"قال لي أبي ذات مرة أنَ كاليفورنيا أجمل مدن العالم" تتكلمُ تيفاني مُقهقهة واضعة يدها خلف كتفيّ، "إذاً؟" اسألُ و اواجهَ نظري نحوها.
"أنا لم ارى كاليفورنيا، وأبي لم يرى مدن العالم" تقهقه واشاركها قليلاً، كلامها بِهِ عمقٌ جميل وهذا مايجذبني لها دائماً.
"هيا إلى عملكِ الأن" اتكلمُ وادفعها نحو شجرة الميلاد، تتذمر وتخطو بتكاسل وتمسكُ إحدى الكرات المعلقة.
اتركها بعملها واكملَ عملي، اصعدُ على السلم الذي استعرتهُ من كاميلا، اُعلقُ زينة على الجدار احترسُ أن لا اقع، اعود للأرضية، احضرُ زينةً أخرى وأصعدُ مرةً أخرى، ابقى على حالي ذاتهُ لدقائقٍ، تساعدني تيفاني تارةً وتعود لعملها تارةً، اغاني الميلاد لم تخلو من المكان.
"تيف، لما لا تذهبين معي لكاليفورنيا؟" اسألُ ومازالت يداي تعمل عملها، "ولما اذهب؟ لا شيء لفعلهِ هناك" اسمعُ كلماتها واتذمرُ بداخلي، "ستتعرفين على عائلتي وكذلك على كاليفورنيا وتحكمين إن كانت كما قال والدكِ أنها أجمل مدينة بالعالم" اتكلمُ لتقهقه هي قليلاً.
"سأفكرُ بالأمر، متى ستذهبين؟" خطواتها تقترب لي،"قبل يوم من العام الجديد آي في ثلاثين هذا الشهر" اتكلمُ واشعر بيداها تحاوط خصري ونفسها يداعب عنقي.
"هل حقاً عليكِ الذهاب؟" تسألُ لاتنهد، "كان عليّ أن اذهب اليوم لكن أنتِ من اراد مني البقاء لعيد الميلاد،لذا لا تعترضي على ذهابي" اهمسُ وتشدني هي بقوة لها، "حسناً لن اعترض، متى ستعودي؟" تسألُ لافكر قليلاً، "لا أعلمُ، حين يسمحَ لي أبي من مغادرة احضانهُ" مع كلامي تُديرني لها وتشدني نحوها أكثر، حتى أن أنفينا قد تلامسا، ابتسمُ لها لتضحكُ هي، انيابها الؤلؤية قد بانت خلف فاهها.
تطبعُ قُبلة سريعة على شفاهي المتباعدة من الابتسامة، انفثُ بضيق و اشدها نحوي بحضنٍ عميق، راحة عطرها قد تغلغلت في عقلي، خصرها الرفيع المُغطى تحت السترة الواسعة قد كُشفَ حجمهُ، يداي تحاوطانهِ وتشدهُ نحوي، يداها عُقدت حولَ عُنقي.
"كلَ ماتفعليه هو الاحتضان، الا يحقُ لي بقبلة عميقة كما الافلام؟" تسألُ لاهمم لثوانٍ، ابتعدُ عنها قليلاً وابتسمُ مرةً اخرى، "سأفعلُ ماتُريدين" اتكلم لتقرب وجهها من خاصتي، اضع اصبعي على شفاهها وابعدها، "بشرط" اتكلم لتقطب حاجباها وتتنهد.
"هيا ،الشرط ليس صعباً" اتكلمُ لترفع حاجب نحوي، "هل هذا استغلال لورين؟" تسألُ وأنفي برأسي.
"ابداً" اتكلم لتومئ، "موافقة إذاً" تهمسُ لابتسم بإتساع، "اعيدي السُلم لكاميلا واحضري حلويات العيد ريثما ارتب المنزل" اتكلم لتجعد جبينها، "لقد وافقتِ" ارفعُ كتفاي لتتنهد هي، "حسناً سأفعل" تتكلم وتقترب مني، كادت ان تقبلني لكنني اديرها لجهة السلم، "المكافأة عند عودتكِ" ادفعها نحو السلم لتتذمر.
![](https://img.wattpad.com/cover/85942012-288-k808657.jpg)
أنت تقرأ
رائحةُ القُرفةThe smell of cinnamon
Fanfictionأحببتها للطريقة التي تُنيرُ بها صباحي بإبتسامتها المشرقة وتُنهي مسائي بإبتسامتها المُتكاسلة، لطريقة رفعها لطفلها بين يديها، لرائحة القرفة المنبثقة من منزلها والمنتشرة لخارجهِ ، لكلِ يومٍ بذلك الروتين المُحبب لدّي، لو أن الصباحُ يبقى صباحاً ولا ينتهي...