Meant for each other..(خلقو لبعضهم..)

part1

لازلت اذكر ذاك اليوم المشؤوم بكل تفاصيله ...اليوم الذي قلب حياتي رأساً على عقب ...لم أتخيل بأنني سأعيش بعده ولكن ها أنا ذا ماكلُّ مانتخيله يحصل ...

الأربعاء٥سبتمبر٢٠١٢

الساعة٨صباحاً

استيقظت من نومي وأشعة الشمس تنير غرفتي ..زقزقة العصافير تصدح في الاجواء .....آه ه كم أحب هكذا صباح

عودة للواقع -_- ... استيقظت على صوت والدتي وهي تنادي من المطبخ

كاتيا:" ايليييي هيا استيقظي سنتأخر "

طبعاً بكل بساطة لاحياة لمن تنادي احب سريري جداً ولن استيقظ منه بسهولة

كاتيا: "ايلييييييي هيا هياااا"

سمعت خطواتها وهي تصعد الدرج إلى غرفتي
كاتيا:" إيليانا مايكل اندرسون إن لم تستيقظي الأن وتتجهزي لن أجلب لك الفستان الذي احببته"

إيلي:" ماااذا الفستان !!!حسناً حسناً لقد استيقظت" خرجت والدتي من الغرفة بعد ان تأكدت من استيقاظي هه كلاااا ليس بتلك السهولة عدت سريعاً للسرير واحتضنت غطائي "اه ياعزيزي يريدون التفريق بيننا ولكن لن اتنازل ببساطة" وعدت للنوم

فجأة يسحب الغطاء واتلقى كأس ماء بارد على وجهي ومن غيرها والدتي الحنون ،الهي فلتساعدني

كاتيا:"قلت لك استيقظي وعدتي للنوم... هيا هيا تجهزي و انزلي لتناول الفطور ..هيّا سنتأخر" صرخت  ثمّ خرجت

"حسناً حسناً ..اه نسيت شكراً للحمام البارد الذي ممكن بسببه ان أمرض" قلتها وصفعت باب الحمام بقوة

لا أريد الذهاب معهم الى بيت عمي ..عمي مارك لطيف واحبه لكن مغلوبٌ على أمره من قبل زوجته اكرهها جداً جداً هي وبناتها وكأنهم نسخة مصغرة عنها .

قمت بروتيني الصباحي المعتاد ونزلت الى المطبخ ...بدأت بالأكل بعد أن قبلت والدي على وجنتيه واحتضنت جورجي احب عندما اناديه جورجي ...بدأت والدتي بأرسال نظراتها الحارقة لي التي احسست بعد قليل بأني سأحترق منها فقد لاحظت أنني لم اتجهز والبس ثيابي وبقيت بثياب المنزل

كاتيا بصراخ:" ايليييي لما لم تتجهزي؟؟"

أجبتها بكل برودة اعصاب بعد ان ابتلعت اللقمة التي في فمي :"ببساطة لأنني لن اذهب معكم

كاتيا:"ماذااااا!!ايتها الانسة الصغيرة أنا من يقرر هنا ..وانا قررتُ بأنك ستذهبين"

ايلي:"ولكن امي ارجوكي لا اريد لا اريد "

كاتيا:"لا لكن ستذهب..."

قاطعها والدي وقال لها :" كاتيا اتركي الفتاة تفعل ماتشاء"

كاتيا:"لكن مايكل"

مايكل:"انتهى النقاش"

خاطبته وسألته ك البلهاء وفمي مفتوح:"أحقاً أبي ؟؟؟؟"

مايكل:"حقاً حبيبتي ..لاتريدين الذهاب انتي حرة لا اريد الضغط عليكي " اجابني بابتسامته الساحرة

قفزت عليه ك المجانين وبدأت بتقبيل جبهته ووجنتيه :"شكراً أبي شكراً ..أحبك جداً جداً انت حبيبي الوحيد"

"وداعاً" قلتها بعد ان انتزعت اخي جورج عن قدمي التي تشبث بها فهو لا يريد الذهاب ايضاً

أغلقت باب المنزل وصرخت " والأن" قمت بتشغيل الاغاني و بدأت بالرقص ك المجانين ..رتبت المنزل ونظفته

اتصلت ب صديقتي الوحيدة ماريا وسألتها إن تستطيع القدوم للتسلية حيث اننا سنشاهد فيلماً ثم نطلب الطعام ونأكل لِ حين وصول عائلتي ..

ولكن لحظي العاثر لن تستطيع القدوم ستذهب لمنزل جدتها فهي مريضة

"افففففف لوذهبت معهم كنت سأتسلى ...صحيحٌ بانني لا اطيق بنات عمي ووالدتهم ولكن لم اكن سأجلس وحدي. ...يااالي من عبقرية بحق -"

جلست أمام التلفاز بعد ان وضعت فيلمي المفضل " the note book " وانا اشاهده فجأةً رنّ هاتفي نظرت إليه وكان رقم غريب "ايعقل انهُ معجب هههههههه"

" مرحباً ..من معي؟؟"

"أأنت ابنة السيد مايكل اندرسون؟؟"

حين سأل هذا السؤال احسست ان هنالك خطب وبدأ قلبي بالخفقان بقوة

"أأأأجل ...أنا هي"

"لقد تعرض السيد مايكل وعائلته لحادث سير وهم الأن في المستشفى "

قاطعته بصراخي "مااااذااااا...مستشفى ..حادث سير...ابي ..امي...جورجي ...ما اسم المستشفى ؟؟؟"

"مستشفى St Ann's في وسط لندن"

"أنا قادمة" قلتها ونهضت.. بسرعة لبست حذائي وسترتي الصوفية ..جريت إلى الشارع واوقفت إحدى سيارات الأجرة....أخبرت السائق بالعنوان وصلنا بعد مدة قصيرة وذلك بسبب بكائي ونحيبي طوال الطريق مما دفع السائق لزيادة سرعته.. أعطيته المال ودخلت إلى المستشفى

سألت الممرضة التي في الاستقبال عن عائلتي " لوسمحتي أين السيد مايكل اندرسون وزوجته وابنه ؟؟"

" لحظة من فضلك"
بدأت بالبحث بين الاوراق التي امامها

أتى صوت من ورائي "أأنت ابنة السيد مايكل اندرسون ؟؟"
استدرت للصوت ورأيت طبيباً امامي ..أومأتُ لهُ
نظر للأسفل ثمّ نظر في عينيّ وقال " للأسف لقد فقدناهم ...توسعت عيناي واحسست بقلبي سيتوقف في أي لحظة وأردف قائلاً " لقد تعرضو لحادث اصطدام قوي حيث اصطدمو ب شاحنة نقل مواد قابلة للاشتعال ...توفيت الأم والطفل فوراً ...الأب وصل للمستشفى وحاولنا انقاذه ولكنه كان قد فقد الكثير من الدماء حين وصل لذلك السبب فقدناه "

وقفت بصدمة لا اعلم ماذا افعل ليس لدي قدرة للبكاء.. للصراخ.. كل ما اردته في هذه اللحظة ان يعود الزمن للوراء ان اخبرهم بألا يذهبو أو أن أذهب معهم
بدأت الدنيا من حولي تتحول لسواد قاتم ولم اشعر  بشيئ بعدها

ُ