جودي سمعتهما ، نادت عليه :
" جورج ، تعال لهنا "
سمعها ولكن ذهنه لم يكن برفقته ، ارادت ان تذهب له ولكنها تعثرت وكادت ان تسقط ولكن يدان تلقتها ، قال لها بقلق :
" جودي ، انتبهي لخطواتك "
قالت مرتبكة :
"اه ، اسفة جورج"
عدل وقفتها ، وهي توغل في قلبها مشاعر غربية تجهل مصدرها ، جاء بعض الاصدقاء ومن ضمنهن كرستين ، خطر ببال جورج فكرة ، اخذ كرستين الى الجانب وتحدث معها قليلاً ، نقش على ثغر كرستين ابتسامة مخادعة وتخبئ وراها اسرار ، اجتمع الكل في غرفة الجلوس الكبيرة ودارين في المطبخ ، جاءت كرستين لجانب عيسى وقالت له بصوت خافت :
" اريد ان احادثك بموضوع "
ابتسم عيسى لها وقال :
" حسنا "
ذهبا للغرفة المجاورة ، وعنا انتهت دارين من تنسيق الشموع وتزين الكعكة ، خرجت لتقول لعيسى لم تجده ، انتبه جورج قال لها بسرعة :
" انه بالغرفة المجاورة "
شكرته بصمت وذهبت لهناك لتسمع صوت كرستين يقول :
" ارجوك عيسى ، انا احبك واريدك ألم تقل ذات يوم انه يمكنك ان تحبني ولكن ليس الان "
وعند دخول دارين عانقت كرستين عيسى ، صدمةاعترت جسدها سقطت الولاعة من يدها، لتنتقل نظرهما إليها ابعدها عنه بقوة حاول ان تمنع دمعتها من الاندثار ولكن عبثاً ذهبت بسرعة إلى المطبخ ، لحق بها عيسى وقال مبرر:
" انها هي من اندفعت إلي "
لم تنطق اي حرف ، ولكنها قالت بهدوء:
" هذا يكفي ، ستتدمر حفلة اختك على هذا الحدث، لندع النقاش غداً "
وفي هذه الاثناء ، اخبر جورج جودي شيئا جعل من ملامحها غاضبة ، اطفؤا الانوار ،وادخلوا الكعكة لامام جودي ، وقفوا الجميع يغنون ، ولكن دارين في عالم اخر ، تصنع الاعذار ، دمعة شقت طريقها دون ملاحظة احد ، اطفئت الشموع جودي مسحت دارين دمعتها ، قطع ابراهيم الكعكة ، قال احدهم :
" انها لذيذة ، من صنعها "
قال عيسى بفخر :
" حبيبتي دارين "
عم الصمت قليلاً ، ولكن صوت تحطم احد الصحون ، نظروا للفاعل ، انها جودي تفاجئ الجميع ، صرخت بقوة هزت اجسامهم:
" دارين ، دارين ، دارين ، ومن هي لتهتموا بها كل هذا الاهتمام ، اكرهها قبل رؤيتي بها اكرهها ، لا اريد ان اتذوق تلك الكعكة النتنة ، وهذا العقد الذي اهدته لي "
امسكت بالعقد ورمته على الارض صرخت :
" اخرجوها من منزلي "
تكاثر الدمع بمقلتيها وخرجت مسرعة ، لم تأبه لأي من النداءات ، خرجت وقد اثقل فؤداها بشتى الإهانات ، لم يعلم جورج ان هذا ما ستؤل إليه الامور ، لعن نفسه وقلبه الذي اراد الاستحواذ عليه بإي طريقة
أنت تقرأ
ذكريات ومطر
Детектив / Триллерوحين سقوط تلك القطرات ،تعبق بذكريات ما إن تلامس حبتها جسدك سيدخل إليك الحنين ، وما إن تستنشق تلك الرائحة يزرع في قلبك مفتاح للصندوق الذي طالما حاولت اغلاقه ، ولكن ماذا لو كانت تلك الذكريات تتناول كل شيء ، فهل ستتجرأ على الوقوف تحت المطر ام ستتجنبه !