part 6

278 27 30
                                    

وصلتُ للمعهد ...اتجهت إلى اللائحة التي توضع عليها النتائج ....مررت أصبعي على الاسماء ..وجدت أسمي .. اتسعت عيناي ...قفزت في مكاني وأنا أصفق

"نجحت ...نجحت لا أصدق...لقد تخرجت "

اتصلت ب ماريا وبعد عدة رنات أجابت

"ماااري لقد تخرجت "

"حقاً؟" سألتني والفرحة ظاهرة في نبرتها

"حقاً حقاً ....آه لقد تخرجت وأخيراً" قلتها مع تنهيدة

"تهانيّ لكِ إيلي ..لقد أسعدتني ...سنحتفل اليوم بكل تأكيد ...سأخبرُ بيير هو بجانبي ...هيي بيير لقد تخرجت إيلي " أخبرته وانا أبعد الهاتف عن أذني من صراخها ..

"تهانيّ لكِ إيلي سنتحفل سوياً اليوم لا تنسي " صرخَ هو الاخر

"حسناً ..حسناً سأكون في انتظاركم مساءً...وداعاً الأن "

"وداعاً"

أغلقت الخط واتجهت إلى مكتب المدير لأسأله عما يجب أن أفعله من أوراق لأحصل على وثيقة التخرج ...أرشدني المدير إلى نائبته فهي التي ستساعدني.

شكرت المدير ودخلت لمكتب نائبته ..حييتها وأخبرتها ما أريد ..ساعدتني بكل رحابة صدر ..

بعد أن انتهينا خاطبتني قائلة "حسناً لقد انتهينا للأن ..وثيقة التخرج ستصدر نهاية الشهر وسأتصل بكِ حينها لكي تأتي وتأخذيها ..سأعطيك الأن إشعار تخرج بحيث إذا أردت التقدم إلى أي وظيفة "

"شكراً جزيلاً لك ولجهودك معي ..لقد ساعدتني كثيراً "قلتها وأنا أستقيم بوقفتي وأمد يدي لأصافحها مع ابتسامة

"هذا واجبي ...أتمنى لكِ التوفيق الدائم" قالتها مبتسمة وهي تصافحنا

"شكراً لكِ ...سأكون بانتظار اتصالك ..الوداع "

"الوداع ..اعتني بنفسك "

خرجت من المعهد ..وقفت على الرصيف وتنفست الصعداء ..نظرت لإشعار التخرج في يدي ..يجب عليَّ البحث عن وظيفة الأن لن أعمل لدى العم جاك للأبد

اتسعت عيناي وقلت "العم جاك لقد تأخرت عليه "

اوقفت سيارة أجرة ..أرشدت السائق إلى المكتبة ...دفعت المال وخرجت من السيارة .

رأيت العم جاك كما كلُّ يوم جالسٌ امام المكتبة يضع نظارته ويقرأ كتاب

ابتسمت لاشعورياً وتوجهت إليه

"كيف حالك عمي "

نزع نظارته ورفع رأسه ونظرَ لي

"بخير كيف حالك أنتِ؟؟" سألني مبتسماً

"بأفضل حالاتي الأن " أعطيته الاشعار وقلتُ له بفرح "لقد تخرجت اليوم "

أمسك الورقة ووضع نظاراته مجدداً وقرأ ماكُتِب عليها ..الابتسامة بدأت تتشكل شيئاً فشيئاً على وجه ..

Meant for each other..(خلقو لبعضهم..)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن