أحضرت حقيبتي و قلت وداعا لجدي و جدتي و خرجت من المنزل, وضعت حقيبتي في صندوق السيارة و جلست في الخلف لكي أبتعد عن الجميع . شعرت بأنهم ينظرون إلي, لكني تجاهلتهم و نظرت للسماء
أنت تقرأ
حياتي كإبنة زين مالك
Fanfiction" بيري، هذه ملك ابنتي. ملك، هذه بيري، حبيبتي " بعد أن خرجت هذه الجملة من فم زين، انقلبت حياة ابنته ملك البالغة من العمر ١٣ عاما، أصبحت حياتها جحيم. زين كان يعتقد أن بيري ستكون بمثابة ام ملك التي حُرمت منها. لكن منذ دخولها لحياتهم حاولت ابعاد زين...