^
^صُورةُ ڤِكتور.
سبعةٌ وَ ثلاثونَ عَاماً.#
أفاقَ من شروده على صوتِ رسالة صادرة من حاسوبه المحمول، فتحها بكسل لمعرفته أنها غالباً تخص العمل، فوجدها من جيسون !
' دعنا نتقابل غداً في تمام الرابعة عصراً عند مقهانا المعتاد، أريد أن أتعرف بآلبيرت، سأطلب من ڤيكتور إيصالي، و لا تقلق..أنا أهتم به جداً، *غمزة* لتهتم أنت بآلبيرت، و حاول أن تهدأ، فكل شيء سيكون على ما يرام '
إبتسم بهدوء، أغلق حاسوبه و تركه في مكتبه، متجهاً نحو صغيره الذي تركه في المنزل، صحيح أن آلبيرت يلحّ عليه بأن يعمل، لكنه لا يوافق لأسبابٍ كثيراً، منها؛ خِشية عليه من أن يفقد سحره و يلوثه الآخرون.
هو فقط..لا يعلم كيف إستطاع الرجل المجهول الإيقاع بصغيره، هو حتى لا يدري كيف يخرج صغيره بدون أن يشعر لمقابلة ذلك الرجل و متى يأتي..؟ لكنه لا يريد التدخل في حياته الشخصية و تقييده، فلا يحقّ له فعل ذلك.
زفر بهدوء قبل أن يدخل إلى المنزل، ليجده مظلماً بطريقة غير إعتيادية، إقترب بهدوء ليجد صغيره جالساً على الأريكة و يربّع قدميه و هناك طبق مليئ برقائق البطاطا على حجرة و عيناه مثبتة على فيلم الرعب المعروض على التلفاز بشغف.
إبتسم بخفة و جلس جواره، و لا يبدو بأن آلبيرت لاحظه.
" يبدو أنك تستمتع! "قفز الأخير صارخاً بخوف، زفر بحدة ليعود مكانه.
" تباً دانيال، لقد أخفتني! هل هناك من يفعل شيئاً كهذا..؟ لقد أوقفت قلبي حقاً ! "آثر الصمت و عيناه مثبتتان على التلفاز و ما يشاهده آلبيرت، بدا سخيفاً بالنسبة له، لينهض متجهاً نحو غرفته لتبديل ثيابه.
#
" عزيزي ..هل تناولت عشاءك..؟ "
" لا..كنت بإنتظارك "
نظر إليه مبتسماً رغم علمه بأنه لن يرآه.
" ممتاز، لنأكل معاً إذاً "سأله بينما يتناول طعامه ببطء.
" تبدو مشغول البال هذه الأيام ڤيكتور "تنهد ڤيكتور بتعب.
" هناك مشكلة فظيعة مع إحدى مرضاي، و أجهل كيف أتصرف بها، و خاصةً أنّ المريض عنيدٌ جداً "عقد جيسون حاجبيه.
" حقاً..؟ ما هي يا ترى..؟ "نظر إليه قليلاً قبل أن يجيب.
" يعيش مع شخص يعاني إنفصام، في الليل يمارس معه العلاقة بعنف، و يبدو سادياً فالشاب جسده مليئ بالكدمات، و في الصباح يستيقظ و لا يذكر شيئاً و يتعامل معه برقة "
أنت تقرأ
ليال مظلمة
Fanfic[ مُكتملة. ] ' لا أتألم مِمَ يَحدثُ بيننا ليلاً، أنا أتألمُ لأنه لا يَتذكّرُ شـيئاً حَال إستيقاظه. أنا أحبه، و مُستعدٌ أن أخضعَ له مَدى الحَياة، لكن..أحتاج لأن يَتذكر مَا بيننا، فَهذا مُمزّق. إنه فقط..يُعاملني كَإبنٍ فِي الصَباحِ وَ خاضعٍ وَ عَا...