الفصل الأول
مزحه وقحة
قادت روبي سيارتها الفارهة المكشوفة ذو اللون الاصفر في طرق المكسيك المرصوفة حيث كانت درجة الحرارة حينئذ مرتفعة ،وصديقاتها الاثنتان يهزن باجسادهن على صوت الموسيقى الصاخبة قالت روبي بصوت مرتفع
- هل تشعرن بالملل مثلي؟
ردت ميغان موافقة
- مؤكد،لقد انتهت الدراسة ولا نملك سوى التسكع في الشوارع
صاحت مايا بنبرة آمرة
- فلتتوقفِ هنا ونذهب لهذا المحل
اوقفت روبي سيارتها متذمرة
-الا تملان من التسوق؟!
ترجلت الفتاتان وقالتا بصوتاً واحد
- ابداً
اطفأت المسجل واسندت بجسدها لوهلة على المقعد
- ولكن خزانتي ستنفجر ان تسوقت الآن
وفجأة توقفت قربهم شاحنة صغيره قديمة متأكلة في بعض اجزاءها ومتصدئة،يجلس خلفه مقودها رجل ذو بشره برونزية عريض المنكبين يرتدي تشيرت يظهر قوة ذراعيه وصلابة صدره ،خصلات شعره القصيره انزلقت على جبينه بشكل مبعثر ،تناول المنشفة من الفتى الجالس قربه ومسح قطرات العرق من على جبينه وهو يقولً
- هل تشعر بالجوع والعطش مثلي طوني
تنهد الفتى بضيق
- الافضل ان تسرع قبل ان اموت من العطش يبدو ان العمل معك لايلائمني ابداً
صاح به الرجل ذو الملامح الفاتنة موبخاً
- اصمت والا اخبرت والدتك كل شيء
زفر بتذمر شديد
- اوه كارلوس لاتبدأ الآن... حسناً سأتحمل ولن اشكو ابداً
ربت بيده على شعر الفتى مداعباً وابتسامة ساخره علت شفتاه المرسومة بدقة
- كن فتى مطيعاً
ابعد طوني راسه عنه منزعجاً
- كارلوس توقف عن العبث بشعري
اوقف محرك سيارته وقال كارلوس بجدية
- والآن ماذا تحب ان تتناول؟
رد بضجر وهو يسند بذراعه على النافذة
- اي شيء... اي شيء
اتسعت عينا مايا بدهشة وهي تشير بيدها
- هل ترون مااراه؟
قلبت الفتاتان بنظرهما بينها وبين يدها الممدودة
- ماذا هناك يامايا؟
ردت مايا بابتسامة عريضة وعينان تبرقان بشيء خفي
- ياالهي كم هو وسيم
أنت تقرأ
الأنتقام المر
Romanceعنيدة جريئة قوية هذه روبي فتاة في العشرينيات من عمرها ذو جمال متوسط ،لم تعاني في حياتها ابداً ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب،ولكن حياة البذخ التي كانت تغمرها قد ذهبت مع الريح عندما اجبرها والدها الزواج من رجل غجري لايملك سوى مايسد رمقه،اذن هل تتحمل هذه...