عشيره "الفتكان" تندرجّ من اقوى سُلاله الشياطين السوداء واسيادها هُم من يحكمُون زمام الامُور , سقطت مُعظم قبائل الشياطين المُستضعفه تحت حُكمهم وهذا اعطاهم الحقّ بالاولويه ورفع مقدار شأنهم على حصيرة القُوه التي يتمتعّون بها , لا يُخبئ عنهم امرّ إلا وعلموا عنه , لا تُرمى شائكه في ارضهم إلا وسمعُوا رنينها , في تعبيرّ آخر هُم العقل المُدبر الخفيّ لكُل شي , هُناك اشياء تُميزهم اعمارهم الطويله جداً ما تٌقارب قرُوناً من السنين , اكبر اسيادها يُطلق عليه "مازُور" ولديه ثلاثه من الإبناء اكبرهم هُو "عُربان" واوسطهم "آصبهان" وآخرهم فتاه يُقال لها "جِندوان"قد إعطى "مازُور" الحُكم لـ باقي القبائل المُستوطنه ويجعلُها تحت سيطره إبنه الاكبر "عُربان" الذي اصبح كمثل يدُه اليُمنى في كل شي كان يقُوده , اثار ذلك غيظ "آصبهان" شعر بإنه مُستصغر في عين والده , لا يستحقّ المسؤوليه , زأر وهُو يطالب بـ مساويه امام والده كمثل آخيه الاكبر "عُربان" لكن "مازُور" آبى ذلك لـ سببّ لا يُريد الفصح عنه , قد مرّ دهر من الاعوام ومازال "آصبهان" يُذيق طعم العنصريه كل ليله من ابيه , يشعُر بسُوط من الغضب يُلجم به , ذات يُوم إتخذت قبيله من القبائل المُعاديه لـ "الفتكان" القرار بالهجُوم عليهم واعلنُوا ان من يأتي برأس "مازُور" سيتخذّ من عرشه منصبآً له من غير مُقابل , توافدُوا جميع الشياطين من ذوي القبائل الاخرى فقط للإطاحه بـ "الفتكان" وجعل كُل شخص فيها شظايا من نيران , توقفّت الجيوشّ واصطفّت بخطّ واحد , اخُتلطت عروقهم ومُزجت اصنافهم , هُناك شياطين ناريه تُحرق كل من ترآه , شيطان مائيه تملك القُدره على إعاقه سير الشياطين الاخرى وتشتيت إنتباههم , وشياطين طائره لديها سُرعه نفاثه في الطيران ونقل آخر المُستجدات التي تتوصل إليه النتائج , وغيرُهم من الاصناف , قد حُبست الإنفسّ ولا مجال للتراجع في الوقت الراهن , إندلعت المعرّكه وإنشغل الإبن الاكبر "عُربان" في مُصارعه جيشّ الشيطاني الذي يتكاثر امامه , صرخات وأنين , وكإنما هُناك جحيماً تسعر , إستغلّ "آصبهان" وضع آخيه وقد آتاه بُغته من حيث لا يعلم , ليُفصل رأسه عن جسده بعد ذلك ويرآه تُراب اسود .. إختفى "آصبهان" بعد قتله لـ آخيه والاخذ بثأره , بعد مُرور ليله كامله , اختفت كُتل السحب الدخُانيه , وتحّولوا من هُزموا بالمعركه إلى رمال سوداء تُحركها الرياح , تلهث ألسنه من في قبيله "الفتكان" بعد شُرب جرعه الإنتصار التي حققوها .
"جِندوان" الذي بقي شعرها الاسودّ الطويل يتطايرّ وكإنما هُناك تيار هوائي يُحركه من الخلف , عيناها بدت كـ جمرتين مُتوهجتين ومُشتعلتين , هبطت على الارضّ وقُد اغلق جناحيها الاسودانّ من خلف ظهرها : ابي , اين هُم اخوتي ؟ .
مازُور يحدقّ بما تبقّى من اجساد إبناء شعبه التيّ امامه بشرُود : "آصبهان" نجح وآخذ بثأره ..
أنت تقرأ
ثبـور
Horrorاسدي لنفسك معروف وانسي عالمك البشريّ ففي نهاية الامر انتي لا تؤلمين إلا قلبك .