قراءة ممتعة للجميع ♡
- تبدأ الحكاية في أحد الشوارع الرئيسية المزدحمة بمدينة ميلانو الإيطالية، حيث كانت تلك الفتاة الشابة ذات الجمال الناعم جالسة في سيارة الأجرة ويبدو عليها التوتر، فقالت للسائق: أرجوك زد من سرعتك قليلاً وإلا سوف أتأخر عن موعد الطائرة!
رد عليها السائق قائلاً: لا أستطيع يا آنسة، فكما ترين أن الطريق مزدحمة للغاية لأن اليوم هو عيد الفلنتاين وجميع الناس يحتفلون به.
فأردفت بتذمر: يا لهذا الحظ السيئ، حسناً سوف أنزل هنا، شكراً لك.
ثم دفعت الأجرة للسائق ونزلت من السيارة وأخذت حقيبتها الكبيرة وبدأت تركض على الرصيف... كانت ترتدي بنطال جينز فاتح اللون يحتوي على تمزقات تكشف بشرة ساقيها المخملية وقميصاً صوفياً لونه أسود وحذاء رياضي لونه أبيض وكانت ترفعا شعرها البني الناعم على شكل ذيل حصان .
هي بطبيعة الحال فتاة جميلة ولا تحتاج لأن تتزين لكي يظهر جمالها ، خصوصاً عندما تلمع عيناها الزرقاوان بسبب انعكاس أشعة الشمس فيتولد بعد ذلك خليطاً ساحراً بين اللون العسلي واللون الأزرق السماوي والبشرة المخملية الناعمة؛ أما الجسد فهو حكاية أخرى حيث كانت ذات قوام رشيق... ليست طويلة ولا قصيرة ولا نحيلة ولا سمينة بل ذات وزن معقول وطول متوسط رائع.
وبينما كانت تركض قالت في نفسها: يا إلهي سوف أتأخر عن موعد الطائرة، يجب أن أركض بِشَكْل أسرع.
فحثت الخطوات وأخذت تجري بشكل أسرع ومن حسن حظها أن سيارة الأجرة أوصلتها إلى مكان قريب من المطار، فما أن وصلت إلى هناك حتى كاد نَفسها أن ينقطع من شدة الجري؛ لذا وقفت تلتقط أنفاسها ثم غمغمت محدثة نفسها: آوه... وأخيراً لقد وصلت، تباً للفلنتاين وتباً لتلك الزحمة فقد كاد أن يفوتني موعد الطائرة بسببها.
ثم توجهت لكي تقوم بالإجراءات القانونية حتى تتمكن من الصعود على متن الطائرة المتجهة إلى مدينة الأحلام "باريس" وكانت متحمسة جداً؛ لدرجة أنها شعرت بأن معدتها تُدغدغها من شدة الحماس، خصوصاً بعد المشاجرة الكارثية التي حدثت بينها وبين \"السيدة ولستون\" مالكة الشركة الصغيرة التي كانت تعمل بها قبل أن تقدم استقالتها في لحظة تهور.
فقد أزعجتها المرأة العجوز ذات الوجه الثعلبي الخبيث حين قللت من شأنها وسخرت من طموحها في أن تصبح مصممة أزياء مشهورة ونعتتها بـ "غريبة الأطوار المجنونة" فقط لأنها طلبت منها أن تقوم بعرض رسمي لتصاميمها، ولكن العجوز رفضت رفضاً قاطعاً واتهمتها بالجنون حيث قالت لها بكل وقاحة: هل تعتقدين أنكِ أصبحتِ مصممة أزياء فقط لأنكِ رسمتِ بعض الخربشات التي تطلقين عليها تصاميم يا آنسة سلفادور!
قالت ذلك ثم ابتسمت بخبث وتابعت بنبرة ساخرة: لا يا عزيزتي، أنتِ لن تصبحي أبداً مصممة أزياء بهذا المستوى المتدني وستبقين دائماً في القاع مهما بذلتي من جهد واسم "يولاندا سلفادور" لن يصبح مشهوراً مهما حدث.
أنت تقرأ
~ معاً في باريس ~
Romanceهي مصممة أزياء عنيدة ومثابرة... ولكن أفكارها غريبة وهو رئيس شركة ذات ماركة عالمية، متسلط ومستبد إلى حد كبير ولكنه محترف في مجال عمله؛ هي بركان ثائر وهو إعصار مدمر سيجتمعان مصادفةً في مدينة العشاق "باريس" وبظروف معقدة بعض الشيء ينتهي بهما المطاف بالو...