"أنا لن اتأخر، اعدكِ" همسها قد جِيّشَ قشعريرة جسدي، تداعبُ بلمساتها القسم الظاهر من فَكي وتتكلمُ بلطافة، رغم أنني لا اثقُ بالوعود وأفضلُ ألا تُطلق إلا أنني صدقتها وثقتي بها لا تُقاس.
لم يمنعني وعدها من حُزني وتنهداتي المستمرة لمدة يومين، تُقبل جبيني وتبتسم بهدوء، "لقد قلتُ اعدكِ، أنا أعنيها" تعود همساتها ولا يعودَ مابي كما كان.
"لورين فقط اسبوع، المحكمة غداً لذا سأقوم بكلِ مابوسعي لننتهي من الأمر، وسأعود بعدها وبعدها وكما اخبرتكِ سنقيم زفافنا" صوتها قد علا قليلاً وبعدها عني قد اتسع.
ابتسامتها الصغيرة حفرت وجنتيها وزينتهُ، تجلسُ على الكرسيّ مقابلي وتريحُ كفَ يدها بخاصتي، "سأنتظركِ" هذا فقط ما خرج من مجموعة كلماتي وصراعات افكاري.
"سأخبركِ شيئاً" تتكلمُ بخفوت وقد اخفت وجهها وخبئتهُ بكفيّ يديها، قلبي قد تصارع مع ذاتهِ ولم يحب معرفة ماستخبرني به، احبُ أن أكتفي بما اعلم وبما لدّي، إن كان سعيداً فأنا لا أحتاجُ سعادةً اكثر وإن كان حزيناً فأنا لا أحتاجُ جرحاً اكبر.
"هل هو سيء؟" اسألُ بصعوبة مُزيحة عن فاهي قطعة البلاستيك تلك، "لا أعلم إن كان سيء أو جيد لكِ" تُمتمُ وتشابكُ يدي بخاصتها.
"ولكِ؟" اسألُ وابعد يدي عن خاصتها بهدوء، "الأمرُ ذاتهُ" تتكلمُ وتنهضُ عن الكرسيّ، "اخبريني"
"داخلَ أحشائي يوجد جنين" كلامها كان شبيهاً بالهمس، بالكاد سمعتُ ماقالت، واستغرقتُ وقتاً لتركيب جملتها بدماغي.
"كاذبة، مستحيل" اهمسُ وعيناي قد اخذتا وسعهما، انهضُ من استلقائي بسرعة لأجلس فوق السرير مقابلها.
"كان عليّ أخباركِ سابقاً لكن لم استطع، أنا أسفة" تهمسُ وتخبئ وجهها بين يديها بخيبة.
"بأي شهر أنتِ؟" أهمسُ بتردد واغلق عيناي بشدة، " الثالث" برودة يديها قد حاوطت عُنقي، تسحبني لها بخفة إلا أنني امتنع عنها.
"ولما لا يبان عليكِ ذلك؟" اسألها ويتبع سؤالي تنهدٌ عميق، "ألا ترين أنني أرتدي أطناناً من الملابس؟" تسألُ بشيئ من القهقهة، لكنها لم تنجح، توترها واضح.
"هل تعلمين إن كان فتى أو فتاة؟" مع سؤالي تنهضُ من كرسيها وتجلس بجانبي،"سأفرحُ بكلا الحالتين" تهمسُ وتحاول سحبي لها، امتنعُ مرةً أخرى.
"وأنتِ؟ هل أنتِ سعيدة بذلك؟" تهمسُ وتضعُ يدها على فخذي العاري مما سبب لي قشعريرة بسيطة.
"وما شأني أنا؟" اهمسُ وارتب جلوسي، "كفاكِ سخافةً، لورين أريدُ أن أتزوجكِ، وأنا ذاهبة لأقوم بأول خطوة لذلك" صوتها قد تخللهُ القليل من الغضب.
"أنتِ كفاكِ سخافة، تُريدين تركَ زوجك من أجل لا شيء،لأنني فعلياً سأصبح لا شيء سأصبح مجرد سراب،أنا شهوري معدودة وأنتِ سنينكِ غير محدودة، لا تضيعي حياتكِ معي" اصرخُ بوجهها لأرى عيناها تتحول للحدة، تقطب حاجبيها بشدة.
أنت تقرأ
رائحةُ القُرفةThe smell of cinnamon
Фанфикأحببتها للطريقة التي تُنيرُ بها صباحي بإبتسامتها المشرقة وتُنهي مسائي بإبتسامتها المُتكاسلة، لطريقة رفعها لطفلها بين يديها، لرائحة القرفة المنبثقة من منزلها والمنتشرة لخارجهِ ، لكلِ يومٍ بذلك الروتين المُحبب لدّي، لو أن الصباحُ يبقى صباحاً ولا ينتهي...