الفصل الخامس

267 27 10
                                    

2- إلهة الورد

4/14/102
11-12/2/134

لا يوجد إسم الكاتب و لا إذا ما كانت هاته الرواية تابعة لسلسلة ام لا، هذا ليس جيّدا .

حملت معي روايتي "مدينة الزجاج" و "تجارب السكورش"، لأنهما كانتا من بين الروايات اللاتي قضيت معهن أوقات رائعة في الماضي، لم أستطع تركهما في ذلك المكان من دون استرجاع بعض الذكريات و ذهبت لمكتب الإستعلامات، أين كان ذلك الشاب جالسا هناك و واضعا القدم على الأخرى فوق المكتب و يتصفح هاتفه -الفايسبوك من دون شك- و لم لا فهؤلاء الحمقى أمثال هذا الشاب لا يملون من تصفح ذلك التطبيق لساعات متواصلة طيلة اليوم إن لم يكن اليوم بأكمله .

"أبحث عن 'إلهة الورد' " سألته.

لم ينبس و لو بحرف .

"إنها رواية" أرفقت "و ليست شخصا".

لا، لا إستجابة على الإطلاق و كأنه محقون بالليدوكين، سُحقا له، لا أعتقد أنه رآني حتّى.

"على الأقل، هل يمكنك أن تخبرني باسم الكاتب فحسب؟"

نظر إلى شاشة الحاسوب لتفقد شيء ما، و لم يرفع عينه للأعلى حتى و كأنني غير موجود، لا أعلم من أين يأتون بهكذا أشخاص، إنهم عال على المكتبة و ميزانيتها و شبكة الإنترنت كذلك .

سألته "هل ترتدي سماعات في اذنيك و لا يمكنني رؤيتها؟ او شيء كهذا؟".

أدنى هاتفه الى وجهه و كأنه يريد قراءة احد التعليقات أو الرسائل، أظن أنه لو قام بهكذا تركيز على دراسته لأصبح أفضل من مجرد موظف استقبال .

سألته مجددا "هل أعرفك؟، هل ضربتك من قبل داخل صف الحضانة، و أنت الآن تستمتع بهذه اللحظة الرائعة من انتقامك الجميل؟ هل أنت 'سامي الصغير'؟ أنت 'سامي مراد' أليس كذلك؟ لقد كنّا صغارا يومها، و لم أكن اريد دفعك في نافورة المدرسة، آسف على ذلك إن كان هذا سيشعرك بتحسن"

و أخيرا، استجابة طفيفة، -حرك الموظف رأسه يمينا و يسارا-.

"لا؟ لم تكن أنت؟" قلت له .

"ليس علي إخبارك بمكان إلهة الورد، لا أنت و لا أي شخص آخر، و بما أني لست 'سامي الصغير' يجب عليك أن تخجل من نفسك لما فعلته به، عيب عليك" رد علي .

حسنا، لم أكن أعتقد أن هذا المختل عقليا سيتحدث أصلا، لكن لم تريد مساعدته إذا كان موقع غوغل بحوزتك، كتبت 'إلهة الورد' في شريط البحث لكن لا شيء دقيق على الإطلاق، كل النتائج تتحدث عن الورد و ما شابه ذلك و لا شيء يمت بصلة لكتاب أو رواية بإسم 'إلهة الورد' على الإطلاق. هذا لا يساعد أبدا، فكرت في أن الرواية قد تكون من الروايات المترجمة إلى العربية فجربت الإسم الإنجليزي لها، و ها نحن ذا "Goddess of the Rose " للكاتبة "P.C Cast " او 'فيليس كريستين كاست' أخذت فكرة عنها من الويكيبيديا ثم هممت بالذهاب للبحث عنها في قسم الروايات الخيالية، عندما رأيت ذلك الأهوج لا يزال واضعا القدم على الأخرى، فتحت تطبيق network killer و تفقدت شبكة المكتبة و حددت هاتفه النقال و حاسوبه من بين الأجهزة المتصلة الأخرى و قطعت الأنترنت على عنواني الأيبي خاصتهما، إذا لم يكن يؤدي عمله فلماذا يستهلك الانترنت من غير فائدة، لم لا يذهب إلى منزله عوض ذلك و تركته هناك يتخبط في الملل.

وصلت إلى قسم الخيال و بدأت في تفقد الرفوف لكن من دون جدوى، صعدت للطابق العلوي و نظرت في القسم الأدبي المعاصر، و بحثت فيه قليلا و ها هي هناك، فتحت الرواية إلى الصفحتين 102 و 134 و وجدت :

مستعد لهذا التشويق

كان هناك أيضا قصاصة أخرى في الصفحة 134 و جاء فيها .

همممم لديك مصادر موثوقة إذن
حسنا، بدون غش و لا إستراق نظر
ما الذي جذبك إلى غلاف هذه الرواية؟
فكر بهذا، ثم أفتح الورقة

حسن إذن، هذا ليس بالأمر الصعب، أعجبني الغموض و بالطبع الغلاف مثير إلى حد ما، لا أعلم بالتحديد ما جذبني إياه و لكن سيبقى هذا جوابي .

فتحت الورقة .

إذا إعتبرت أن الإثارة هي من جذبتك للغلاف
رجاءا أكمل القراءة للأسفل

إن لم تكن كذلك، رجاءا أرجع كل شيء إلى مكانه الأصلي

أكملت القراءة :

3- كل الأماكن المشرقة
12/1/166
7/4/42

لا بأس، أنا أعرف هذه الرواية، أتذكر أن نسرين احدى صديقاتي كانت تتحدث عن روعتها ذات يوم، مع أنني لم أقرأها بنفسي و لكن الآن يساورني الفضول لذلك.

أنا متأكد أين ستتواجد، بجانب كل من رواية "ما تخبئه لنا النجوم" و "سارقة الكتاب" و غيرهم، لذلك اتجهت إلى قسم الرومانسيات، و كانت هناك فوق أحد الرفوف، حملتها و تفقدت الصفحة 166 السطر الأول الكلمة 12 و وجدت :

كلمات

أعدت تفقد القصاصة من جديد و الكلمة في الرواية ثم انتقلت للصفحة 42 و أصبحت الجملة كالآتي :

هل أنت مستعد لهذا التشويق كلمات من؟

هل أخطأت في حساب شيء ما، فالجملة المشكلة لا تبدو صحيحة على الإطلاق، أم أن هناك فاصلة بين "التشويق و كلمات" لكن لا، لم تكن، أعدت النظر في القصاصة من جديد و لاحظت أنني أخطأت قراءة الرقم 5 مكان 6 و كانت تعني الصفحة 156.

النقي

الآن تبدو الجملة أكثر واقعية مما كانت عليه .

هل أنت مستعد لهذا التشويق النقي ...

لن يكون هذا سيئا على ما أعتقد، بالتأكيد أنامستعد لأي شيء قد يقتل فضولي .

لو أعجبتكم الرواية حتى الآن و تريدون مني الإستمرار في الكتابة أعملوا تصويت او
كومنت نقد أو إعجاب ... و ايا كان المهم أتركوا دليل على مروركم الطيب

أوراق الشتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن