part 15

228 21 40
                                    

وصلتُ للشقة ...تناولتُ الغداء مع ماريا ..غسلت الأطباق وجلسنا نتحدث قليلاً ..

لم أستطع اخبارها عن الذي حدثَ معي في منزل السيد ستايلز حيثُ ستبدأ التحقيق وكأنني في إدارة استخبارات .

قررت أن أغفو قليلاً وضبطتُ منبهي كي أوقظ السيد ستايلز لتناول الدواء..




"إيلي تعاليّ أنا هنا "
أمسكُ ذيل ثوبي بيدي ..غرستُ قدماي ب رمال البحر ...أتلفتُ حولي المكان ساحرٌ جداً ...

سماء زرقاء صافية ....شاطئٌ ساحر...حباتُ رمل تتلألأ تحت أشعة الشمس ...أنظر للبحر أمامي وأشعر بأنه لانهاية له ..

"أيلي أنا هنا أنتظرك "

أستمع للصوت أحاول جاهدة تحديد مكانه ...تلفتُ كثيراً وفي النهاية إنه هناك وسط البحر ... يلّوح لي بيده ...

"إيلي الماء منعشٌ جداً ...تقدمي لاتخافي"

ضيقتُ عيناي لأعرف من هو ...لكن لم أستطع تمييزه ..أخذتُ نفساً عميقاً واتجهت نحوه ...

اقتربتُ منهُ وإذ به السيد ستايلز ..مبتسماً ..هرعت إليه ..

لكن كلما تقدمتُ يبتعد ...ألهث وانا أصارع الأمواج التي بدأت تتشكل ...تحولت السماء الصافية إلى سواد قاتم ...رياح عاتية تعصف بالأجواء ...

فجأة اختفى من أمام نظري ..شيئٌ ما أمسك ب قدمي وبدأ بسحبي للأسفل وإغراقي...

"لا لا ...فليساعدني أحد" بدأت الصراخ وانا أحاول قدر الإمكان أن لا أبتلع الماء..





فزعتُ من نومي ...صدري يعلو ويهبط ..أتصبب عرقاً ...

"حمداً لله كان حُلُم ...لا بل كابوس" قلتها بتقطع وانا أنظر ل هاتفي الذي بدأ بالرنين ..

كان المنبه "يبدو أنه حان موعد إزعاج السيد ستايلز" قهقتُ وانا أتجه للمطبخ لشرب الماء ..

ماريا ليست بالمنزل فقد أخبرتني بأنها ستبيتُ عند بيرو الليلة ..

أخذتُ كأس الماء بيدي وانا أتجه إلى غرفتي ...تربعتُ على السرير وانا أنقر على شاشة هاتفي رقمه ..

رنّ كثيراً "لا يجيب" قلت ...حاولتُ مرة ثانية ولكنه لم يجيب أيضاً ..وضعته على الطاولة بجانبي ..بدأت ارتشاف الماء ببطئ ..

دقيقة مرت وإذ بهاتفي يرن ...اسمه ينير الشاشة ..تلبكت قليلاً وأجبت ..

"عذراً لإزعاجك ولكن حان موعد الدواء"

"هل هنالك خطب بكلمة مرحباً" سألني

"لا لا سيدي ولكن ....حسناً لاتهتم ..مرحباً" توترت لدرجة تمنيت لو أن الأرض تبتلعني داخلها ..

"أهلاً إيلي ..كيف حالك؟؟" قال لي بصوته الرجولي الخشن .

"بخير وأنت ؟؟"

Meant for each other..(خلقو لبعضهم..)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن