13) هل أهرب ؟

12.8K 764 96
                                    

~ وجهة نظر ملك ~

"ب- ب- بيري حامل "

قال أبي و هو ينظر للأرض

ماذا ؟

بيري ماذا ؟

" ماذا ؟ "

قلت

" نحن... "

" ننتظر مولودا جديدا "

قالت بيري و لم تدع أبي يكمل جملته

سقطت دمعة من عيني و لحقتها أخرى, دمعة وراء دمعة. نهضت و خرجت من المنزل, كانوا يطلبون مني التوقف لكني لم أهتم و لم أنظر إليهم,كل ما أحتاجه الان هو أن أبقى لوحدي. أحتاج للهواء, فأنا لا أستطيع التنفس.. ركضت و ركضت حتى شعرت بالتعب, جلست على صخرة كانت في الطريق. وضعت رأسي بين يداي و بدأت بالبكاء, كنت أعتقد بأن تلك الورقة التي رأيتها في المدرسة كانت إشاعة, إشاعة ككل الإشاعات. ماذا سأفعل الان ؟

كيف كنت ستشعر إن علمت بأن والدك ينتظر مولودا من الفتاة التي دمرت حياتك ؟ الفتاة التي تحاول إبعادك عن والدك ؟ الفتاة التي تحاول التخلص منك ؟ أتمنى لو أمي كانت هنا, أتمنى لو أننا كنا عائلة سعيدة كالجميع, أنا, أبي و أمي. أمي التي ربتني أو أمي التي ولدتني, لا يهم. المهم أن نكون عائلة

منذ متى و هم يعلمون ؟ هل أبي كان يعلم قبل أن نتحدث ؟ إن كان يعلم. كيف ؟ كيف أمكنه فعل هذا بي ؟ كيف أمكنه التصرف و كأن شيئا لم يكن يحدث ؟ لماذا لم يخبرني ؟ أنا لا أصدق. نظرت للسماء, الشمس قد قاربت على الغروب, لقد تأخر الوقت, ربما علي العودة للمنزل ؟ لكني لا أريد, لا أريد العودة, لا أريد العودة لذلك المنزل المليء بالمشاكل, ذلك المنزل التعيس

شعرت بيد على كتفي, رفعت رأسي فوجدت عمي هاري. جلس بجانبي, و ما زال رأسي بين يداي. نظر إلي لبعض دقائق و بعدها عانقني

" منذ متى و هم يعلمون ؟ "

سألته

" منذ اليوم الذي ذهبت فيه لمنزل زاكاري "

قال عمي هاري بحزن. و لكني شعرت من صوته بأنه يريد إخباري بشيء اخر

" عمي هاري, هل كنت تعلم أيضا ؟ "

فتح فمه لكي يتكلم, لكن لم يكن هناك داعي للكلام, فعيناه قالتا كل شيء. لقد كان يعلم

" ههف,أنا لا أستطيع أن أكذب عليك. والدك و بيري كانا يعلمان منذ البداية. لكن زين لم يخبرني إلا عندما أخذك زاكاري"

" لماذا لم تخبرني ؟ لماذا عمي هاري ؟ لماذا ؟ "

قلت و ركضت للبحيرة التي كانت قريبة منا

" وعدت زين بأن لا أخبر أحد ملك أرجوك سامحيني"

صرخ عمي هاري. لكني تابعت الركض و توقفت حين وصلت للبحيرة

حياتي كإبنة زين مالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن