يا مـولاتـي.

3.2K 243 10
                                    

تـمُر ثلاثةُ ايامٍ يا رفيقي..بخفة تقتُل!
الجميع ينـتظر ان يتم التحدث في الأمر ذاته،والمملكة تفسُد بدون حُكمٍ يُمسكها مِن الجذور..
أشتاقُ حقاً لـ الكسندر!،شوقاً عظيماً يسكُن جوفي،بغض النظر انـه لم يرضى في بداية الأمر بـ علاقتي بـ أسيل..
ولكنه يبقى عمي!.

"مولاي زين،اخبرني هل اخذت القرار؟".
همس احد الرجال وهو يلحقُ بي في ذلك الممر الضخم،نظرت له وادركتُ غضب نظرتي التي جعلته ينظر للأرض..

"توقف عن مُناداتي بـ مولاي،انا لستُ مولاك يا حارس!،والأن اذهب واخبر اهل المملكة،ان الشمس ستُشرق على جبين المولى الجديد،ليحضر الجميع ان كانوا يريدون مـعرفته!"..

هز رأسهُ لي ليجري من امامي،الساعة الخامسة والنِصفُ صباحاً،والشمسُ لم تُشرق!.
لدي نـِصفُ ساعة فقط،لأستطيع تكسير الصـخُور الضخمه..
وانا اعني إقناع أسيل بالأمر..هي عنيدة كـ شجرة قديمة تموت واقفةً وترفُض السقوط شـموخاً!..كـ صخرة ضخمه واقفةً مكانها مُنذ سنين ولن تنكسر مُطلقاً..

حملتُ تلك العُلبة لاذهب لغُرفتها،كـ عادتها هي جالسه على تلك الأريكة تُراقب المملكة التي تسقط امامها..
اغلقت الباب لأسمعها تهمس

"سُكان المملكة يجتمعون..ماذا هُناك؟".

حسناً زين..ابدأ بالحديث واسترخي،هي ستوافق!.
"في الحقيقة،همُ هنا ليرون المولى الجديد"..

نظرت لي مع الشُحوب في وجهها،اقتربت مُنها لأمُسك بيدها تلك وأُقبلها..
"أسيل..اخبريني،كم مِن المرات جعلتكِ تبكين؟،هل ترينني شخص سيء لكِ؟".
"لازين..انت لستَ كذلك"
"افعليها من اجلي أسيل!".
"لا استطيع..أُقسم بهذا"..

سقطت دموعها..تضع رأسها في صدري وتبكي مجدداً..كذلك اليوم الذي فارق والدها فيه الحياة..
رفعت رأسها لاحضر تلك العُلبة مِن اعلى الطاولة،فتحتها امامها لترى ذلك التاج

"ارجوكِ يا مولاتي..المملكة تسقط،وانتِ التي تستطيع فِعل هذا!".

هي صامته..وهذا يعني انها تُفكر جيداً..الشمس على وشكِ الشروق،والسُكان ينتظرون خارجاً..

امسكتُ بيدها عِندما رأيت "اجل" في عيناها لاسحبها امام تِلك الشُرفه،فتحت ابوابها الضخمه لتخرج أسيل لسُكان المملكة،وقفتُ خلفها وانا اضعُ ذلك التاج على رأسها..والشمسُ تُشرق عبر جبينها وخُصل شعرها..
النور ينتشر..والصباح يُعلن حضوره.

انتهى الأمر وهي مـولاتي،وكُل نيوزليڤيان مُلكٌ لها!..

انحنيت لها لينحني لها الجميع..
تتعالى اصوات الُهتافات والإعجاب..الجميعُ يحُب أسيل،ولكن اكتفى والدي بدخول القصر صامتاً..

دخلت أسيل لغُرفتها واغلقت تلك الشُرفه..وقفتُ امامها مُمسكاً بيدها مُنحنياً لها..

"إنـي أُبايعكِ يا مولاتي على كُل شيء..
وإني أظمن لكِ استمرار حُبي
إني كما عرفتُ نفسي سابقاً..
عاشقاً شاعراً مُتذللاً
إنكِ مولاتي واميرة قلبي
وإني مملكةٌ بدون عيناكِ لم تكون..
ارضى بحُكمكِ ظُلماً وعدلاً
وارضى بحُبكِ داءً ودواءً.."

ولقد أبتسمت..أبتسمت لي!.

ذئبُ المملكة|مُكتملة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن