Reckless

Chapter 34

شعر برعشتها بين يداه، و لأول مرة شعر وكأنها ملكاً له، لا تنتمي لغيره

ببطء و رهبة بادلته القبلة، كان يُفرغ مشاعره بتلك القبلة لكن هي كان الأمر برمته كان اشبه بتجربة بالنسبة لها، ادارت ان تجرب ذلك الشعور، و بالفعل هي لا تنكر اعجابها به

صدرها يعلو و يهبط بقوة، و هذا شتت تفكيره اضعاف ما كان عليه، ضمها له أقرب كيّ يستطيع ان يشعر بإرتجاف جسدها جراء ملامسته لجسده بخفة، شعرت بالخطر يقترب

ذلك الاحساس بأن الزمن يمر ببطء مخيف من حولهم، يرفض تركها و ترفض البقاء

وضعت يدها اعلى صدره لتبعده عنها بخفة، و حينها فهِم بأنه بدأ يتمادى

هي حتى لم تتجرأ و تنظر الى عيناه، تتأمل اناملها التي تعبث بهم كيّ تشتت نفسها عنه

"أسف.." تمتم بجانبها قبل ان يأخذ خطواته للخارج بعد ان شعر بأن تم رفضه للتو

تركها تلعن نفسها لفعلته و هي تتحس شفاهها التي لازالت تشعر بطعم شفتاه عليهما

شعرت بالخجل من نفسها، فهو رجل و شيء مؤكد بأنه سوف يتأثر بما فعلته هي

انها مجرد قبلة عابرة لها، هي مجرد مرأة تحاول تجربة تلك الاشياء الخاصة، اتعبرت نفسها مراهقة بهرمونات متضاربة، عاتبت نفسها على ما فعلته و كل ما كانت تفكر فيه هو الاعتذار، فهي لعبت بمشاعره قبل دقائق

كان هذا كل ما تفكر فيه هي، جاهلة تماماً بأن ذلك الرجل المتجمد يزوب عشقاً لها، جاهلة تماماً بأن تلك القبلة كانت أكثر من شهوة بالنسبة له

خرجت من غرفة مكتبه تبحث عنه في الارجاء لعلها تجده، لكن لم يكن له وجود في الطابق بأكمله فقررت النزول للأسفل

لمحته من خلف الزجاج، كان يقف بالخارج ترى ظهره فقط، تقدمت و خرجت من المعرض لتذهب له

حين وقفت بجانبه وجدته يستنشق سيجارته مرتدياً نظارته الشمسية يُخفي بها ملامح وجهة المشوشة

"زين، أنا اسفة فلننسى ما حدث للتو" همست بالقرب منه، التفت لها و هو واثق بأنها لا ترى نظراته الكئيبة

"و ماذا إن قلت لكِ أنني لا اريد ان انسى ما حدث للتو؟" لم تفهم مخذاه، بالرغم من انه كان واضحاً

"مالذي يعنيه هذا؟" ترددت في أن تسأله لكنها فعلتها بالنهاية، ضحك بخفة و هو يمسح على ذقنه بيده

"هذا لا يعني شيئاً، هل انتِ جائعة؟" تنظرت له مطولاً تفكر بما قاله، هزت رأسها بـلا متجاهلة شعورها بالجوع

"بلا، فأنتِ لم تأكلي شيئاً منذ عشاء أمس" أشر لها بأن تتبعه ففعلت، ذهب للداخل مجدداً و هي خلفه ثم توقف عند أحد الموثفين الذين يعملون في مكتب الاستقبال