الفصل 8: نهاية مأساوية !!

54.8K 4.2K 563
                                    

إتجهت ليزي نحو الحمام .. في الطريق سمعت أصوات غريبة رغم أنها وحدها في المكان و لا يوجد معها شخص آخر .. سارعت في خطواتها دون أن تلتفت .. لكن .. يد باردة أمسكت بها .. إستدارت بسرعة لتواجه الشخص .. لقد كان طيفا آخر !! لكنها لم تره من قبل .. فشكله الغريب يختلف عمن قابلتهم سابقا ..

أذناه ناميتان بشكل غريب .. و جلده البني المائل للإصفرار .. في يديه ثلاث أصابع بدل من خمس .. أحد عينيه جاحظة بينما الأخرى داخل جوف مخيف في جمجمته الغريبة .. لم يكن جميلا كبقية الأطياف .. بل كان بشعا بشكل لا يطاق !!

حاولت ليزي الإبتعاد عنه بسبب خوفها .. تراجعت بخطوات متثاقلة للخلف .. لكن صوته الجاف قد جمد حركتها ..

قال لها : لا داعي للخوف يا صغيرة .. أنا احد مساعدي السيد راغنار .. و قد أحضرت لكِ هدية صغيرة .

بمجرد قوله للكلمة الأخيرة .. ظهرت يد ثالثة من بطنه .. لم تفهم ليزي من أين برزت او بالأحرى كيف خرجت ، ترددت في أخذها و لكن مظهره المخيف جعلها تمد يدها من دون وعي .. لتأخذ العلبة ببطئ من يده الرطبة المقرفة .. إبتسمت له إبتسامة بائسة ..

قال لها : هيا إفتحيها .. أنا واثق أنه سوف يعجبك !!

لم يكن عندها خيار آخر فربما يغضب منها و يفعل لها شيئا سيئا إن رفضت فتحها ..
فتحت العلبة اللعينة ببطئ لتجد سوارا فضيا مزينا بنجوم خماسية من الياقوت الأسود .. لم يكن جميلا بالمرة !!

قال بعد أن ضم كلتا يديه و إبتسم محاولا إستلطافها : هياا إرتديه سوف يكون جميلا عليكِ !!

وضعته على يدها الهزيلة و هي تعض شفتها .. لحسن الحظ .. كان كبيرا على يدها .. تنهدت و نزعته بسرعة و قالت له مصطنعة الحزن : اووه هذا مؤسف إنه كبير جدا علي .. شكرا على كل الأحوال ..

أرجعت السوار إليه و قالت : علي الذهاب وداعا !

قبل أن تغادر .. أمسك يدها و أرجعها لمكانها .. أعاد السوار ليدها ثم تمتم بكلمات غريبة .. جعلت السوار يصبح أصغر ليناسب يدها ..

إبتلعت لعابها بصعوبة و قالت له مع إبتسامة كاذبة : ش.. شكرا لك !!

إرتسمت على وجهه إبتسامت شيطانة و قال : حسنا علي العودة لعملي .

و إختفى بسرعة  بعد ذلك و من دون مقدمات ..

تنهدت ليزي بإرتياح لأن الأمر مر على خير .. تابعت سيرها حيث كانت ذاهبت ..

إستحمت و إرتدت ثوبا طويلا مخصصا للنوم كانت قد وجدته في الغرفة التي جهزت لأجلها ..
إستلقت على السرير الفخم و أحست براحة كبيرة .. جهزت لها جوري كوبا من الحليب الساخن مع العسل .. شربته على مهل .. شعرت بنعاس كبير يجتاح عيناها .. إقتربت جوري منها و همست لها : إن السيد راغنار يتمنى لكِ ليلة سعيدة .. لقد تعبتي كثيرا هذا اليوم .. غدا سوف تعودين لعالمك .. الأن تصبحين على خير ....

Black Shadow (الطيف الأسود)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن