<<32>>

270 23 19
                                    

اصبح امام مبني شركه السياحه الضخمه لاغلق باب السياره خلفي و انا اتشبث باصابع يدي بحقيبتي بقوه لاحاول منع توتري اتمني ان يكون بخير!

ادخل الشركه و انا انظر لكل العمال الذين يرتدون ملابس موحدة الشكل و اللون لاتنهد و انا ادخل المصعد لاضغط علي الدور الثالث فانا اعرف ان مكتبه الخاص في الدور الثالث فانا دائما كنت متواجد هنا قبل وفاة زوجي السابق!

"لا تتعجبوا كثيرا "

يفتح باب المصعد و قبل ان اتقدم بخطوه واحده اجد روبيرت يقف امامي و بجانبه فتاه عيونها زرقاء بخصلات شعر ناعمه و صفراء اللون و قصيره الطول مثل قصر تنورتها تماما و لكن ماجعل قلبي يشعر و كأن هناك يد تضغط عليه بقوه و تعتصره عندما اجده يضع يديه اليمني حول خصرها و بيده الاخري يحمل الجاكيت الخاص به و يهمس في اذنها و هو قريب كثيرا من وجها، لينظر لي باعين متسعه و مذهوله هذا طبيعي لانه لن يكن يظن اني سوف اتي الي هنا و اري فتاه غريبه بين احضانه !

يبعد يده بسرعه عن خصرها بعد ان يجدني اطل النظر ليده التي تحاوط خصرها لابتسم له ابتسامه مكسوره و اشعر بدموعي تتجمع في عيني و احاول قدر المستطاع ان اكبحها و امنعها من السقوط ولكنها تخزلني لتسقط دمعه واحده علي خدي الايمن و لكن ما كسرني اكتر انه لم يهتم؛ ليتحدث ببرود للفتاه التي كانت بين يديه اذهبي انتي لعملك الان.

تومئ له في تفهم لتلتفت و هي تسير بدلال لابعد نظري عنها في غضب و انظر له في استهذاء بعد ان خرجت من المصعد ليقول لي لماذا انتي هنا

اكتفي بالصمت و انا انظر له بنظرات اقسم ان نظراتي تشعره بالخوف ولكن هو يحاول تجنب هذا فهذا واضح بسهوله علي ملامحه!

اتبعيني يتحدث بنفس الطريقة البارده التي تظهر عليه في الاونه الاخيره ... لم نكن كذالك قبل ان نتزوج، نحن حتي لم نكمل اسبوع واحد علي زواجنا ولا اعرف حتي لماذا تغير هكذا!

ها انا ذاك اتبعه ولا اعرف لماذا اتبعه كان من المفترض ان اصرخ في وجه و اذهب و اتركه ... هذا سوف يكون وقتها اقل واجب؛ كيف يقوم بخيانتي مع هذه العاهره !!، كان يجب الا اهتم له لكن لا اعرف لماذا قلبي دائماً ضعيف ولكن الان هو يؤلمني بقوه..

ادخل مكتبه الضخم و لا اعرف متي اصبحت بداخله في الحقيقه لا اهتم متي اصبحت هنا.

اجلسي يقول بهدوء و هو يشير الي الاريكه المصنوعه من جلد اسود اللون بعد ان جلس و نظر لي .

"لن اجلس " اتحدث بصعوبه بسبب الغصه التي احاول منعها حتي لا ابكي امامه بقوه لان هذا صعب ان ابكي امامه و هو لا يهتم لمشاعري!

لماذا لا تجيب علي اتصلاتي.... ام انك تستمتع هنا بوقتك و انا في البيت احترق خوفا عليك و لكن من الواضح انك حقا كنت تستمتع كثيرا ولا تهتم لامثالي!!

غيرت حياتى !!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن