25

34 3 0
                                    

مرت السنين منذ انتقال نايل من البلده الى مكانٍ أخر كبرنا أنا و إخوتي، و كما كانت ذاكرتي لقد انفصلت والدتي عنا للزواج بأحد الأغنياء
عملت كاندي كممرضه بمشفى قريب و ستيلا..

لم نعلم عن ستيلا الكثير لقد كانت بحاله يندى لها الجبين.
أقتصرت حياتها على الملاهي الليليه مع شبان مختلفين لم تقدم المال كانت فقط تأخذ ؛ وفي ليله تعرفت ستيلا على أحد الشبان و أصبح حبيها
أقل ما يمكم قوله انه قد قادها.. لا بل قادنا جميعاً إلى الهاويه
كان سفاح من أحد العصابات يُدعى دوم..

أشتد المرض بجسد كاميلا وهي تستمع وتتذكر كل كلمة قيلت لم يكن دوم حبيب كاميلا لكن ستيلا .
بدأت كاميلا بالتأوه من شدة الالم في جسدها
"لابد أنه أثر التذكر... لابد أن أنهي هذا الأن يا ابنتي "
أومأت كاميلا لتخبره أن يكمل و تكمل هي أحداث ذاكرتها

لم يكن دوم بالحبيب المثالي لقد كان شخصاً بغيضاً أكثر مِن مَن كانوا قبله؛ بسببه كانت تعود ستيلا بكادمات تلونت بكل الالوان لقد كان يؤذيها بكل الاشكل و رغم ذلك ستيلا بقيت معه وظلت تدافع عنه أمام والدها الذي أراد إنها علاقتها مع دوم و مع ذلك ستيلا كانت ترفض و تعارض
ليس لمحبته لكن لحبها للنقود التي غرقت بها من بعد دوم و كذلك هو يأتيها بجرعاتها اليوميه من المخدرات التي تتعاطاها!
ولم تتوقف عند ذلك بل اشترت منزل مجاور لمنزلنا.
لقد كان منزله هو بأحد الايام، قد كان جارنا بأحد الايام نايل كان يسكن هنا قبل دوم..

انتقلت للعيش معه بذلك المنزل الذي تحول لجحيمها الاسود لمده لم نرى ستيلا ابداً !لفتره أصبحت تصرفات والدي كالمجنون لايستطيع الاتصال بابنته او ملاقاتها! و أمتلأت تصرفات ستيلا بالجنون، رفضت ملاقاتنا او رؤيتنا توقفت عن الاتصال بنا اصبحت كالشبح! غضب. والدي وحاول اقتحام المنزل لكن دوم هدده بالقتل
في تلك الليله بمنزل نايل فالشرفه المقابله لنافذة غرفتي رأيتها.

أكان ستيلا؟ أم شبحها؟ لم أدري لقد كانت مليئه بالكدمات عينيها تبكي الدماء من شدة أحمرارها بشره باهته كالاشباح و أصبحت كالهيكل العظمي
"ستيلا! "خرجت كلامت غير مصدقه، متمنيه أن ما أراه شبح! لا ليس شبحاً أتمنى أن يكون أي شخص أي شئ لكن ليس شبح أختي.
حركت شفاتيها لايصال كلماتها يائسه "أ غ ي ث ي ن ي"
هل كانت للتو تستغيث ، أن ذاك الشبح هو أختي ستيلا .
لكن كان الليل قاتماً والدي مستيقظ ليجد حلاً لاخراج ستيلا و اختي كاندي ترعى جرحه الذي سببه دوم بعد دفعه له على الارض.
لم استطع البقاء او التفكير رؤيتها هكذا جعلت من جسدي يعصف للخارج بسرعه دون أن يلحظني أحد سوى شخصاً واحد فقط
كان يرقب من الشرفه المطله لنافذه غرفتي هناك في الظلام كان يقف خلفها و يراقب.

أنا أمام المنزل المجاور، أمام الباب قبضتي تحدث صوتاً صاخباً يتردد بالاخشاب، أخرج لي أختي أعيدها لي الان
بدأ الباب يتحرك ببطئ مصدراً صوتاًً أكثر من مؤذي كمن كان خلفه تماماً
صاحب الشعر الاسود و العينان الزرقاوان و الجسد العريض، رسمت على وجهه إبتسامه صغيره، هي صغيره لكن ترجف قلبك و جسدك
"كاميلا.. صحيح " تحدث بصوتٍ  رَخيـم و أشار الي "تتحدث أختك عنك كثيرًا.. وأنا لم أملّ من حديثها أبداً "

تجاهلت نظراته وما قاله و قولت بصرامه  "أعد إلي أختي دوم "
تصنع وجهه الاحباط والحزن ليخبرني أنها توفض لقاء أي منا نحن عائلاتها لقد كان يكذب رأيتها في عينيه لا لقد كان كذبه واضحاً كمن يتعمد إيضاح كذبه

"لا أريد رؤية أحد منهم أبعدهم عني دوم.. هذا ما قالته صدقيني وإن لمن تفعلي اذاً لما لا تسأليها بنفسك سأتحمل غضبها علي لكن انتِ هل ستتحملين طردها لك. "
سأل بسخريه و أدار ظهره منتظراً أن أتبعه.
ترددت لثانيه و أخذت خطواتي خلفه وضحت يدي بجيبي أتحسس وجود الخنجر خاصتي فأنا في حضرت شيطاناً لا يعرف الرحمة علي أن أستعيد أختي مهما كلف الثمن.
عدة خطوات وأصبح أمام الغرفه الخاصه بها تركني دوم و أستقل السلالم نزولاًً
أدرت المقبض لأرى ستيلا بجسد ملئ بالكدمات متعددة الالون و إبر ملقاه في كل جانب من جوانب الغرفه
"ستيلا" قلت

أدارت ستيلا رأسها في توتر و نظرت لي بعينان واسعتان "ماذا تفعلين هنا! أين والدي! أين دوم مازال هنا ماذا جاء بك أذهبي الان لا تدعيه يراك ابداً !أهربي قبل أن يمسك بك أذهبي !!"
دفعتني ستيلا قبل أنهاء كلماتها "بسرعه بسرعه أرحلي وحسب " تابعت ستيلا دفعي بيأس حتى أنهارت للارض باكيه تستغيث
حاولت تهدئت بكاءها "ستيلا أنا هنا لانقاذك سنذهب معاً لا تقلقي "
توقفت ستيلا عن البكاء تنظر لعيني كاميلا "سنهر..ب ؟ "
"نعم .. والان "

جففت ستيلا عيناها و قالت بانفاس متقطعه "لقد رأيت أبي في أحلامي و أخبرني أنه سينقذني و قد كان قلقان كالجحيم .. هل هو قلق ؟"
"كالجحيم." أكملت كاميلا "هيا لنذهب الأن هيا "
شرعت كاميلا و ستيلا بالخروج ولكنها أصتدمت بجسده وشعرت بأبره تخرق جلدها "لما السرعه ؟ فلنبقى قليلاً "
كان أخر ما رأته كاميلا هو وجه دوم و ستيلا تصرخ عليها وذلك كان أخر شئ رأته قبل أن تغرق كاميلا في ظلام بارد و دائم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 07, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

12:30 |N.H|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن