14) لماذا أنا ؟

12.3K 738 73
                                    

~ وجهة نظر زين ~

" و الان ماذا ؟ ستعود لبيري ؟ ستدمر كل شيء من جديد ؟ كل ما أريده هو أن نكون عائلة سعيدة و لكنني تعبت من المحاولة أبي, هذه المرة لن أحاول, لأن كل محاولاتي في السابق كانت مضيعة للوقت ليس أكثر. لقد أصبحنا غرباء, و لن نعود عائلة مجددا "

قالت لي ملك

نظرتُ إليها و فتحتُ فمي لكي أتكلم لكني لم أعلم ماذا علي أن أقول لذا وقفت و خرجت من الغرفة. نزلت لغرفة الجلوس,جلست و بدأت بالتفكير

لماذا أنا هكذا ؟ لماذا علي تدمير كل شيء ؟ عندما عدنا تقريبا كما كنا, عندما عدنا أنا و ملك عائلة مجددا. دمرت كل شيء من جديد, أنا لا أستحق بأن أكون والدها, كل ما أفعله هو إيذائها

لماذا حصل هذا ؟ لماذا بيري حامل ؟ لا اعلم إن كنت سعيد لأنني سأرزق بطفل اخر. كيف سأربي طفلا اخر و أنا لا أستطيع تربية ملك وحدها. كيف يمكنني تكوين عائلة جديدة بينما عائلتي الأولى على وشك الانهيار ؟

بيري أذت ملك كثيرا. و لكنني أذيتها أكثر, كان علي إخبارها بموضوع المولود منذ البداية, كان علي الاهتمام بها, كان علي معاملتها بطريقة أفضل, كان علي منعها من تعذيب نفسها. لو أنني أستطيع العودة بالزمن لصححت جميع أخطائي

امسكت صورة لي مع ملك و أمها الحقيقية اميلي في المشفى, عمر ملك في هذه الصورة كان يومان. عندما نظرت للصورة سألت نفسي العديد من الأسئلة

لماذا فعلتُ هذا بملك ؟

لماذا تركتني اميلي ؟

هل ملك ستكون بحال أفضل لو أنني لم أكن في حياتها ؟

هل علي إعطاء ملك لشخص اخر أفضل مني لكي يربيها ؟

تبني ؟

هل علي عرض ملك للتبني ؟

و ماذا عن الطفل ؟

هل ستنفصل الفرقة بسببه ؟

توقفت عن التفكير عندما سمعت صوت هاتفي

'مكالمة واردة من بيري'

لماذا تتصل بي في هذا الوقت المتأخر ؟ ضغطت على الزر الاخضر

" مرحبا ؟ "

" زين, علي إخبارك بشيء "

" عن ماذا ؟ "

" ملك "

" ماذا بها ؟ "

" إررم, ملك... عليها المغادرة "

" ماذا ؟ كلا أنا لن أدع ابنتي تغادر "

" اسمع زين ! الماناجمينت اتصلت بي و قالت بأن ملك يجب أن تغادر! طلبوا مني بأن لا أخبرك و لكن من حقك أن تعلم. أظن بأنهم سيخبرونك غدا, وداعا "

قالت و أغلقت الهاتف بوجهي

لماذا عليها المغادرة ؟ ملك لم تفعل أي شيء. ما هو ذنبها ؟ أساسا أنا و بيري لسنا معا, ليس هنالك أي شيء بيننا, لكن علي أن أتحملها من أجل الطفل الذي في بطنها, من أجل طفلي. غضبتُ كثيرا, أصبحتُ كالمجنون, رميتُ هاتفي على الحائط و صرتُ أصرخ. سمعت صوت أحد ينزل الدرج

حياتي كإبنة زين مالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن