انها صورة لستار نافذه غرفتي !!ركضت بخطوات سريعة بين اجساد الطالبات التي تصادم جسدي ينظرون الي بأستغراب ، قادتني خُطواتي الى السكن الجامعي وبالتحديد الى غرفة 12 حيث هناك غرفتي تقبع في آخر الرواق ، احد ما قام بأقتحامها والتقاط صوراً لها !
اخرجت المفاتيح من حقيبتي السوداء الجانبيه ادخلته وفتحت الباب وانا اشعل مفاتيح الضوء بجانب الباب لكي يتسنى لي الرؤيه جيداً القيت نظره متمعنة حول زوايا الغرفه لكنني لم ارى اي احد توجهت الى المطبخ والى دوره المياه
وكانت النتيجة سلبيه ايضا كيف دخل الى هنا والمفاتيح بحوزتي؟ وكيف اختفى سريعا؟ اقام بالهرب من احدى النوافذ ؟تساؤلات كثيره تتآكل خلايا تفكيري ..
لكن لا يستطيع فعل ذلك إطلاقا فالجدران عاليه ومطوقة حول السكن بأكمله وليس هناك الا بوابة واحده وان خرج منها فبالتأكيد سيراه احد من الحراس المُناوبين هُناك، رميت بجسدي الى السرير وانفاسي تتسارع من التعب رفعت هاتفي نحو عيناي لاتمعن بالرقم وبالصورة جيدا
انها مطابقة تماما لنافذه غرفتي !
فقط اي لعنه تحدث هنا ؟لم امسح الرقم أو احظره من قائمه جهات الاتصال لدي فهو قد اثار براكين فضولي نحوه فحادثه مثل تلك من الممكن ان تثير فضول اي شخص غيري ..
لربما يوما ما سأكتشف المزيد من الاسرار وضعت هاتفي على وضعيه السكون لأحظى بنوماً هادئ يهدئ عواصف عقلي .
.. بعد مُرور عده ساعات ..
استيقظت على صوت التلفاز العالي فركت احدى عيناي لأطرد النعاس ، نظرت حولي لارى "سمر" جالسه بالقرب مني وعيناها تتمركز الى نشره الاخبار بينما بيدها كوباً زجاجي ممتلئ قاعه بعصير البرتقال ..
انتبهت حواسها لتحركاتي واستدارت لتنظر الي ببتسامتها العفويه التي ارتسمت عليها فور رؤيتي : آوه اخيرا استيقظتي .
ثَبور تمدد اعضاء جسدها بخمول : سمر كم الساعه الآن ؟
سمر نظرت الى الساعه الجدارية التي تتوسط الجدار : آنها ترمز الى العاشره مساءاً .
جعدت حاجباي بأنزعاج من تصرفها البارد : لقد فوت صلاة العشاء ، لماذا لم توقظينني ؟
سمر حكت مؤخره رأسها : آسفه ، كنتي تغطين في سبات نوماً عميق ولم ارد ازعاجك .
تجاهلت حديثها وتوجهت الى دوره المياه لاغتسل واتوضأ ، ومن داخلي استعيذ من الشيطان الرجيم ، انها ليست الا عاده قديمه عوَدني والدي عليها انا واخوتي حينما نتأخر عن صلاه الفجر أو اي صلاه كانت فهي اشبه بالسيف في يد المُقاتل تحميك من جميع شُرور الشياطين
أنت تقرأ
ثبـور
Horrorاسدي لنفسك معروف وانسي عالمك البشريّ ففي نهاية الامر انتي لا تؤلمين إلا قلبك .