Chapter 9

333 46 20
                                    

"ماذا وبحق اللعنة تريدين! اختفي من امامي الان! الا تشعرون يا بشر لقد اكتفيت اتركوني انا وشخصي وحدنا اتركونا لم تفعلون هذا ؟ لم تريدون سلب كل ما احببت وكل ما اردت! انتهى امري بأنتهاء حياتها كل ما بنيتة و تخيلتة معاها بلحظة....هدم! وانتم لا اوه لا تريدون تركي وشأني " اخذ يصرخ بوجهها و هي لم تجد ردة فعل مناسبة لما يحدث من حولها

هي لم تعتد الضوضاء ، لم تعتد الصراخ ، لم تعتد تلك المواقف، حتى ان اختيها لم يتركا لها مجالاً للتنافس! بل كانتا يخفيانها كمن يخفي مجرماً
فقط تظهر وقت العمل ليس الا.

"ا-ا-نا ا-" حاولت البحث عن كلمات تقولها او اي شئ تفعله لكن لا شئ...
جسدها تصلب على حالة كلماته اختفت وعادت عقدة لسانها اسوأ من قبل!

ولكن هذا لم يجعله يتوقف عن الصراخ فجرح قلبة يزداد ولا يقل "لا تستطيعون الشعور... لا لا تفعلون لم تشعروا برحيل شخصاً احببتموه ابداً ... عودي لمن بعثك ايً كان لوي ليام زين هاري اي من كان قولي لهم ان يفقدوا الامل بعودتي لطبيعتي فقد فقدت روحي " انخفض صوته عن قبل وهدأت نبرتة لكن عيناه بدأت بالصراخ وتألقت بعيناه الألام التي كان يخفي طوال تلك المدة.

اما عنها فصامته متصلبة الجسد كاتمة الانفاس تحملق به لا تدري ما تقول او ما تفعل "ل-لست الوحيد م-من فقد ا-حبائه " صوت شهقات بكائها ظهرت وتألقت بعينيها بعض الدموع التي حاربت جاهدة لعدم اخرجها.

لم تقول شئ اخر وتركته ينظر لها بحيرة وهربت و قد اوقفت مقاومة دموعها لتنهمر على خديها المتوردين

كانت كلماته قاسية على قلبها ، قد تكون كاميلا احياناً تتظاهر بالبرود و التماسك؛لكنها لم تعلم ان كلمات قليلة خرجت من فتى مجروح القلب قد تجعلها هكذا.

هربت بها ساقيها الي أحد الاماكن البعيدة التي لم تعهدها عيناها من قبل لكن قلبها تقبلة جلست قرابة شجرة تحتمي بظلها ضمت ساقيها النحيفتين ودفنت رأسها بين ذراعيها *لو حد مش فاهم ازاي يقول *

اخذت تبكي بحرقتها فقط تتذكر كل مقاله وكل محدث.

"لم تبكي ؟ " قاطع شهقات بكائها صوت طفلة صغيرة لا يتعدى طولها خصر كاميلا تنظر لها بعيناها الزرقاء، الصافية و شعرها البني اللامع ؛ جففت كاميلا عيناها واعتدلت بجلستها لتنظر للطفلة التي تنظر لها بأسف على حالها "ا-انا ب-خير " اعطتها كاميلا ابتسامة صغيرة محاولة محو تعابير الريبة على وجه الطفلة

ولكن بدلاً عن ذلك ظهرت ملامح تفاجأ منها واخذت تقترب من كاميلا بخطوات مترددة ؛ لاحظت كاميلا هذا فمدت يديها للطفلة قائلة بحنان "لا تخافي انا لا اعض " انطلقت ضحكات خافتة من الفتاة الصغيرة وتقدمت نحو كاميلا وجلست بجانبها تحملق بها

"ما اسمك! " سألتها الطفلة بعفوية بريئة منها.

ابتسمت كاميلا لها "كاميلا ادعى كاميلا وانت ؟ " ابتسمت الصغيرة و حركت ساقيها بمرح
واجابتها
"ماري " قالتها الفتاة ووضعت يدها على يدي كاميلا ؛ ليرتعش جسد كاميلا برداً "لم كنت تبكين ؟ هل انت تائهة ؟ " عفوية، الطفلة مازالت مشتعلة كذلك فضولها

12:30 |N.H|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن