واحـدةٌ خلف الاخرى ...كنت اراها تهُز تلك الزينة باناملها الصغيرة لتسقط على الارض
ابتسامة تُرسم على وجهها...ابتسامةٌ من نور!.
نظرت الي لتقترب مني وتمسك بيدي
"اعجبتك الحفلة؟"
سالت بلطف!امسكت بيدها لاهمس
"اي شيء تلمسهُ اناملك يا مولاتي تنمو فيه حقولٌ من الياسمين"
"تفوز دائماً بكلامك ,ليس عدلاً!"
همست وهي تمثل الحُزن,كانت لطيفة تماما كطفلة في الرابعة من العمر
وكنت على وشك ان افوز مجدداً,ولكني استمعت لصراخ تلك الخادمة!
"رباه,المولى يموت!"
كنت ارى اسيل تنظر للكل وكانها بكماء!.امسكت بيدها لتدفعني بعيداً اراها تصعد عبر الدرج وهي تجري
تحاول مسابقة الوقت في كل خطوة
كل يوم ادرك حقيقة الوقت,لم ينتظر احد او يكون رقيقاً ولو لمرة مع احد,ادركت حينها الأمر بعد دقيقة من وقوفي في مكاني بدون اي رد فعل ,جريت عبر الدرج لغرفة المولى الجميع يقف في الخارج والكل صامت في حضور الموت!
بحثت بعيناي عنها لا وجود لها هناك,كنت كشخص يبحث عن جواب لسؤاله,وحصل عليه اخيراً عندما فتح باب تلك الغرفة الضخمة لتخرج منها مُنكسرة,والدموع تسقط عبر وجنتاها
لم اتخيل يوماً ان مشاهدتها تبكي مؤلمةٌ لتلك الدرجة!,كـ خنجر مغروس في صدري
"كنت تعلم انه مريض,ولم تخبرني حتى"
همست في منتصف صمت الجميع,نظر الكل الي في لحظه,تعالى صوتها وهي تمسك دموعها
"اي نوع من الرجال انت؟,كيف لاتخبرني زين!,كيف تستر أمر مرض انتشر في جسد والدي ؟وانا اخر من يعلم!,ومتى؟عند وفاته"
"أسيل,هو لم يرضى بان اخبرك"
"كان يجب ان اعلم زين,كان يجب ان اعلم"
توجهت لغرفتها وهي تبكي,تنهدت لالحق بها وافتح الباب بعدما دفعته في وجهي
"اخرج"
"لا تصرخي!"
همست بعدما امسكت بيدها التي كانت تدفع صدري,كنت اراها تنظر الي وهي صامته ودموعها تسقط
افلت يدها بلطف لامسح تلك الدموع
"هو رفض,خوفاً عليك يا أسيل....الموت لم يسأل احد ان كان يريده يوماً.هو لن يسألني او يسأل ياسمينك!,يأتي عندما لا يتوقعه احد,المهم هو كيف تتماسكين عند حضوره اسيل,كلما فعلتي اصبح الأمر اسهل"
"مات والدي زين!"
"اعلم سيل,وانا هنا!..والان ارجوك يا اميرتي استرخي"
نظرت لي..وضعت رأسها على صدري لتبكي
لابأس ان نبكي احياناً..في نهاية الأمر نحن لا نتحمل كل شيء
***
سـحب انفاسهُ سرق معهُ بسمةَ الثّغِرِ
سُلطان سـرق وطناً جزلٍ ركّ قريش
أقترشتْ بصـدري وما في صـدري غير..
وريداً مُنقبضِ وصار القلبُ فرش
أمست بأشجانها ليت أشجـانها العبلاءُ
شجني ليت لِساني نَطْق ولم يكن فراش
فاض قلبُها فأرسلت العين مدرارها
وهن الياسمين المبيَض والليل الكدرُ تفرش
مقلتيها بَحَر وأنا في العِشقِ بَحْر
عيناها الدامعة فتنة وهي في الجمال فرْش..
أنت تقرأ
ذئبُ المملكة|مُكتملة.
Fanficأخـبريني,شتتيني,وأجمعيني بين يداكِ كورقِ شعرِ. أمنحيني,وأشبعي رغبات عيناي فيكِ،وكلميني. وكُل شاعرٍ ينظُر اليكِ بدون اي حركة.. هُو ذئبٌ صبور!. حازت على الأولى في الشعر.
