حٌب او أب!.

3.4K 248 18
                                    

تجلسُ على عرش المملكة وعلى عرشِ قلبي..مولاتي التي يزهر الياسمين في طريق تمشي فيه..كُل دقيقة تمر بجانبها نعيم،وكُل لحظة بعيد عنها اكون في جحيم..
تاجٌ يتوسط رأسها،وكُل من يقف حولها تحت أمر أناملها..يا مولاتي اخبريني،كيف يكون شاعرٌ تحت أمركِ حينما تبتسمين في لحظة؟.
او ربما حينما تصمتين لثوانٍ ثم ترفعين نظركِ له..
كُل شيء يتوقف،الطيور،الأمطار،وحتى دوران الأرض!.
بنظرة منكِ يا أسيل..

زواج!.
هذا ما كُنت اريد ان يربطني بها..حُبي لها لا يكفيني
قررت فعلها،ولكِن الحياة تقف في طريقي مجُدداً..
كُلما اقتربت من أسيل خطوة،اعود للخلف عشر خطوات!.
كأن علاقتي بها ذنب!.
واذكر تماماً عندما اخبرتني يوماً انها ذنبٌ علي..
ولكِن اخبرني يا رفيقي،عِندما يكون ذنبُك كـ ذنبي!،كـيف لك ان تتوب؟.

كُل لحظة بجانبها كانت مُرادي،انا لا اريد اي شيء،لدي حقاً كُل ما يكفيني..مال ونسب ومكانه،ولكـني اريدها!.

"لماذا رفضتهُ زين".

همس والدي بعدما طال صمتـهُ وهو يجلس على اريكة
غرفتي،نظرت له بعدما وضعت كأس الماء على الطاولة..كان ابي غريباً،وله حواس كثيرة،كمثل انه يعلم تماماً في ماذا افكر،او ماذا اريد،ولكن لا يوافق عليه ببساطة،او ربما يوضح انه لا يهتم!..انا كُنت قريب من والدي ولكني استطيع ان اقسم انني لم اكن بعيد عنه بقدر اليوم!.
اشعر بالمسافة بينا تأكل كُل شيء..مسافة ضخمة جداً!

"لا اريده".
همستُ ببرود لينظر لي،ثم وجدت انني يجب ان اتحدث فيما اريد التحدث فيه!.
"ابي انا..انا اريد الزواج من أسيل".

همستُ لينظر الي بطريقة غريبه،وكأنه يشتُم كل الأيام التي رباني فيها،الأيام التي حاول ان يجعلني فيها رجل!
هو له الفضل..ولكني لا استطيع اتباع الأوامر فيما احُب او اكره!.

انا انسان..اشعر وافهم واستطيع التفكير،واستطيع ايضاً ان اقول انه فعل كُل ما سيفعله والد لأبنه الوحيد،واقدر هذا!.
ولكني احبها..فقط افعل!.

وقف بهدوء وهو يتوجه لباب صامتاً،لا كلام ولا همسات
"لما لا تقول ما تريد قوله؟."
"انت قررت زين،اخبرني ما فائدة ما اريد ان اقول؟"

همس وهو ينظر لي بطريقة شعرت انها تكسرني،تكسر كُل ما بنيت..
تكسر حُباً عميقاً حساس كـ الزجاج
وانا ارى نفسي هناك من جديد،اقف على مُفترق الطريق،اما يميناً او يساراً.
حُب او أب.

ذئبُ المملكة|مُكتملة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن