فريده حملته : ستقتلنا تلك المجنونة حينما ترآنا ايهُا الصغير .ثبور مازلت محدقة به وانا اشعر بحاستي السادسة تحذرني من ذلك القط : سنُخرجه .
فريده باستغراب : لماذا ؟ انظري كم هو لطيف .
خجلت ان اخبرها بأنني احمل احساس سيء تجاه هذا القط ستظنني مجنونة او شي كهذا حمدت الرب مئات المرات أن "سمر" تخاف تلك الكائنات وسأستخدمها كـ عذر : "سمر" تخاف منه ولن تبيت هنا مادام هو يطوف بالأرجاء .
فريده زفرت الهواء بداخلها : حسناً سنُخرجه ولما لا .
ابتسمت بخفه حينما رأيت الحزن يعتليها وهي تودعه بنبره طفولية قلبها قد تعلق بـ هذا القط الصغير بوقت قصير يبدو أنه اصبح يذكرها بقطتها "كيتي" التي ماتت مُنذ زمن بعيد .
فريده خرجت لتضعه في نفس الممر التي قد لاقته "ثبُور" حيث يتواجد هُناك جلست على ركبتاها ..
وهمست له بحزن : وداعا ايها القط الصغير سأفتقدك .
نظر لها بنظرات لم تفهم "فريده" مغزاها لكن فسرت ذلك على انها مُجرد نظرات عفوية من قط لطيف مثله ..
استقامت بظهرها فوراً لتعود بأدراجها الى المصعد وتنقر بأناملها على الازرار الضوئية بجانب الباب ليرتفع الى الطابق العلوي حدّقت بالقط لوهل" وهي ترآه في منتصف الممر ساكن حيث يتكأ على يداه القائمتان بينما اقدامه الخلفيه جالسة على الارض بهدوء لم يبدي اي رده فعل سوى ابريق عيناه تحدق في عينا "فريده" مُباشره .
- اغلق باب المصعد المعدني -
شردت "فريده" بنظرها على الارض وهي تشعر بالبؤس يتملك قلبها لأنه فعلا هذا القط الصغير بدأ وكأنه مشابه لقطتها "كيتي" الميته التي كانت ترعاها منذ زمناً بعيد .
رجعت الى الفتيات لتجد "ثُبور" تعد بعض الاطعمة بينما "سمرَ" تستحم حينما سمعت صوت رشاش المياه تسقط قطراته على الارض تسندت على الكنبه باللون الاخضر القاتم واشغلت التلفاز وبيدها يتوسط جهاز التحكم عن بعد تتنقل بين محطات التلفاز تقتل فراغها به ريثما الفتيات ينتهُون من أعمالهم ..
بقيت تشعر بالاشمئزاز بعد ان رأت ذلك القط، استرخى جسدها السفلي ليلامس سطح الحوض الابيض بينما يدها تدعك رقبتها لتملؤها برغوه الصابون بنكهه عبق الياسمين الفواح
بعد ما تأكدت بأستقرار الفقاقيع على جسدها العاري، خرجت ترفع سداده الحوض لتصرف ماتبقى من المياه جميعها