سمر سقطت بأحضان "فريده" برعب : هناك ذباب ميت يا"فريده" !!جعدت حاجباي بأستغراب ومن ثم مشيت نحو الصنبور التي كانت تشير "سمر" اليه تمعنت جيداً واذا بالفاجعه لأرى مئات من اجساد الذباب الميت تترسب في قاع حوض الغسيل ..
ي آلهي منظرها يثير الاشمئزاز لمُجرد ان يراها شخص ما
فريده تصرخ قائله : من اي أتى سراب الذباب ذلك ؟
سمر بنبره باكية : لا اعلم، فهي تدفقت مع تدفق المياة ولامست يداي مُباشره.
ثبور : لا بأس لا داعي للذعر سنقوم بازالتها .
سمر وهي بحاله ذعر : ارجُوك ابعديها من هنا فوراً .
جلبت كيس أسود بلاستيكي وبيدي الاخرى تتوسطها فرشاه ذات اطراف خشنة لتدفع تلك الاجساد الصغيره بداخل الكيس، ترى من اي قد تخرج ؟
من شبه المستحيل ان يعيش ذلك السراب في احدى انابيب المَياه , أعدادهم حقا هائله وايضا الذباب حشرات طائرة لا يُمكن ان تعيش في هذه الاماكن المائية الرطبه وتتخذ منها مسكن لها هذا يُثير الريبه فحسب .رميت الكيس بالقُمامه، ذهبت لاتفقد صنبور المياه مرة اخرى وهذه المرة لاتأكد من عدم وجود اي شي وضعت اناء زجاجي تحت الصنبور مباشرة مضت مده شبه طويله مُنذ ان فتحته وقد خرجت المياه نقيه خاليه من أي شوائب ..
: سُحقا !!!
سكبت جميع ماتبقى من الميَاه في الصرفَ الصحي، اغلقت مصابيح المطبخ من خلفي سرت بطريقي لاطمئن على "سمر" وجدت "فريده" قد اغلقت باب غرفتها : اهي نائمه ؟
فريده تنهدت : اجل بعد نوبه بَكاء عميقه .
ثبور : انها تكرهه الحشرات بجميع انواعها ، فهي تخاف منها الى ابعد الحُدود .
فريده : بالمُناسبة ما قصه ذلك السراب ؟
هززت كتفَاي : لا اعلم
فريده : اتظنين بأنك هناك احد غيرنا ما واجهه تلك الاشيَاء في السكن ؟
وضعت سبابتي بين اطراف حاجباي مغمضة عيناي ادعكهما لازيل الصداع الذي يستكن بينهُما : لننسى تلك الحادثة فقط ونقطع خُيوطها لئلا تتذكرها "سمر" وقد تدخل مره اخرى في دوامه من الرُعب .
اجابت فريده : حسناَ .
ثبور : وحينما تسألك ادَعي بأنك لا تعلمين اي شيَ .
اومأت بأيجاب : سأذهب الى النوم فالوقت تأخر ..
ابتسمت بهدوء : ليله هنيئه، سأكمل فروضي .