قلبي كالفيضان،
هاج ثم اهتدى
"لولو هيا إلى الفطور" صوت شقيقي قد صدح في دماغي، هذة المرة الخامسة الذي بها يأتي ليوقظني، جسدي مُتعب لا مقدرة لهُ على مُقاومة الفراش، ومن ثم أن البردَ قد تغلغل في اطرافي."قليلاً بعد" اتكلمُ واعود لاسترخائي، ينقطعُ بعد ثوانٍ لأشعرَ بنفسي عاليةً عن السرير، افتحُ عيني قليلاً لأكون بين ذراعيّ دان، اُركئ رأسي على كتفهِ احاولُ إكمال نومي، "كم أنتَ مريح" اهمسُ لأشعرَ بتنهدهِ فوق جبيني.
"هل تعلمين أن الجميع ينتظركِ منذُ عشرة دقائق، واتت صديقتكِ وكذلك هي بإنتظارك، واخيراً صباحُ الخير" يهمسُ لافتحَ عيني قليلاً، اقطبهم لكون الضوء ازعجهم.
"صباحُ النور" اهمسُ لاراهُ يبتسم، يتوقف ويدعني ارضاً برفق، يتحرك مبتعداً وأنا ادخلُ لدورة المياه، دقائقٌ واخرجُ نحو المطبخ، فورَ دخولي المحُ نورماني، ابتسم بإتساع حتى أن عيني قد خُطفَ منهن حجمهن الطبيعي، اتقدمُ لها بخطواتٍ سريعة كما هي تفعل، احضنها بقوة لتشدَ هي على جسدي.
"منذُ متى ولورين تتأخرُ بالإستيقاظ؟" تهمسُ وتعتصر جسدي كما افعلُ أنا، "لما الجميع يسألني ذات السؤال؟" اهمسُ بالمقابل لتقهقه هي، "على آي حال، اشتقتُ لكِ" تتكلم وتبتعدَ عني، "كذلك أنا" اتكلمُ وابتسم مرة أخرى، "صباحُ الخير جميعاً"
اتكلمُ وكلاً منا أنا ونورماني ننتشرُ لنجلس على الطاولة.
الوقتُ قد مرّ بسرعة ،ثلاثُ ساعات كانت كالدقائق نسبةً إليّ، نورماني قد رحلت ووعدتني أنها ستأتي إليّ مساءاً لنذهب نحو مجموعة من الاصدقاء، كانوا لي المفضلين سابقاً.
احاديثٌ قد دارت بيني وبين عائلتي، دان تايلور وديف، هم اشقائي، تايلور ودان يصغروني أما ديف فيكبرني بسنتين، علاقتي بهم من افضل العلاقات الاخوية، لا نتشاجر إلا نادراً، كلٌ منا يحترم رأي الأخر وأيضاً لا يفرضُ احداً شيئاً على الأخر.
رغم أنني كنتُ مستمتعة بالجلوسِ معهم إلا أنني غيرتُ وجهتي لتكن إلى حديقَة المنزل، لم انسى إعداد الشاي والقُرفة وإحضاري لكتابٍ اقراءهُ.
بعد نصفِ الساعة كنتُ قد بدأتُ بالقراءة ،وعلى عكسِ ما خمنت، لم ينساني طيفها، طيفها احاطني وخنقني، اقسمَ أنني لستُ مِن مَن يهيمنُ بالحب، لستُ إلا عاشقةً بعواطفَ باردةً سابقة، لم احظى بعلاقةِ تذكر، جميعها عابرة، واقصد بجميعها مرتان فقط.
اعتقدتُ أنني انساها، بما أن عينيّ لن تلتقي بشيء يخصها، لكن تفكيري كان باطلاً، كيف لا وأنا كلَ مانظرتُ لنفسي اذكرُ أنني أخصها، عيناي لم تراها منذُ اسبوع، لكنها تراودني كلَ يومٍ بحلمٍ جارح، قاسٍ ومحبوب بالنسبة إليّ، هي لا تعلم لكنها مُسكّني وسَكَني وسكوني.
أنت تقرأ
رائحةُ القُرفةThe smell of cinnamon
Fanficأحببتها للطريقة التي تُنيرُ بها صباحي بإبتسامتها المشرقة وتُنهي مسائي بإبتسامتها المُتكاسلة، لطريقة رفعها لطفلها بين يديها، لرائحة القرفة المنبثقة من منزلها والمنتشرة لخارجهِ ، لكلِ يومٍ بذلك الروتين المُحبب لدّي، لو أن الصباحُ يبقى صباحاً ولا ينتهي...