صرخت صرخه دوت من داخلي ليخرج صداها من شفاهي الجافّه رميت الهاتف من يداي ليرتطمي بقوه على الارض وينخدش جانبه الزجاجي ليُترك اثرا بسيطاً ..
رؤوس من حولي إستدارت نحوي مُتسائلين بإستغراب من وضعي إلهي مالذي يحدث ؟ اهو مطارد ام ماذا ؟
ماذا يُريد مني ؟ دخلت في عجله من الاسئله مازالت تدور وتدورنظرت إلى الارجاء متسرعة من حولي لاتأكد من عدم وجود اي شخص يتربص خلفي ويعبث بي كيفما يشاء لكن لم ارى اي شي فـ الكل لم يبدي أي ردّه فعل تجاهي ..
بل استمروا بفعل ما يقومون به غير مباليين بنظراتي التي تتفحصهم واحداً تلو الاخر ..
يالغبائك يا "ثبور" كيف يكُون هنا وهو التقط صوره للوح في شقتك ؟ بالتأكيد سيكُون هناك ." الرجَاء من المُسافرون المتوجهون إلى مدينه خميس مشيط الذهاب إلى بوابه رقم 5 "
قطع صوت النداء الذي يصدح في قاعه الإنتظار حبل افكاري الحائر تاركاً إياي بعض الوقت القصير اُلملم به ما تبقى من شتات نفسي المُرتعبه وآحمل حقائبي وامشي نحو البوابه المطلوبه
( خميس مشيط - في جنوب المملكه العربيه السُعوديه )
تلك القريه الصغيره بين الطرق الوعره وصغيره، غير مُمهده ذات انحناءات حاده تنذرك دوماً بإنك في لحظه سهو واحده قد تنقلب بك السياره او قد ترقد بك في أعماق ترعه او مصدر مياه
بعد رحله شاقَه لأكثر من ساعتين وصلت بسلام ولله الحمد والمنّه اتصلت على اخي "محمد" لاخذ سياره الشيخ "ابو مساعد" وهي "وانيت" ينقل به الموارد الغذائيه من المدينه إلى البقاله المخصصه له ، ليساعدني في جلبي إلى المنزل فـ أنا اترعرع في وسط قريه لا يُوجد بها أي من سيارات اجره تمشي بالجوار من قربها والوسيله الوحيده بالتنقل أما بالمشي أو السياره ..
بقيت جالسه على إحدى كراسي الانتظار بالجوار وفخذ رجلي الايسر يهتز بخفه ..
احّدق في سيارات الاجره التي واجهت ناظري امام بوابه المطار يتكسّبون اجر معيشتهم اثناء وقفتهم بالساعات الطويله تحت بروده الجو بإنتظار خروج المسافرين لنقلهم إلى مناطق متفرقةتوقفت رجلي عن الهز قليلا لتستكن محلّها صمتت للحظه ..
اصبحت مخاوفي تشتعل في صدري وعقلي يفكر كالمحموم في امر تلك الرساله ..
خاطري اصبح مفزعاً وهو يتذكر محتواها، حضنت رأسي بيداي واغمضت عيناي، اشعر بإنني بحاجه إلى إخبار احداً ما لا يمكنني تحمّل ذلك والبقاء صامته إلى الابد هذا تعدى نطاق السيطره أأخبر "فريده" ام "د.زينب" ؟ ام اشخاص آخرون جديرون بمساعدتي ؟
أنت تقرأ
ثبـور
Terrorاسدي لنفسك معروف وانسي عالمك البشريّ ففي نهاية الامر انتي لا تؤلمين إلا قلبك .