وجهة نظر تيفاني:
"لورين افتحي الباب وإلا كسرته" اصرخُ مرةً أخرى واتأفأف، هذا الصباحُ السابع الذي به آتي لرؤية لورين، لكنها فقط قد اقفلت على نفسها باب المنزل، غيّرت قفلَ الباب، وهاتفها مُغلق، لكنني متأكدة أنها بالداخل.
اطرقُ مراراً وتكراراً واهددُ بكسرَ الباب، لا اعلمُ مابها ولا اعلم لما حدث كل هذا، الذي اعلمه أنه عليّ أن ادخلَ لها.
"لم تفتح بعد؟" من خلفي تظهرُ داينا، اتنهد لسخريتها الدائمة مني، "ليس بعد" اهمسُ واريحُ ظهري على الباب.
"كيفَ حال بودي؟" اسألها لتجعد جبينها، "ليس بخير، لا يأكل ولا يلهو" تتكلمُ لأتذمر، "يمكنني أخذهُ معي للمنزل؟" اسألُ وتنفي هي برأسها.
"لورين وضعتهُ معي وهذة آمانة ولا يمكنني الإفراطُ به" تتكلمُ بحدة وابتسامة جانبية على شفتيها، "ومن ثم بصفتك من تُريديه؟" تتكلمُ لاقطب حاجباي بعنف واكور يدي، بينما هي تضحكُ بخفة.
"كيف لكِ أن تضحكين وصديقتكِ لا تعلمين عنها شيء، ولربما اصابها مكروه" احاول التكلم بهدوء لكن يفلتُ مني ذلك الحزام ببعض كلمات.
"ومن أنتِ لتحاسبيني؟ مجرد عاهرة شاذة ولعينة" تتكلمُ بحدة وصوتها قد ارتفع، لم اتملك اعصابي وصفعتها بكلَ قوتي، تمسكُ هي بياقة سترتي وتدفعني للحائط ، اتأوهُ بألمُ وادفعها عني.
"أنا خليلتها والأن من أنتِ؟" مع كلامي تتجمدُ بمكانها، وبلحظة يزدادُ غضبها، "يا للعهر أنتِ وهي" تشتمُ وتبتعد عني متجهة نحو منزلها، بثوانٍ ارى بودي قد انرمى عِند قدماي، "ابتعدِ من هنا" تصرخُ وتغلقُ باب منزلها، احملُ بودي واقبلهُ بخفة.
بخطواتٍ بسيطة اتجهُ لمنزلي، اضعُ بودي بالداخل واحضرُ بعضاً من طعامهِ امامهُ، اخبرُ جيانا 'شريكة سكني' أن تعتني به وانسحب من المنزل.
لا أنسى شراء مطرقة متوسطة الحجم، مرةً أخرى اتجهُ لمنزلُ لورين، اسحبُ نفساً عميق واضربُ قِفل الباب، عدة مرات وهاهو يتفكك، بضربة اخيرة يتفكك القفل كاملاً.
ادفعُ الباب بقوة، خلفهُ اريكة لكنني استطعتُ ازاحتها، ادخلُ لأنظر عما حولي، زجاجٌ مُكسر، قوارير البيرة المنتهية منتشرة بكلَ مكان، بقعُ دماء صغيرة على البساط الأبيض، قسمٌ من اريكتها المفضلة قد تشقق، اوراقٌ منثورة بكلِ مكان ،اقتربُ من غلافَ الكتاب، اقرأهُ وليكن جين آيير، روايتها المُفضلة.
اتجاهل ماتبقى من فوضة داخل الحجرة واتجهُ لحجرة نومها، ما إن فتحتُ الباب حتى اطلقتُ صرخة خافتة، مشهدها قد لوى قلبي، شعرها الأسود قد انتشر على وجهها، عيناها الخضراء كاد لونها أن يختفي، هالاتٌ سوداء اسفل عينيها، وشفاهها ووجها اصبحوا ابهت من ذي قبل، حتى أن نمشها الخفيف يكادُ أن يُبان.
أنت تقرأ
رائحةُ القُرفةThe smell of cinnamon
Fanficأحببتها للطريقة التي تُنيرُ بها صباحي بإبتسامتها المشرقة وتُنهي مسائي بإبتسامتها المُتكاسلة، لطريقة رفعها لطفلها بين يديها، لرائحة القرفة المنبثقة من منزلها والمنتشرة لخارجهِ ، لكلِ يومٍ بذلك الروتين المُحبب لدّي، لو أن الصباحُ يبقى صباحاً ولا ينتهي...