~ وجهة نظر ملك ~
صعدت للطائرة و بحثت عن مقعدي. رائع ! إنه بجانب النافذة تماما كما أحب. جلست و وضعت حزام الامان
' حان الان موعد إقلاع الطائرة '
بدأت الطائرة بالإرتفاع, نظرت من النافذة, أصبحت الأرض تبتعد و تبتعد حتى تحولت المباني الضخمة و الأشخاص لغيوم
و أنا في الطائرة كنت أفكر بالعديد من الأمور
ماذا يفعلون أعمامي و أبي الان ؟
هل سينسوني ؟
هل أبي سعيد لأنني رحلت ؟
' انسي الماضي ملك, فكري بمستقبلك. ستعيشين حياة جديدة بعيدة عن المشاكل '
قلت لنفسي
نظرت للنافذة مجددا و راقبت الغيوم لحوالي ساعة و نصف أو ربما أكثر و لا أعلم كيف غفوت
"انستي استيقظي "
" لا أريد الاستيقاظ الان أبي "
" استيقظي, لقد وصلنا "
هذا ليس صوت أبي. فتحت عيوني فرأيت امرأة ترتدي ملابس المضيفات. اه تذكرت أنني في الطائرة
" شكرا "
قلت لها و ذهبت لإحضار حقيبتي. عندما نزلت من الطائرة, رأيت العديد من الأشخاص
رأيت أشخاص مبتسمين, أشخاص سيطيرون من الفرحة, أشخاص يبكون و أشخاص يحاولون منع نفسهم من البكاء
أظن بأنهم يبكون لأنهم يودعون أحبابهم
سيطيرون من الفرحة لأنهم ينتظرون مقابلة أحبابهم
يحاولون منع نفسهم من البكاء لكي يبقوا أقوياء أمام أحبابهم الذين سيغادرون
أما المبتسمين فربما لأنهم سيغادرون مع عائلاتهم و أصدقائهم لرحلة
كل شخص من هذه الأشخاص لديه قصة, ربما قصة سعيدة و ربما حزينة
لكن الجميع لديه من يودعه و من يلاقيه أما أنا
أنا أقف هنا وحيدة, ضائعة, مدمرة, مشتتة و لا أعلم ماذا ينتظرني
كنت على وشك الخروج من المطار عندما رأيت شخص يحمل لافتة مكتوب عليها ' ملك مالك ' أسمر, لديه شعر أبيض, يبدو أنه كبير في السن, يرتدي ملابس سوداء رسمية. مشيت نحوه و بدأ بالابتسام, ربما علم بأنني ملك
" مرحبا, هل أنت ملك مالك ؟ ابنة زين ؟ "
قال و رفع لي يده لكي أسلم عليه, فسلمت عليه
" أجل, أنا هي ملك, امم أظن بأنك الشخص الذي سيوصلني لمدرستي الجديدة ؟ "
سألته و لم أكن واثقة من هو
أنت تقرأ
حياتي كإبنة زين مالك
Fanfiction" بيري، هذه ملك ابنتي. ملك، هذه بيري، حبيبتي " بعد أن خرجت هذه الجملة من فم زين، انقلبت حياة ابنته ملك البالغة من العمر ١٣ عاما، أصبحت حياتها جحيم. زين كان يعتقد أن بيري ستكون بمثابة ام ملك التي حُرمت منها. لكن منذ دخولها لحياتهم حاولت ابعاد زين...