اليـَوم هو الخامس عشر من مايو,اصبح فيه في التاسعه عشر مِن عُمري..لمنٌ الغريـب اني وهي كـانت اول انفاسُنا باليوم ذاته...الخامس عشرَ مِن مايو!.أعـلم أني أُبالغ في احلامي وتخيلاتي احياناً..ليس احياناً ربُما كثيراً..
كمثل اني توقعت ان في هذا اليـوم ستكون هي ملكِي،ولكن حصل ان أُغلق ذلك الباب في وجهـي،لتسقط تلك البراعِم من الياسمين على كتفاي..الحـفل بالاسفل،والجميع يحتفل بـميلادي وميلادها،ولكن لا املكُ رغبه حتى بمـغادره سريري..انا محطم على ذلك السرير،احُدق في ذلك السقف الضخم مُنذ مُـده،تتدلى مـنه الاضواء الذهبيه بطريقة كلاسيكـية..دخل سميث لغرفتي ليقف امام السرير..
"هـيا زين!"..
"أنا حقاً لا أُريد الذهاب!.".
هـمست ليتنهد..صمت لفتره ليرد علي بقوله:
"اسـيل ستكون هُناك!"شـعرت بجسدي ينتفض,نهضت لاضع ذلك المـِعطف الاسود على كتفاي،نظرت في المرآة بتوتر،تنهدت لاخرج من تلك الغرفه بدون ان انـظُر لسميث حتى،ولا اعلم انه لحق بي..نزلت عبر ذلك الدرج الضخم،الجميع موجود
رجال المملكه والنساء..وأُمراء مملكة "انستازيا"،كانت تشكل تهديدا على اليكسندر..وبالرغُم ان مملكتنا ضـخمه،ولدينا موارد كثيرة،ومال يغطي المملكة ويزداد..الا انّ "انستازيا" كانت تملك الكثير من الرجال،وانا اعني الكثير!،لدرجة التي هم ضِعف اعداد الرجال بمملكتنا..
وجهت نظري على ولي عـهد مملكة"انستازيا" الجديد،سمـعتُ عنه الكثير،لدرجه التي انه حالياً يُخطط لقتل المولى ليأخذ الحُكم..انا اشُك انه يعاني من مرض معين،كـ الجنون ربُما!."متى تسترخي زين؟".
همس سميث الذي اظنُ انه بدأ يشعر بالمـلل مني
"عِندما يُعانق القمـر الارض,وينحني الزهر..عِندما تُشرق الشمس على زهرتها"..
همـست وانا اعقد حاجباي وامرر نظري بين الحاضرين..شعرت بـ سميث يضرب كتفي ليهمس:
"لقـد عانق القمـُر الارض،وانحنى زهر المملكة..لقد اشرقت الشمس على زهرتها!".ولانّي علمت تماماً ماذا يقصُد،لدرجه التي توجه نظري لذلك الدرج الضخم،كانت هي!،أسيل التي تُصبح اجمل كُلما غابت لفتره..لتعود صدفةً..
كـانت أجمل من المره الاخيره التي وقع نظري عليها فيها،كـانت وكأنها تولد من جدَيد كُل يوم .عِقدها ينشُر الظل على نحـرِها،يتوسط عُنقها بخفه،ولاول مره احـسِد عقد ذهبي
ولا عـجَب ان جسدها مُحاط بإحكام من قبِل ذلك الفُستان الملكي..وكـانها مالكة هذه المملكة
اين النساء الجميلات امامـَها،واين الجاريات صـاحبات الشعر الطويل والاعـيُن الواسعه.
ولانّ الحياة تمنحك نظره على اشياء جباره،لتريكِ خلق الرب العظـيم،فلقد كانت هي لمحـتي التي جعلني القدر اراها..الربُ عظيم،سُبحان من خلق جمالها.أنا كُنت انظر اليها،للحظه التي نظرت لولي العـهد يقترب منها،شعرت بيدي تُصبح مغلقه بغضب..مرر لها ذلك الكأس،اقتربت منهم لاستمع اليه يتحدث:
"احضرت لكِ كأس نبيذ,تستطيعين مُكافأتي بـ ابتسامة!"
"تستطيع استعادته،انا لا ابتسم!"
انا اقُسم اني تمالكت نفسي ،كان الامر مُضحك..وانا لم اتوقع حتى انـها ستتحدث معه بهذه الطريقه!،عنيفه!..
اقتربت لاضع يدي حول خصرها وابتسم ببرود،نظرت له لاهمس
"اي مُشكلة حـَبيبتي؟".
"لا يوجد مشُكلة..ولكن حبيبتي؟"
همس بتعجب,ابتسمت لاهمس
"اجل،نِخطط لزواج!"
رأيتها تفتح فمها لاضغط على قدمـها بقدمي،نظرت له لتهمس
"اوه اجل،نحن نفعل!".
"لا اظنّ هذا!"
همس وهو ينظر الي،اخذ رشفه من ذلك النبيذ ليبتسم بإستفزاز،اقسم اني اريد تحطيم اسنانه تلك..
"لنا لِقاء..يا أميرة!"
رمى كلامه ليرحل،شعرت بها تبعد يدي عنّ خصرها..
"انت مجنون!".
"بحقك،انتِ كُنتِ بحاجة لمساعده!"
"لا يهم،سأذهب الان"
تحركت لتمشي ولاكِني امسكت بيدها تلك:
"انتِ اميرة ولاكِنك غبيه..الا تسـمعين الناي يُعزف؟الجميع يرقص،يجب ان تنتظرين لتذهبي هُناك!"
نظرت الي بـتذمر لاهمس
"هناك حل!"
نظرت الي مُجددا لامرر يدي امامها:
"تسمحين برقصه؟"
"مستحيل زين،حتى لو كُنت اخر رجل هنا!".
نظرت اليها لارفع كتفاي بعدم مُبالاه
"اذاً ابقي هُنا لربع ساعة!"
شعرت بيدها تلك في يدي،ابتسمت بإنتصار لاذهب لتلك الساحه،رقصت معها وانا لا اذكُر اني نظرت لشيء اخر،ولم يلفت نظري شيء غير رمـش عيناها الذي بدى اطول من قبل
"لماذا لم تتدعيني اُبرر لكِ ماحصل؟"
"انا اعمـل على إخراجكَ من حياتي زين!"
"كاذبة،انا ارى شيء عميق بداخلكِ لي،ولكنكِ لا تستطيعين إظهـاره،انا هُناك!،بين كُتبك ومكتوباتكُ..بين خُصل شعركِ والياسمين أسيل..""زين إن.."
همست لتصمت،نظرت لها لاهمس
"إن؟"..
"الأُغنية انتهت!"..
ابتسمت بغباء عندما نظرت اليها تضحك بخفه،شعرت بيدها تلك تنسحب من يدي،بهدوء وخفه
اشعر ان رائحة الياسمين عالقه بين اناملي!..ولو انّني استطيع،لكُنت وضعت قلبي بين اناملها تلك،ولكُنت جعلت كُل من هنا ينزل نظره عنها
اراها تختفي بين الحضور،لتظهر بجانب والدِها،اعلم ان عيناها اقتبست الحِده من سيف والدها
وكُنت انا الضحيه..
ارى ولي العهد الذي يُسمى "اليكس" ينـظر اليها،شعرت بدمـي يغلي مِن الغضب.. اغلقت يدي تلك على هيئة قبضه،لاشعُر بيد صغيره عليها،افلتها لانظر اليها..
كانت فتاة ربما في السابعه مِن عُمرها،ابتسمت لي لانزل لمستواها..
"انتَ زين صحيح؟"..
همست بـطفولة،ابتسمت لها لاهز رأسي بأيجاب..
"اجل انا زين..مالامر جميـلتي؟.."
.
.
أنت تقرأ
ذئبُ المملكة|مُكتملة.
Fiksi Penggemarأخـبريني,شتتيني,وأجمعيني بين يداكِ كورقِ شعرِ. أمنحيني,وأشبعي رغبات عيناي فيكِ،وكلميني. وكُل شاعرٍ ينظُر اليكِ بدون اي حركة.. هُو ذئبٌ صبور!. حازت على الأولى في الشعر.