Charter 3

477 60 19
                                    

"تستطيعين رؤيتي !!؟" سألت وهي ترمقني بعينان واسعتان بلون الدماء

"ا.اوه با.بالتأكد " تلعثمت جراء سؤالها الغير طبيعي بالنسبة إلي،هي بدأت تخيفني حقاً

"و.ولكن كيف لا احد يستطيع رؤيتي .. كيف استطعتي ؟!!" وقفت وبدأت بأخذ بعض الخطوات اتجاهي

بدأت بالابتعاد عنها ببطئ "حسناً..تعلمين...هذا....حسناً....ليس..هل انتِ تائهة ؟؟ "

تابعت الاقتراب من وهي تحاول لمسي بأصبعها "كيف تستطيعي رؤيتي ؟؟"

"حسناً يبدو ان علي الذهاب...والآن" بدأت بالهرب الي المنزل لأختبء من المختلة التي تلاحقني وما ان وصلت حتى اغلقت الباب خلفي بكل قوة "انتظري أحتاج مساعدتك " سمعتها من الخارج

ولكن لم اكترث اغلقت اقفال الباب حتى شعرت بالأمان عندها اسندت ظهري عليه ونزلت للجلوس على أرضية المنزل
"من فضلك دعينا نتحدث انا بحاجة الي المساعدة" ظلت تصرخ علي من الخارج
"فقط عودي من حيث اتيتي " اجبتها بصوت عال

"حسناً هل ستخرجي لنتحدث بالطريقة السهلة او اقتحم المنزل "  أصبح صوتها قريباً و أوضح من ذي قبل نظرت للاعلى فوقي حيث مصدر الصوت لاجد رأساً بدون جسد تنظرا لي من خلال الباب
ظللت محدقة بها بصدمة بها وهي تنظر لي
"والان نستطيع التحدث"

لم اجد ما افعل سوى الصراخ بأعلى طبقات صوتي والهرب بأقصى سرعة لغرفتي الخاصة  اوصدت الباب جيداً بدأت بتهدئة نفسي والتنفس ببطئ
هل هي شبح ؟؟
لكن كيف !!
لقد كان ابي موهوب برؤية الأشباح ولكن من المستحيل ان أصبح مثله
لا هذا غير معقول لابد اني أهذي !!
هل ستتحول اكذوباتي الي حقيقة ؟؟!

"والان هل يمكننا التحدث ؟؟! " نظرت اتجاه الباب الموصد لاجدها تنظر إلي وهي تضع يديها على خصرها
"م.م.ماذالا..اعني. ماذا ..ت.تريدين "تلعثمت جراء الرعب الذي اجتاح قلبي

اخذت نفساً عميقاً واتجهت نحوي "أحتاج مساعدتك " صمتت ثم دارت حولي وانا منكمشه بخوف "لكن أولاً عليكي ان تهدئي لنستطيع الحديث...لا تخافي انا لا اعض"
نظرت لي ثم ابتسمت وجلست قرب النافذه

تشجعت قليلاً ثم بدأت بالتحدث لكن نبرة تلعثمي وخوفي ظاهرة كبذوغ الشمس
"م.م.ماذا تر..يدين"

أعطتني ابتسامة لتهدئت قلقي "أحتاج مساعدتك "

قالت هذا الف مرة وسمعته ألف مرة ماذا تريد "وهذا يعني ؟؟؟" سألت بهدوء بعد ان تملكت اعصابي أخيراً

"في البداية من أنت وكيف اتيتي إلي منزلي و الأهم كيف تستطيعين رؤيتي وسماعي " سألت بلهفة

لنقل انه ارتابني شعوراً غريب ناحية هذهِ الفتاة او الشبح !! ولكن ما لفت نظري هو كلمة منزل ! هل كانت تعيش هنا هل لهاذا اراد سكان المكان بيعه بسرعة!؟
شعرت انها قراءة ما يدور بذهني وهذا يبدو واضحاً من ابتسامتها التي زادت إتساع و بدأها الحديث

"كنت اعيش هنا انا وعائلتي ولكن ..." اوجهت نظرها ناحية الفراغ وارتسم على وجهها الحزن عقدت يدي ونظرت لها متسائله
"ماذا حدث"

"بأحد الأيام خرجت انا وحبيبي بنزهه لكنها لم تكن نزهة عادية ... لقد تقدم بطلب يدي"لحظت ان عينيها بدأت بالادماع ؛ هل الأشباح تبكي؟؟

"وفي طريقنا للعودة الي المنزل كنت بغاية السعادة ولكن لم تكتمل ؛ فقد صدمتنا سيارة شحن البضائع ، ظل هو حي اما انا ..."

" موتي " اكملت عليه ، ثم همت هي بالوقوف "ما المطلوب مني ان افعل "

"بعد وفاتي بقيت عالقة..اعني ؛؛ مازالت هنالك اعمال غير منجزة بعد .. شئ لم اقم بعمله ... شئ علي فعله حتى أمم. .تعلمين ارقد بسلام "

حسناً بدأ صبري ينفذ " وأنت تريدين ان اكتشفة وانجزة عوضاً عنك ؟؟"

ابتسمت ودارت حولي وهي تضحك وتقهقه " لا فانا اكتشفت ما هو منذ عدة شهور مضت "

طفح الكيل "  حسناً توقفي عن الدوران كالطفلة واخبريني ما تريدينة بسرعة " صرخت بنفاذ صبر منها ، نجح الامر فتوقفت أخيراً عن الدوران وظلت محدقة بي

"اوه..حسناً آسفة. مهمتي العالقة هي خاطبي " هدئت وجلست قرابة الـنافذة مرة أخرى

" وما به ؟؟" سألت بعد ان جلست بجانبها ؛ تنهدت هي بدورها و اكملت " لا يستطيع نسياني اعني... يحاول إيذاء نفسه دائماً ... عندما اراه هكذا ينفطر قلبي أكثر .. يعجبني ان لا يمكنه نسياني لكن....ليس ان يؤذي نفسه ويلومها على انه السبب في موتي"

يبدو انها هي و خاطبها مجانين "والمطلوب"
نظرت لي بعيناها الواسعة "مساعدة..أنتِ الوحيدة القادرة على رؤيتي ! يجب عليكي مساعدتي عليكي ان تخبرية انه ليس خطأه ! "

"وان رفضت ؟؟ "  اقطرحت
وما ان قلت هذا حتى تحولت ملامحها إلى الغضب....
عقدت حاجبيها وهي تنظر لي ثم همت بالوقوف بسرعة "إذاً سأصبح أسوء كوابيسك على الإطلاق"

*___*____*____*____*____*__*
يتبع

12:30 |N.H|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن