دخـلت لذلك المكتب صباحاً..دخـلت للجـحيم،ابي يقف هناك،وانا اقسم ان الغضب ينهـشُ اطرافه
وقفت وانا استمع لصراخه يتعالى.."لم اكُن على علـم انك ستـصل لهذا الاسلوب المُنحط زين!".
.
صرخ وكـأنما لا يوجد في ذلك القصر غيره،لـقد كُنت اعمى..مؤقتاً!
فـأنا لم انظر لشيء حولي..وقـد كُنت اخـرس مؤقتاً..فأنا لم اتحدث بأي كلمة..
ولـقد شعرتُ بيده تلك تُمسك فكي..اكاد اقسم انّ اسناني ستتكـسر..
"أنـا زينتوس..أمري لا يُعـصى!".
"وانـا ابنُ زينتوس..أفعـل ما يحلو لي!".رددت بـوجهه..مُتجاهلاً تـلك التجاعيد ومتجاهلاً كِبر سنة..
رددت بوجهه بعد تسع عشر سنة مـِن تربيته لي..
وتجاهلت غضبه القاتـم الدامس
دفع وجهي بيده للخلف
"تـمردت يازين،تمردت!"
"الحُب تـمرد".
"يكفي زين؟هذا يكفي!"
صرخ لانتفض..تنهدت ليكمل
"لن تراها،انتهى الامر".
"سأفعل!".
صرخ مُجدداً في وجهي:
"لا تتحداني زين!".
"لا تستعجلني يا والدي"
همست لاخرج من ذلك المكتب..لقد كانت المره الاولى التي اعترض على شيء اختاره لي والدي..والمره الاولى التي يصبح صوته عالي لدرجة التي لا تُصدق.
رُبَّما تمنحُني عيناكِ عُمْراً فوقَ عُمْري..
مَنْ سَيَدْرِي؟ ما الذي يحدُثُ للعالم لو أنّي عَشِقْتْ..
هل يجيء الخيرُ والرِزْقُ، ويزدادُ الرخاءْ؟
هل ستزدادُ قناديلُ السماءْ..
هل سيمضي زَمَنُ القُبْح..
ويأتي الشُعَرَاءْ ثم هل يبدأُ تاريخٌ جديدٌ للنِسَاءْ.؟
مَنْ سَيَدري...؟ اشْرَبي قهوتَكِ الآنَ ..
ولا تَسْتَعْجليني..
فأنا أجهل أوقات العصافير ، كما أجهل وقت الياسمين..
*نـزار قباني*...
خـرجتُ عبر الممرات،سأحاول التفكير في ذلك اللغز..شعرت بقلبي ينتفض عندما رأيتها تجلس على تلك الاريكة في غُرفة الجـلوس..تشـرب تلك القهوه من كـأسها الفُضي
كـان الامر كـالحلم..حينما تحمله بأناملها برقه
تستقر عينها علي..لتنزل ذلك الكأس مِن ثُغرها.."وجـدت الإجابة؟.".
همست لابتسم..نظرت لها لاقول:
"لا تـستعجليني..اشربي قهوتكِ ولا تستعجليني،امـلُك ثلاث ليالي للإجابة..ولا تقلقي،فالزهره ستكون مـلكُ لشمس!".
لاحظت تلك الابتسامة على وجهـها..يحل بعدها الصمـت عِندما نكون بحاجه للحديث
ولاحـظت تلك النظره في طـرفِها..يحل محلها كُل جمـلة لم تُقال يوماً
ولـقد لاحظت الكـثير..ولا يزال صـمتي سيد الاوقات.
أنت تقرأ
ذئبُ المملكة|مُكتملة.
Fanfictionأخـبريني,شتتيني,وأجمعيني بين يداكِ كورقِ شعرِ. أمنحيني,وأشبعي رغبات عيناي فيكِ،وكلميني. وكُل شاعرٍ ينظُر اليكِ بدون اي حركة.. هُو ذئبٌ صبور!. حازت على الأولى في الشعر.