الفصل السابع عشر

128 16 11
                                    


"هل من الجيّد أن نأكل منه؟" سألني سامر .

"لم لا؟" أجبته .

"أقصد، أنت لم تلتقيها إلا مرّة واحدة و لم تكن تعرفها حينها، و ... حسنا، هل رأيتها في مدرستك سابقا؟" .

"كلا، لا أعتقد أنها من رواد مدرستي" .

"إذن، لا يجب أن تأكل من هذه العلبة" قال و هو ينزع قطعة البسكويت من يدي و يرجعها للعلبة .

"كيف هذا؟، أنت لا تزال تأكل منها" سألته و قد توقّفت عن مضغ ما بفمي من الدهشة .

"لأنها مرسلة لك، و ليست لي ... فقد تضرّك، لقد سمعت أن هناك أنواع من السموم توضع في الطعام و تهاجم شخصا معيّنا بين كل من أكلوا منه من دون ترك دلائل" أجابني و نظرة الجدّية لم تفارق عيناه .

"هل تتحدّث بجدّية يا رجل؟" ردّيت ساخرا .

"أجل، أؤكد لك ... مثل ... مثل التي يتحدّثون عنها مؤخّرا ... تلك الأسلحة البيولوجية أو ما شابه ذلك " .

" و أين رأيت هذا ... في لعبة "باتلفيلد" أليس كذلك؟ يوما ما ستصيبك تلك الألعاب بجنون الرهبة أنا متأكد" .

"كلا، كلا، ليس "باتلفيلد" فحسب ... لقد أنتشر الأمر في كلّ مكان".

"أعلم بوجود الأسلحة البيولوجية يا رجل، ولكنها ممنوعة منذ القرن الماضي، و لا يمكن لبلدان إستخدامها فما بالك بأشخاص ... أيضا، أخبرني ... من أين ستأتي فتاة في السادسة عشر أو السابعة عشر من العمر بسلاح بيولوجي أيها الأهوج، ربّما هي عميلة مزدوجة و نحن لا نعلم ... آه مهلا، أنا ذلك الشخص المهم الذي سيشكّل ثقلا على العالم يوما ما، ربّما أتت من المستقبل لتتخلّص مني في صغري " ثم أخذت العلبة بقوّة من يديه و قلت "نعم، لقد صدقت ... إنها مرسلة إلي و ليست لك".

بعدها أخذت القصاصة من جيبي ثم قلت له: "لقد تركت لي هذه أيضا، فلماذا ستتكبّد كل هذا العناء لكي تقتلني" ثم قلبتها و فتحتها لأرى ما فيها "آه .. جميل، شيفرة أخرى" و كان مكتوب فيها :

لقد تأخرت، هذا تصرّف فظّ منك أن تترك فتاة تنتظرك

لكن لا بأس، يا "أمير" ... فلديّ العقوبة المناسبة لك

أحببت أنك دائما ما تجد الحل لألغازي لذلك

ها هو عنواني و الذي سيجعلك تستهلك علبة "الكوكيز" بأكملها لإيجاده

W H

N E J K

1A A I L

5I I

** تلميح **

"نحن معا كالميثاق ... نمشي دوما باشتياق

أوراق الشتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن