مستلقيه على الارض العارية على جانبها الايمن وهي تنظر في أرجاء المكان وفكرت بأن يجب عليها تنظيم أفكارها، هجوم جندوان يحمل السرعة نفسها ومن المعروف بأنها تنقضّ دون سابق إنذار، علامات العراك على جسد رومية اتضحت وذرات الغبار غطت معظم جسدها وثيابها بينما وجهها اظلم بالاستسلام والخسارة، بالطبع فأميرة تحمل قوة والدها ونجاسة عقل اخيها من المحال الفوز عليها..
لمست جرحها في منتصف معدتها وهي تشعر بدفئ الدماء تتسرب إلى الخارج لتعلم بعد ذلك إنها قد اصيبت بجرحٍ بالغ الخطورة .. نظرت إلى نقاء السماء الخاليه من السحب وهي تشعر بغسق الرياح يخفف ألم جسدها .. هذا جيد كونها ستصبح جثه بعد عدة دقائق ..
ترى خفيّ جندوان يقتربان من رأسها ليتوقفا بعد ذلك .. يبدو بأنها على أتم الاستعداد لفصل رأسها عن جسدها والمضيّ بعيداً .. أغمضت رومية عينيها إستعداداً لملاقاة حتفها ..
جفلت جندوان سريعاً من أثر هجوم شيئاً ما جعلها تفزع وترحل ..
جليلة صفعت الارض بعصاتها الخشبية : ليست هذه المرة .
جندوان ذهلت لرؤية ضخامه ذاك الجسد يقف حاجزاً يردعها من العبور وإكمال ما أتت من اجلها الا وهو قتل رومية , حالما رأت الخاتم يتوسط إحدى اصابع جليلة علمت حينها انه خادم مسخرّ لحمايتها والموت من أجلها ..
تجهمت ملامحها وأختفت مع هبّ الرياح ..
جليله : لم أكن اعلم بأن سحر العين يخفيها ويجعلها تفر هاربه .
بالطبع فما كان هذا إلا سحر للعين وخيال للرآئي فما رأته جندوان مجرد كذبه ومن المحال أن تقوم جليلة بتحرير مارد بهذه السهولة بمدة قصيرة كتلك ..
مسكت إحدى الخياش الصغيره التي كانت مربوطه حول خصرها لتخرج عشبه وتفركها بيدها وتنشرها على جرح رومية التي اشتدت عضلات جسدها متألمه من خشونه أطراف هذه النبته .
بعد مضيّ الوقت استطاع شنبر بفضل خدعه للحراس أن يحرر إبنه طروان القابعه خلف الاسوار، عبأت خيشه رماحها وأرتدت قوسها ليأتي خلف ظهرها ..
استطاعو التسلل والخروج من المدينه بأكملها, شقو طريقهم ليعودو إلى الصحراء وهم يستمعون إلى صرخات العديد من الناس وألهبه النيران تتصاعد لتسقط أعلى المباني الطينيه ارضاً ، سحابه عمّها السواد من أثر دخان الحرائق تستطيع أن تراها من على بعد أمتار .
جليلة نظرت الى ابنه طروان التي وقفت على هضبه رملية وتعود مرارة الذكريات إليها مجدداً لتأتي اليها : تذكري ذلك نحن جان وليس لنا بأمور البشر صلة .
ابنه طروان اردفت : قولي ذلك للألم الذي يهلك قلبي بإستمرار وليس لي .
رحلت بعيداً عنها لتلحق بالفتيات الآتي ظلن يقطعن مسيرتهن بالمشي، التف رأس جليلة لتلقي آخر نظره على المدينه التي اصبحت تضيئ بالنيران وتشتعل بأكملها
أنت تقرأ
ثبـور
Horrorاسدي لنفسك معروف وانسي عالمك البشريّ ففي نهاية الامر انتي لا تؤلمين إلا قلبك .