قراءة ممتعة للجميع ♡
- نهضت يولاندا من مكانها بسرعه كمن لدغته افعى سامة ثم مسحت دموعها وقالت محدثة نفسها : انا لا املك خياراً آخر.
قالت ذلك ونزلت عن السطح بخطوات مجنونة , وبينما كانت تركض على السلالم تعثرت وسقطت مما جعلها تجرح ركبتها فتأوهت بألم ولكن بالرغم من ذلك لم تهتم للأمر كثيراً بل نهضت مجدداً ثم تابعت طريقها وهي تفكر بأمر واحد ووحيد الا وهو ابطال عملية تبني الطفلة كريستينا بأي شكل من الأشكال , وعندما وصلت الى مكتب ديفيد فتحت باب المكتب بقوة ودخلت بدون اذن مستغلة غياب سكرتيرته ميليسا مما جعل الرجل ينهض من مكانه فقال بنبرة قلق : ماذا حدث ، لما دخلتي هكذا ؟
فوقفت يولاندا تلتقط أنفاسها ولم تقل شيئاً مما اثار قلق ديفيد اكثر وخصوصاً عندما لمح ركبتها المغطاة بالدماء فاقترب منها بسرعة وقال بنبرة تنم عن الهلع : يا الهي انتِ تنزفين !
قال ذلك ثم نظر إلى وجهها وامسك كتفيها واضاف قائلاً : تحدثي يولاندا واخبريني ما الذي جرى !
فابتلعت يولاندا ريقها وقالت : ديفيد جونس... هل تقبل الزواج بي ؟
في تلك اللحظة افلتها ديفيد وقال بسخط : ما الذي تقولينه الان ؟ , هل تعتقدين ان هذا الوقت مناسب لقول الهراء ؟
فأمسكت يولاندا ذراعيه دون وعي وقالت بنبرة توسل : ارجوك وافق على طلبي فأنت أملي الوحيد .
فقطب ديفيد حاجبيه بتكشيرة واضحة وأنتزع ذراعيه من قبضتها بشيء من العنف وقال بحدة : هل تسخرين مني الان ؟
فهزت يولاندا رأسها علامة النفي وذرفت دمعة رغماً عنها وقالت بنبرة تنم عن بعض الذل : ابداً , انا لا اسخر منك مطلقاً بل انني جاده في طلبي كل الجد .
فنظر ديفيد اليها بنظرات قلقه وسرعان ما ادرك انها جاده في ما تطلبه منه حقاً لذا تفوه بشتيمة وقال : انتِ جاده في كلامكِ حقاً !
فأومت له برأسها ومسحت دموعها وأردفت قائلة : بالطبع انا كذلك .
فمرر ديفيد اصابعه بين خصلات شعره الاسود الكثيف بحركة تنم عن نفاذ الصبر ثم عاود النظر الى الفتاة وقال بشيء من العصبية : ما الذي حدث لكِ يولاندا ؟ , منذ خمس ساعات فقط كنتِ ثائرة كالمجنونة لأنني لم انشر تكذيب للشائعة التي احدثتها بالأمس والان تقتحمين مكتبي بقدم تنزف دماً وتطلبين مني الزواج بهذه البساطة !
قال ذلك ثم رفع يديه تعبيراً مجازياً واضاف قائلاً بأنفعال : اي مهزلة هذه ؟
فأرتعدت يولاندا قليلاً لأنه صرخ بتلك الطريقة لذا ابتلعت ريقها وقالت بتلعثم : د...دعني اشرح لك السبب الذي دفعني لأتصرف بمثل هذا التصرف المتهور اولاً وبعدها يمكنك ان توبخني كما يحلو لك .
أنت تقرأ
~ معاً في باريس ~
Romanceهي مصممة أزياء عنيدة ومثابرة... ولكن أفكارها غريبة وهو رئيس شركة ذات ماركة عالمية، متسلط ومستبد إلى حد كبير ولكنه محترف في مجال عمله؛ هي بركان ثائر وهو إعصار مدمر سيجتمعان مصادفةً في مدينة العشاق "باريس" وبظروف معقدة بعض الشيء ينتهي بهما المطاف بالو...