Chapter19

146 23 0
                                    


"كاميلا..."
تحدث نايل وقد بدأ صوته ضعيفاً جداً
"هل تعرضتِ لضغطاً او خوف عندما قابلنا هذا الضابط ؟"
سألها بهدوء بينما أبعد نظره عنها
بدا سؤاله لكاميلا كصدمةولكن نوعاً ما كانت تشعر أن هذا سيحدث
أخبرت نايل بأسمها بينما أخبرت الضابط بأخر
ليس طبيعياً بالكاد حدث هذا بعفويه بالنهايه سيطر على عقلاها الخوف.

للحظة ظنت أنها ستخبره الحقيقة وراء هذا
عاجلاً أم أجلاً هي تعلم أن كذبها لن يدوم مطولاً فهي أختبرت هذا
في عديد من المراتو
أنه لأمر مخزٍ لها أن تخبره أنهارد جاله هاربة كانت صديقه حميمه لأحد زعماء العصابات !
لكنها قررت متابعة الكذب حتى تسنح لها فرصه أخرى بالاعتراف له بكل شئ ..

في فرصة أخرى ربما ؟
هذا ما كان يجول بخاطرها
"أُصبت بالذعر لأكنّ صريحه "
أومأ نايل لها قائلاً بأبتسامه صافيه "أعتقدت هذا أيضاً .. لأكون صريحاً أنا ذُعرت كذلك "قد تكون كلماته بسيطه لكنها هدأت منها قليلاً هو لم يسألها كثيرا وقد أحترم خصوصيتها نوعاً ما

لكن نايل بدا بحال مضطرب قد لاحظته كاميلا قليلاً لكنّ هل ستسأله عما يشغله أم أنها تعلم بالفعل؟ رغم ذلك عذر أنها كانت مذعوره ليس بشئ قوي لتغير في أسمها
"حسناً إذاً عليّ العوده للمنزل وبما أننا بالفعل سنسلك نفس الطريق لا داعي لذهاب كلاً منا واحده صحيح؟ أم أنكِ بالفعل أحببتي المكوث بمنزل مهترئ " -يقصد منزل السيد ماركوس-

هزت كاميلا رأسها بسرعه وهمت بالوقوف أمامه تخبره "لنذهب أرجوك"
الحقيقة في أنها لا تريد البقاء هنا بهذا المنزل
لكنها تريد أن تتحدث مع نايل بأي شئ يحضر بخاطرها كان موتراً
ولكن الاكثر توتراً هو أليسا وحدهما منذ فترة الظهيرة؟

أبتسم نايل بدفئ وهمّ بالوقوف ليتبعها لكن
ساقاه بالفعل لم يتحركا بقي بمكانه تعتليه نظره من رأى أمامه شبحاً!
"ن-نايل هل أنت على ما يرام؟ "
أتى صوت القلق كاميلا من أمامه ؛ حاول نايل أستعادة رابطة جأشه و الوقوف بأستقامه لكن جسده بالكامل كان مخدراً
وجهه أعتلاه اللون الاحمر وما يراه بعيناه بدأ يتلاشى بدا كل شئٍ له ضبابي
"ناااايل!!! "
خرج صوت كاميلا صارخاً وهي تحاول أيقاظه بعدما وفع على الأرض فجأه
"نايل ارجوك أستيقظ "بدأت كاميلا بهز كتفيه بقوه والصراخ عليه
قد أختل توازنه و وقع ع الأرض لماذا!

"أ-أماندا" خرج صوته بفحيح لم تسمعه كاميلا جيداً
جست كاميلا جبينه وكان الامر كما توقعت
انه يعاني حمى شديدة
بالطبع لقد سبح وغطس في بحيرٍة متجمده وبقي فيها ما يقارب ثلاث دقائق عليه أن يصاب بحمى!

"لا لا تقلق ستكون بخير... أنا أعدك "

سرعان ما مر الوقت لكنه كان بطئ معها هي فقط
بعد ما أصيب بالحمى ألتقطت هاتفه مستغيثه بأحد أصدقائه
بالكاد استطاعت التوصل لاحد الجميع لا يجيب على هواتفه
بقيت بجانبه طيلة الوقت حتى أتى أحد أصدقائه واخذه الي منزله بسرعه
وعادت هي للمنزل وحدها لكن قلقها بالكاد تركها لدقيقتين!

"كيمي؟ " أتى صوتاً رقيق لكنه مألوف نوعاً ما من خلف كاميلا
لتلتفت لترى من مصدره
"ماري!!! "
الطفلة ماري من بحثت عنها طيلة الوقت بالاصل! -ملحوظة صغيره قد يتداخل الامر قليلاً لكن هناك طفلتان اذا ما كنتم تتذكرون اهاها هل تذكرون حتى أسمائهم؟الحقيقة حتى أنا نسيت أمرهم-

أبتسمت لها أبتسامه عريضه
"أشتقت إليك كيمي كيف كان الامر بدوني؟ "
مازالت كاميلا مصدومة مما تراه بعدما أختفت ماري دلك الصباح وأخذت تبحث عنها دون جدوى هي قد شعرت
نوعاً ما شعرت بفقدان شئ شخص مهم لها
برغم تلك المده القصيره كيم شعرت بهذا بطريقةً ما.

بدون شعور جثت كاميلا على ركبتها محتضنه ماري بقوة بدى ذلك وكأنها كانت تبكي بين أحضانها!
لم تتصرف ماري بهذا الشأن لم تصدم او تشعر بالغرابه بل لم تتحرك حتى
هي أخذت تربت على ظهرها
وزادت كاميلا من دموعها أكثر
"لا بأس لا بأس أنتِ بخير أنا بخير والجميع بخير إهدئي إهدئي الان"
حاولت كاميلا لكبح دموعها الغير مبرره والابتعاد لتستطيع التحدث حتى لماري

"أ-أين كنتِ !هل تعلمين كم بحثت عنكِ !او حتى القلق الذي تسببتي لي به! لم أستطع النوم بسببك"
أخبرتها وهي تجفف دموعها قد بدت نبرتها بالفعل كمن يبكي بشده

قهقهت وهي تدور حولها "هي هييي لا تلقي باللوم عليّ فقط لانك كنتِ تفكرين بأحد الاشخاص ولم تستطيعي النوم! "
حدقت كاميلا بماري لثانيه وقد بدا أنها نسيت دموعها و تحولت هالتها الي الانفعال قليلاً
قبل ان تتحدث وتبدأ في النزال اعتذرت ماري بسرعه
"أ-أنتظري أنتظري أسفة بالتأكيد أقلقتك أسفة حقاً "
انهت كلماتها و أظهرت أبتسامتها العريضه ذاتها
"حسناً لا بأس لست غاضبه منك "
لا أرادياً أخرجت ماري ضحكة مكتومة
"لستِ غاضبه هاه؟ لقد كادت عيناكِ تجعلني أبلل سروالي هيهيهي"
همست لنفسها

امسكت كاميلا يد ماري وعادا للمنزل للمره الثانيه
لم تسأل كاميلا أين كانت ماري او ماذا كانت تفعل رأت أنها قد تتحول لفضوليه برغم ذلك عندما حاولت إلقاء السؤال على ماري
كانت قد نائمة على كتفها

تخلصت كاميلا من احد الاشياء التي شغلت بالها لكن تبقى الكثير
وأكثر ما كان يأخذ مساحة في تفكيرها هو

كيف حال نايل بهذا الوقت؟

12:30 |N.H|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن