سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العضيم
اذكر الله وفوت اذا تكرمت
"هل تصدقين بوجود الاشباح؟"
ارتجفت اطرافها لتسقط ارضا كما سقط قلبها داخل معدتها اثر ذلك الصوت من خلفها
"ارعبتني"
نطقت وهي توجه ضوء هاتفها نحو مصدر الصوت ، ظل اسود يتخفى بين ظلام القاعة ، عينان لامعتان وخصلات قاتمة تغطي جزء من ملامحه
"ما الذي تفعله هنا؟"
سألت تستقيم ، بينما تنفض ذرات الغبار التي التصقت بزيها
"اجيبي على سؤالي اولا"
تكلم وهو يتقدمها لتتجمد مكانها ، بينما عيناها قد تسمرتا تحدقان بخاصته الامعة
"ماذا تقصد؟"
سألت وهي تمعن النظر في ملامحه الهادئة
"مابال عنقك؟"
سألت مجددا تنظر الى رقبته التي غطتها بعض النذوب ،تمردت اناملها لتلمس تلك الرقبة ،قشعريرة سرت في كامل جسدها اثر اختارق يدها له ، سحبت تلك اليد ، تحتضنها اليها
"ماذا تكون!"
رجعت بعض الخطوات للخلف، وقلبها بالفعل قد دق ناقوص الخطر ، اطرافها قد عادت للارتجاف والظلام قد حل مجددا اثر سقوط هاتفها وانفصال البطارية عنه
"لا تخافي ،لست سيءا"
تكلم ذلك الظل مجددا ، وهو يتقدم خطوات بطيئة
"هل انت شبح؟"
سأل بصوتها المبحوح، بالكاد استطاعت ربط الكلمات بسبب اسنانها التي بدأت بالاهتزاز، ولسانها الذي قد عقد
"اجل"
اجاب باختصار ،ليخلق تلك الفوضى في قلبها من جديد
"لكن هذا مستحيل!"
فاهت بعينين متسعة ، وفاه مفتوح
"عندما تستبعد المستحيلات فالمتبقي مهما كان هو الحقيقة"
قال ببرودة مثلوجة
"شارلوك هولمز!"
"لقد كانت هذه المقولة مكتوبة في هذا الكتاب"
اشار للكتاب تحت الطاولة امامهما
"كتابي!"
سألت بتعجب ، بينما توجه نظرها ناحية اتجاه يده
"اريد مساعدتك"
نطق وهو يوجه نظراته الحادة لتخارقها
"في ماذا؟"
سألت تصنع بعض تعابير التعجب
"لا يزال الوقت مبكرا لاخبارك ، عودي الى منزلك لقد تأخر الوقت "
اومأت لتخرج من القاعة ،بالكاد استطاعت ايجاد المخرج اعتمدا على بعض الاضواء التي تخترق النوافذ من الخارج .
ملايين الافكار تتراطم في رأسها ، ما كان هذا ، هل تخيلت كل هذا ، هل كانت تحلم ، هل جنت اخيرا !
حركت رأسها لتنفي هذه الافكار ، بحتث عن هاتفها ذاك لتتصل بأحد يقلها ، فآخر حافلة قد غادرت بالفعل والوقت متأخر جدا ، بحتث كثيرا لكن لا اثر له
"القاعة اربعون!"
زفرت تخرج الهواء اللعين وهي تضرب الارض باقدامها
"اللعنة عليك ايتها القاعة " .اشرقت شمس صباح جديد، وكغير عادتها خرجت متأخرة هذا اليوم ، عقلها شارد وافكارها مبعثرة ، حتى انها لم تصرخ في وجه تايهيونغ الثرثار الذي لم يغلق فمه منذ ان التقيا في طريقهما للثانوية .
"انت لم تخبريني لما انت متأخرة اليوم ؟"
سأل تايهيونغ للمرة الثالثة لكن كالعادة لا جواب
"ياا اين عقلك؟"
سحبها من يدها ليخرجها من شرودها اخيرا ، حدقت بعينين فارغتين نحوه، وجه شاحب وهالات سوداء تحيط بعينيها ، شعرها مبعثر وربطة عنقها لم تضبط بعد
"هل انت بخير؟"
سأل يتفحص حرارتها بكفه لتضرب يده بعيدا
"لم انم ليلة البارحة "
اجابت باختصار لتعاود المشي للامام
"انتظري ، فل نذهب معا !"."آنسة كيم اليزابيث ، هل تريدين ان احظر لك وسادة ؟"
صوت انثوي قوي قد اخترق مسامعها لترفع رأسها من على الطاولة وسط قهقهات الطلاب
"هذه ليست افعالك "
اردفت من جديد وهي تتقدمها
"اسفة سيدة آن "
تكلمت تدير عينيها بملل، لتضرب تلك المرأة الارض بقدمها ليصل صوت كعبها الى الجهة الاخرى من الكوكب
" كم مرة علي ان اقول ، انا آنسة لا سيدة "
صاحت بصوتها الذي يثقب الاذان لتتمتم ليزا" بل عجوز "
"ماذا قلتي؟"
قالت وهي تقترب منها
"لقد قالت انك الطف آنسة معلمتي "
نطق تايهيونغ محاولا تخفيف هذا الجو المشحون
"كيم تايهيونغ انا لم اطلب رأيك "
استدارت تعود الى مكانها بينما همس تايهيونغ " عجوز شمطاء ".رن جرس استراحة الغداء ليسارع الطلاب الى المكان الذي يعشقه الجمين -الكافيتيريا-
استغلت غياب الجميع لتصعد الى تلك القاعة ، جلست القرفصاء وهي تدخل باب القاعة ، لمحت تلك الروح بجانب النافذة ، تقدمت خطوات بطيئة وكأنما تنتعل حذاء من حديد ، ليستدير هو فجأة
"مالذي تفعلينه هنا؟"
سأل
"اشعر بالفضول "
"اعلم"
"لا استطيع تصديق انك شبح بالفعل، اعني كيف حدث هذا ، لما انت في هذه القاعة ،لما.."
قاطعها ليقول
"شخص سيموت الان "يتبع..
مرحباا سكرااتي كيفكم اسفة على التأخير والله اني تعباانة وكمان اسفة على التعبير البايخ والبارت القصير انا بالسيارة وبكتب البارت صوت الراديو وكمان شجار ماما وبابا اوووف مابيخلصو ابدا
المهم اشتقتلكووو كثير وكمان انا حزينة على التفااعل ذا مئة وستة واحد شاف البارت وبس 12 فوت هذا مايحمس ابدا ، اذا تفاعلتو ووصل البارت ل30 فوت اقسم انو البارت الجاي بيكون فيه ثلاث آلاف كلمة اوك
والاسئلة هلاء
-مين مات؟
-جونغ كوك شبح هه؟
-شو تتوقعو
-احبكم ؟
وبس
اشوفكم مااح

أنت تقرأ
القاعة اربعون
Fantasyتقف بشموخ وسط تلك القاعة المظلمة ، ضوء القمر الذي اخترق النافذة ، قد عكس بريقه على خصلاتها... اجالت بعينيها في المكان لتلمح ظله الاسود قرب النافذة هناك ، اقترب اكثر لتهمس بصوتها المبحوح "ماذا تكون...!" الكوفر بواسطة @taibeek