انتهى بي المطاف وانا امام باب قصرنا الكبير..نزلت من اعلى ذلك الفرس لادخل عبر الباب،ارى والدي وعائلتنا جميعاً يقفون وهم ينظرون الي..ومعهم أسيل!
ابتسمت لاهمس ببرود
"الاتفاق انتهى,الحربُ بعد ثلاثه ايام!".
"ماذا تقول؟".
صرخ اليكسندر وهو ينظر الي،رفعت كتفاي بعدم مُبالاه لينظر الي الجميع غير مصدقين..اكتفى والدي بوضع يداه خلف ظهره وهو ينظر الي بحسره..وكـأنه يكرهني!..
صعد الجميع بدون اي حديث،فلقد افسدت الامر!،لا يستطيعون قول شيء،كانت تقف هناك،مرتديه فستان ملكـي احمر اللون،املت رأسي لليمين قليلاً لاهمس
"الا تُريد حُبيبتي ان تقول شيء؟".
"لا شيء يُقال في حضرتك اميري!".
ردت علي وهي تنظر الي،ولكِني رأيت تلك الدموع في عيناها،اقتربت قليلاً لتُكمل
"هل يجب عليك فعل هذا؟،اعني لا تُعجبني هذه الفكره".
مررت يدي لامسح تلك الدموع وابتسم..
"الا تثقين بي؟"
"افعل هذا"
"اذاً لا تخافي،سيكون كُل شيء بخير".
.
همست لتبتسم لي ولكني اشعر بالخوف في قلبها..استمع لصوتها وهي تتحدث وتلك الرجفه تمتلكه بغير إرادة منها..خوفها الذي يجعل اناملها تهتز بخفه..وتنفسها يصبح أعلى..لم استطيع فعل اي شيء،هـي ربما تكون محقه،ربما لن يمر هذا الامر على خير..ولكن امـا الموت في سبيل حُبي..او امتلاكه للابد!.
.
.
.
ها انا اكتب بعد مرور ثلاثه ايام..الايام تجري اكثر مما ينبغي،اكثر مما نتصور نحن او نريد..الوقت لم يتوقف لشخص يوماً..ولم يجعلنا نشعر بالراحه.
ها انا ارتدي تلك الدروع،لان الحـرب تم إعلانها..انظر لذلك الجيش من الرجال خارج شرفه غرفتي..تركوا ابنائهم وزوجاتهم وكُل املاكهم..لايوجد حل اخر!..
تنهدت وانا انزل عبر ذلك الدرج..كان الجميع ينظر الي،وكانهم سيرونني للمره الاخيره..ارى امي التي نظرت للحائط وهي تحبس دموعها،اقتربت لاضع يدي حول وجنتاها ثم اهمس
"لاتبـكي اليزابيث..انتِ اجمل نساء الارض!"
شعرت بها تحتضنني وهي تبكي،احتضنتها لأبتعد عنها واقف بعيداً،اخذت نظره على الجميع،وأسيل ليست بينهم..انزلت رأسي ولاخرج،ولاكني شعرت بتلك اليد تُمسك يدي،التفت لارى أسيل!.
"ارجوك..ارجوك زين لا تفعل هذا،لا تذهب انسى الامر"..
همست وهي تبكي،مسحت دموعها لابتسم لها بالرغم من اوجاعي تلك..
"ارجوكِ..انتِ تجعليني ضعيف!،فقط تمني لي الحظ،واعتني بنفسكِ..انا احُبك!".
همست لاقبل جبينها واخرج،ولاني احسست بيدي تلك التي تُفارق اناملها تصرخ..
لقد تركت روحي خلفي..غير مُبالي بما سيكون امامي.
لـقد كنت الاول،الذي يموت في سبيل ذلك الحُب الذي منعه وعارضه الكل..
لـقد انهيت كُل شيء مقابل ان اخذها..لاسبيل لان اعود الان،انتهى الامر..
.
.
.
***لنفترق ونحنُ عاشِـقان..
ليبقى كُل تفكيرك لي،وكُل ثواني حياتكِ حتى عودتي..
لنفترق ونحـن واقِعان في حُب بعضنا البعض
لنفترق يا زهرتي وانتِ بكامل جمالكِ
غير ذابله او حزينه..
ستغرب الشمس لفتره بسيطه فقط
وتعاود الشروق على زهرتها اذا كان هذا ما كُتب لها..
لنفترق يا حـبيبتي ونحن عاشقان..
اعذري ضُعف قلبي،واهتزاز صوتي عنِد وداعِكِ
لنفترق..وليكون فراقنا ولادة جديدة لحُبنا..
لنفترق لنعاود الرجوع يا زهرة..
***
الوقـت يصبح كـ السيوف الحادة
يقطع كُل خيط وصل حاولت الوصول اليه
الوقت يتركنّي وحيداً بعيداً غير مُطمئن..
ومـهما افترقنا يا حبيبتي..
ومهما كان الوقت واقفاً في طريقي
فـ حُبكِ داء لادواء لهُ..
حُبكِ لا ينثني للوقت ولا لظروف
قوي شامخ..ملكَي الاصل
***
لنفترق يا عشـيقتي
ولتكوني كمـا انتِ عليه
لنفترق ولتحافظي على اطواق الياسمين
وعِندما تبدأ اطرافها بالذبول
سيكون موعد عودتي اليكِ..
لنفترق يا حبيبتي،وانتِ كما انتِ
وخُصل شعركِ كمـا هي..
وطولكِ كما هو،وابتسامتكِ كما هي
لنفترق يا حـلوتي وانتِ كما انتِ
بالحلاوة نفسها..
عيناكِ مُحيط كما كانت..وغمازةُ خدكِ فخٌ عميق
لنفترق يا حبيبتي
لنعاود الاجتماع مجدداً عندما يأذن لنا القدر.
أنت تقرأ
ذئبُ المملكة|مُكتملة.
Fanfictionأخـبريني,شتتيني,وأجمعيني بين يداكِ كورقِ شعرِ. أمنحيني,وأشبعي رغبات عيناي فيكِ،وكلميني. وكُل شاعرٍ ينظُر اليكِ بدون اي حركة.. هُو ذئبٌ صبور!. حازت على الأولى في الشعر.