8) زاكاري

15.3K 793 168
                                    

~ وجهة نظر ملك ~

استيقظت, عيناي تؤلمانني كثيرا, ربما من البكاء . نظرت إلى الساعة 3:45, لماذا استيقظت باكرا ؟ تذكرت ليلة البارحة, و بدأت دموعي تتساقط واحدة بعد الأخرى و لم أستطع التوقف, مسحتهم بسرعة , نهضت و فتحت باب شرفة الغرفة و أغلقته بحذر لكي لا يستيقظ أعمامي, نظرت إلى الشارع, ما أجمل حياة المدينة. الأضواء في كل مكان و الشارع مليء بالسيارات مع أن الوقت ما زال باكرا

لم أكن أعلم بأني كنت أبكي إلا عندما سقطت دمعة على يدي, أنا لا أستطيع تصديق ما حصل, أبي ! أبي أنا ضربني ؟ و لكنني كنت أظن بأننا عائلة ؟ لم نعد كذلك بعد الان. لن يكون كل شيء على ما يرام كما يقول لي الجميع, لن نكون عائلة سعيدة مجددا, و تذكرت الحلم و كلمات أبي تطن في أذني

' نحن لسنا عائلة, عائلتي هي بيري و فقط بيري '

سأعيش وحيدة, بدون أي أحد, نظرت إلى السماء

" عودي لي أرجوك, أنا أحتاجك أمي"

صرخت و دموعي تتساقط على خدي

شعرت بيد على كتفي, رفعت رأسي و رأيت عمي ليام, عانقته بقوة و بكيت أكثر

" لا تقلقي ملك, كل شيء سيكون على ما يرام "

قال لي

" كلا , لا شيء سيكون على ما يرام, أنت و عمي هاري تقولون لي هذا منذ البداية, و لكن أنظر, إن الأمور تزداد سوءا يوما بعد يوم, و هل هناك أسوأ من أن يضربني أبي ؟ "

قلت و تركته لأنظرإليه, و أستطيع رؤية الدموع في عينيه

" أنا أعلم بأنك ما زلت صغيرة و كل هذا صعب عليك , و لكن أنت تعلمين بأن والدك يحبك, و سيبقى يحبك للأبد "

قال و مسح دموعي و ضمني إليه

" كلا عمي, هو لا يحبني, فهو ضربني, أهملني من أجل بيري, و لم يتصل بي عندما كنت عند جدي و جدتي,و هو دائما يعتقد بأنني أكذب, و أنتم أيضا, عندما عندما كنت بحاجة إليكم, أدرتم ظهركم لي, لماذا ؟ أجبني لماذا ؟ "

قلت و لا أستطيع رؤية شيء من الدموع في عيني , مسحتهم و نظرت إليه, كانت دموعه تتساقط

" أنا أسف, أنا أسف جدا ملك, كان يجب أن أكون معك, كان يجب أن أساعدك, كان يجب أن أهتم بك "

قال

" أنا أعلم عمي, و لكني لم أعد أستطيع التحمل, أنا لا أستطيع البقاء هنا, لا أستطيع البقاء مع أبي ولا حتى معكم, يحق لكم العيش كجميع الشباب, بدون أن تهتموا بطفلة عمرها 13 عاما, و أنا أيضا أريد الابتعاد عن الأضواء, عن حياة الشهرة, أريد العيش كأي فتاة في مثل سني , و الأهم, أنا أريد الإبتعاد عن أبي, فأنا أخاف منه الان, أخاف من أن أكون قريبة منه, أخاف من أن يؤذيني مجددا "

" حسنا ملك , إن كان هذا ما تريدينه, أنا سأهتم بالموضوع , سأرسلك لمكان تكونين في أمان فيه و الان هيا نعود للداخل، فأنت تحتاجين لبعض الراحة "

حياتي كإبنة زين مالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن