part 14

231 20 63
                                    

أقفُ مذهولة أمام ناطحة سحاب ...لم أغلق فمي بعد من الدهشة ..

"أعتقد بأن تخيلاتي كانت أفضل " قلتها لنفسي وقد بدأ الارتجاف يصيبني من قدميّ صعوداً ...أعاني من رهاب المرتفعات ..

وقف السائق بجانبي وهوَ يناولني الاوراق التي نسيتها في السيارة ..

"أنستي أدخلي من الباب الرئيسي هناك حيثُ يوجد مكتب استقبال ..فقط قولي لهم بأنكِ مساعدة السيد ستايلز وهم سيدلوكِ إلى منزله "

"شكراً لك " قلتها بامتنان وأخذتُ طريقي نحو مكتب الاستقبال ..

أيعقل يوجد هنا منازل ..تبدو ك شركة وليست عمارة للسكن ..

"مِثلُ العمارة التي اسكنها " قلتها بيني وبين نفسي وأنا أقهقه ...

"لوسمحتي ..أريد أن أعرف بأيّ طابق يسكن السيد ستايلز ؟؟" سألت الموظفة أمامي باحترام ...

"أأنتِ مساعدته إيليانا؟" سألتني ..

"أجل أنا هيَ" حمدًلله يبدو أن السيد ستايلز قد أخبرهم ...

"تفضلي أنستي إلى هذا المصعد واضغطي على زر الطابق العشرون" قالتها بابتسامة ..

أومأتُ لها وشكرتها على مساعدتها ..واتجهت للمصعد ..

فُتِحَ باب المصعد وأحسست بقلبي قد هبط ..

"يبدو أن السيد غبي مصرٌ على قتلي اليوم" قلتها بحنق وانا أخطو داخل المصعد وبدأ جسدي بالارتجاف ..

لقد كان مصعد مصنوع من الزجاج ..ويطلّ على الطريق ..وكلما ارتفعت طابقاً تبدأ المدينة بالصغر وتشعرُ وكأنكَ معلقٌ في الهواء ...

وكلما ارتفعت طابقاً تبدأ المدينة بالصغر وتشعرُ وكأنكَ معلقٌ في الهواء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أحسست بنبضات قلبي بدأت بالتسارع ..وأدرت ظهري بحيث لا أرى المدينة ..ضغطتُ على رقم الطابق وأنا أتلو بداخلي جميع الدعوات التي تعلمتها منذ الصغر وحتى الأن ..

وصلتُ للطابق أخيراً ..شعرتُ بأنني كنت بجولة في الأفعوانية ليسَ في مصعد ..

تقدمتُ بخطى مرتجفة وانا أحاول أن أعدِلَ هيئتي ...رنيت الجرس ..انتظرتُ قليلاً ثمَ فتحت الباب سيدة ...من هيئتها تبدو مدبرة المنزل ..

"صباح الخير هل السيد ستايلز موجود؟؟" سألتها بتوتر بالغ

" نعم أنه موجود ..أنتِ ايليانا مساعدته" قالت لي بابتسامة دافئة ..

Meant for each other..(خلقو لبعضهم..)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن