الفصل السادس : يكنى بأصبهان .

1.5K 106 45
                                    



الصقت اذناي على سطح الباب لاتأكد من سكون الممر وقد كان خالي من اي صوت جعدت حاجباي لاتأكد من حاسه سمعي جيداً لكي اضمن خروجي من هنا بأمان

لكن ..

سرعان ما ارتعشت اطراف جسدي لتنتفض بقوة وكأنما هناك صعقه كهربائيه بقوه عاليه قد سَرت بداخلها ..
تغلل الهواء البارد حيث اتخذ موقعه و توسط بفجوات عظامي عقلي رفض تصديق تلك الافكار الغير حقيقيه التي أخذت تتردد بداخله حينما سمعت ..

صوت انين !!

صوتاً خرج من حنجرة شخص وكأنه ابكم مربوط اللسان لا يستطيع التحدث، استمر بالضرب على الباب محاولاً فتحه
مرّه ، ثلاثه مرّات، ستّ مرات ..

مخالب يداه الطويله تنزلق لـ تحتك على الباب وتصدر ذلك الصرير الذي يعلن ان النهايه قريبه لا محاله ولا مجال للهروب ..

الخوف دفع دموعي من على الحافه لينتهي بها المطاف وهي تسقط على وجنتيَ الباردتان سندت ظهري لاجعله ملاصقاً للباب وكف يدي يغلق شفتاي يمنعهما من إصدار شهقات البك التي قد اتخذت فعلاً حُريتها بالخروج ..

إلهي.. ان كانت هذه خاتمتي فأرجو ان تيسرها لا ان تُعسرها

اختفى الصوت بعد ما جفت دمائي بسائر عروقي اصوات برأسي تصرخ وتشير لي بأخذ طريق الهروب سريعاً خوفاً من ان تأتي النتائج وخيمه بعد ذلك الصوت المرعب لكن قدماي خانتني ولم تستطع التحرك اطلاقاً شيئا ما اشبه بالشلل قد سيطر عليها بالكامل قد ربط الليل خيوطه في الارجاء ليستكن كل شي

مرّت ساعات طويله من غير ايّ اصوات او اي ضوضاء بالخارج

ثقل جفني عيناي وانا اشعر بالنوم يداعبني استسلمت له بينما مازالت يداي ممتدتان لتمسكان ب مزلاج الباب لأخذ الحيطة والاحتراس لأي حركه قد تغيره او تحدث له ..

اخذتني احلامي البيضاء لتعانقني بين طياتها بعيداً عن بشاعه واقعي المرعب ..

                                         -

تسللت اشعه الشمس الى عيناي الثقيله من اثر البكاء توظني لـيوماً جديد بأحداثه ينتظرني استرقت النظر من حولي ..

لم اجد اي شي ما قد حدث حينها استغلت فرصة خيوط النهار استعين بها لأهرب سريعاً من هذا الجحيم لن ابيت هنا دقيقه واحده .

جمعت الملابس بطريقه مبعثرة لأخرج سريعاً من البنايه بأكملها اسياج المكان الحديديه تجوبها تلك الاشرطه باللون الاصفر تمنع اياً كان من الدخول استطعت تجاوزها بعد ما ابعدتها قليلاً ليتسنى لي التسلل بجسدي الى الاسفل والخروج بأمان حاولت ان ابتعد عن الانظار بقدر من الامكان فأنا بالتأكيد لن اوقع بنفسي بين يدي الشرطه ليلبسونني اكاذيب انا بالغناء عنها اتبعت حدسي وفضلت اختيار باب الطوارئ والخروج منه ثم مشيت خلسة عندما رأيت غرفه الحراس فارغه تماما يبدو بأنهم مشغولون في اموراً اخرى تلهيهم عني ..

ثبـورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن