ذهب الجميع الى منزل عيسى ، دخلت دارين وبين نبضاتها تقام حفلة ، سترى كيفية حياة عيسى ، جلسو في غرفة الجلوس وذهب كل من عيسى وجورج للمطبخ ، وفي هذه الاثناء ظهرت صوت عزف على الاوتار جذب سمع دارين ، جعلها تنهض من مكان جلوسها ، سحبها إلى غرفة باب مزخرف جميل ، امسكت قبضة الباب ودخلت ، وجدت فتاة يبدو انها صغيرة ، جميلة وناعمة الملامح ، بجسد متناسق ، عزف جميل عندما انتهت ، صفقت دارين بحرارة ، قالت الفتاة بنعومة :
" شكراً اخي عيسى "
قالت دارين بتشجيع :
" لقدان عزفاً رائعة وفي غاية الجمال، ما أسمك ايتها الجميلة ؟! "
عندما سمعت جودي ذلك الصوت ، قالت بتعجب وقد اتسعت عيناها :
" من انتِ ؟! ، وكيف دخلتي لمنزلي ؟! عيسى ، عيسى "
وبدأت تنادي عليه ، دخل عيسى بسرعة ووجه كلماته لدارين قائلاً :
" من سمح لكِ بالدخول دارين ؟! "
قالت جودي وهي تمسك عصاتها :
" من هي دارين اخي ؟! هل انت من سمح لها بالدخول ؟!"
قال بجدية :
" اجل ، هي حبيبتي ، ولكن لم اعلم انها دخلت غرفتك !"
صمتت جودي ، تدخل جورج قائلاً :
" اهلا جودي ، كيف حالكِ ؟ لقد اشتقتُ لكِ "
تفاجئت جودي بوجوده وقالت بنبرة غريبة :
" جورج ، انت هنا ، لماذا لم تعد تأتي ، لقد افتقدتك "
ودارين استحلها اليكون ولا تعلم ماذا تفعل ؟
وجلسا يتحدثات ، وخرج كلا من دارين وعيسى لغرفة الجلوس ، قال لها وهو محرج :" اعتذر لاني صرخت ولكن اختي لا تتعامل مع الغرباء وايضا هي لا ترى عمياء "
صدمت دارين بذلك وقالت بتفهم :
" لا عليك عزيزي "
تذكر عيسى ابريق الشاي ، واستعجل للذهاب للمطبخ وجلست دارين لوحدها تنظر للغرفة ، لاحظت صورة لعيسى وطفل اخر وامرأة يبدو انها بالثلاثين من العمر ، نظرت لها وتأملت بها تسألت (يبدو انها والدته ، ولكن لماذا لم اراها ؟! )
صوت خشن اوقف حركة دارين وجعلها كصنم :
" من الاحمق الذي سمح لكِ بلمسها ، ومن انتِ "
استدارت دارين لترى شاباً طويل القامة ، اسمر قليلاً ، بعينين ناعستين بلون كالسماء ، انتشل منها الصورة وقد احتد الغضب بحاجبيه ، وصبغت وجنتيه بالاحمر بدأ كبركان على وشك الانفجار ، اراد صفعها ولكن جاء عيسى مرة اخرى وقال بصوت عالاً :
" ابراهيم ، انها حبيبتي ، اياك لمسها "
تجمدت يده في الهواء ، نظر لدارين باحتقار ردخل للمطبخ وهو يقود عيسى معه ، وفي هذه الاثناء خرج جورج من غرفة جودي ، مر بجانب المطبخ وسمع حوارهما
قال ابراهيم لعيسى بانفجار ولكن بصوت خافت :
" كيف سمحت لتلك عديمة الاخلاق بالدخول ؟!"
قال عيسى وهو يحاول ان يوصل لعقله الفكرة :
" تفهمني ارجوك ، لا اريد الان ان نبدأ الخطو ، سأجعلها تبيت بمنزلنا وبعد ذلك ننفذ ، وايضا لماذا كنت تلاحقها ؟! ، ألا تتحلى بالصبر ؟ "
قال ابراهيم بعجز :
" اجل ، لا امتلكه ابداً ، ولكنك انت من اصررت على الاهتمام بالامر ولكنك تأخرت ، اريد ان انتقم الان ، اريد قتلها الان وبيديّ هاتين "
سقط ثغر جورج من هول مت سمع ، ذهب لغرفة الجلوس وبين دماغه اسئلة وافكار كثيرة ، جلس بهدوء ، فاقداً للسما والرؤيا ، حالة اصابته ،
ماذا فعلت دارين ؟ لماذا ابراهيم يريد الانتقام منها بشدة وقتلها ؟! ومنذ متى وعيسى يخدعها ؟! ام انه يحبها بصدق ؟! كلها اسئلة تدور في راسك الان ؟! اليس كذالك عزيزي القارئ ! لا تقلق سيتعرف عقلك على كل الاجوبة

أنت تقرأ
ذكريات ومطر
Mistero / Thrillerوحين سقوط تلك القطرات ،تعبق بذكريات ما إن تلامس حبتها جسدك سيدخل إليك الحنين ، وما إن تستنشق تلك الرائحة يزرع في قلبك مفتاح للصندوق الذي طالما حاولت اغلاقه ، ولكن ماذا لو كانت تلك الذكريات تتناول كل شيء ، فهل ستتجرأ على الوقوف تحت المطر ام ستتجنبه !