خطوط الشمس تسللت لعيناي بكلِ وقاحة، وازعجت محاولاتي الاخيرة بالعودة لثباتي، لكن لأن كل شيء مريح لهُ نهاية، ها هي غفوتي انتهت.
بإنزعاج اتجهُ للستائر وادعهم يأخذون مساحتهم، ذلك افضل لكلينا، ألقي نظرة لساعة الحائط المُعلقة فوق باب الحجرة البيضاء، السهمُ الكبير والصغير يُشيران للعاشرة.
متى كنتُ استيقظ بوقتٍ كهذا! كنتُ عادة استيقظ قبل الأن بأربع ساعات واكون متحمسة ليومي، الأن متحمسة للنوم.
اتفقدُ هاتفي لعلى وعسى أن أحداً قد تذكر أمري، هي الوحيدة التي لم تيأس من بعثِ الرسال ليل نهار ولم تضجر من كآبتي ولا من حديثي الملل أو من مزاجيتي.
اتصلُ بها، قليلاً وتُجيب.
"مرحباً قهوتي، هل أنتِ جاهزة؟" صوتها المرح قد دخل لدماغي وهلل بخلاياه.
"مرحباً، جاهزة لأجل ماذا؟" مع سؤالي اسمعُ تذمراتها.
"اليوم الجمعة، هل تذكرين مايعنيه هذا؟ فطور يوم الجمعة مثلاً؟" مع سخريتها المستفزة اخرح قهقه صغيرة.
"حقاً اليوم الجمعة؟ عذراً لكنني توقفت عند عدّ الأيام" اخبرها باستفزاز.
"لا تدعيني آتتي وأحطم أسنانكِ، لديك مهلة نصفُ ساعة، وسأكون عندَ مدخل المشفى بإنتظاركِ" تتكلمُ من بين اسنانها لاقهقه داخلياً.
لقد حفظتها أكثر من ذي قبل، هي غالباً تكون عنيفة بتهديداتها المزيفة، لكن فعلاً عنيفة بإحكامها عليّ، استطيع استفزازها بكلمات بسيطة، بعنادٍ بسيط وارى كاميلا آخرى.
"حسناً حبيبتي، اراكِ"
"لورين" تصرخ وابعد الهاتف عن آذني خوفاً من انفجار طبلة آذني، "كم مرة عليّ اخباركِ أنني اكره هذة الكلمة"
"إذاً مالذي عليّ أن أناديكِ بهِ؟" اسألها وابعد المصل المعلق بشرايني، اخيراً الحرية.
"صغيرتي، كبيرتي، أمي ابنتي ،شقيقتي، عشيقتي ،زوجتي، جميلتي، مابها جميلتي؟ الستُ جميلة؟" تتكلمُ بسرعة لابتسم.
"قطتي، سيكون ذلك مناسباً" اهمسَ واشعر أن حمم قد تجمعت بشراين وجهي.
"هل تعتقدين أنني حيوان اليف؟" تهمسُ بذات طريقتي لكن مدموجة بسخرية.
"سأكون جاهزة بعد نصف ساعة قطتي، وداعاً" اخبرها بسرعة.
"أنا لم انتهي.. " لم تكمل لإغلاقي الهاتف.
اتجهُ لحجرة التبديل الصغيرة المقترنة بحجرتي، اختارُ قميص مُقلم بلوني الاحمر والاسود ولا انسى كفُ اكمامهُ، سروال ملاصق لساقيّ اسود والذي لم يعد ملاصق لخسارتي وزن كبير ،وحذاء عالي باللون الاسود.
كنتُ اود أن اصفف شعري، لكن مع الاسف لم يبقى لديّ، اضعُ قُبعة حمراء واتأكد من جعلها تُغطي كامل جمجمتي.
أنت تقرأ
رائحةُ القُرفةThe smell of cinnamon
Fanficأحببتها للطريقة التي تُنيرُ بها صباحي بإبتسامتها المشرقة وتُنهي مسائي بإبتسامتها المُتكاسلة، لطريقة رفعها لطفلها بين يديها، لرائحة القرفة المنبثقة من منزلها والمنتشرة لخارجهِ ، لكلِ يومٍ بذلك الروتين المُحبب لدّي، لو أن الصباحُ يبقى صباحاً ولا ينتهي...