ღ قراءة ممتعه للجميع ღ
- بينما كان ديفيد يرتدي ملابسه سمع انين صادر عن يولاندا فتوجه نحوها فوراً فوجد ان حبات العرق تكسو جبينها وكانت تعقد حاجبيها بشدة وتأن بصوت ضعيف وتتحرك في الفراش مما دل على رؤيتها لحلم مزعج فشعر بالقلق عليها لذا قرر ان يوقظها فاخذ يهزها قائلاً : يولاندا ... هيا استيقظي .
فأستمرت يولاندا بالحركة والأنين وقالت بشيء من التوسل : ابي ... ابي ارجوك لا تمت .
وسرعان ما استيقظت بفزع وبدأت تبكي الأمر الذي جعل ديفيد يربت على كتفها قائلاً : لا بأس عليكِ , لقد كان حلماً .
فنظرت اليه من بين دموعها ولا تعلم لما رمت بجسدها عليه وعانقته بقوة وكأنها تطالبه بأن يحتويها بين ذراعيه ويقوم بحمايتها فكان لها ما طلبت حيث احكم ديفيد عناقها بشدة واخذ يملس على شعرها قائلاً بحنان : ششش , لا بأس عليكِ فانا معكِ الأن .
اما هي فتشبثت بقميصه كما يتشبث الطفل بأمه ودفنت رأسها بين ثنايا صدره وقد بدأت تهدأ شيئاً فشيئاً بعد ان احست بالأمان والراحة بين ذراعي زوجها ديفيد وقالت بصوت مرتجف بعض الشيء : انا خائفة لذا لا تتركني .
فضمها ديفيد الى صدره اكثر وقال : لن افعل .
ثم دام الصمت قليلاً وقد هدأت يولاندا اخيراً حيث توقف جسدها عن الارتجاف لذا ابتعدت عن ديفيد رويداً رويداً وقالت وهي تحني رأسها : ش..ِشكراً لك , لقد كنتُ خائفة حقاً وانا اسفه لانني عانقتك بهذه الطريقة .
فأمسك ديفيد ذقنها ورفع رأسها لتنظر اليه ثم قال : لا داعي للأعتذار او الشكر فهذا امر طبيعي يحدث بين اي زوجين وانتي زوجتي ومن واجبي ان اكون بجانبكِ في الاوقات التي تحتاجينني بها .
فكست حمرة الخجل وجنتي يولاندا لذا احنت رأسها بسرعة وقالت بأرتباك : كم الساعة الان ؟
فنظر ديفيد الى الساعة المعلقة على الجدار وقال : انها الثالثة عصراً وخمس وثلاثون دقيقة .
فأبعدت يولاندا الغطاء ونهضت قائله : لا اعلم كيف انتهى بي المطاف ان استسلم للنوم بمثل هذا الوقت .
فنهض ديفيد عن السرير ايضاً وقال : من الجيد انكِ حضيتي ببعض النوم فقد بدوتي لي متعبة بعض الشيء .
يولاندا : اعتقد انني كنت كذلك حقاً , حسناً سأستحم قبل ان انزل لتناول الشاي مع عمتك .
قالت ذلك وارادت ان تدخل الى الحمام ولكن ديفيد اوقفها بقوله : هل كان حلماً بشعاً للغاية ؟
فنظرت اليه وقد رأت الفضول في عينيه فتنهدت وقالت : بل كان كابوساً فقد حلمت باليوم الذي تعرضت فيه انا وابي لحادث السير الذي اسفر عن مقتله .
أنت تقرأ
~ معاً في باريس ~
Romanceهي مصممة أزياء عنيدة ومثابرة... ولكن أفكارها غريبة وهو رئيس شركة ذات ماركة عالمية، متسلط ومستبد إلى حد كبير ولكنه محترف في مجال عمله؛ هي بركان ثائر وهو إعصار مدمر سيجتمعان مصادفةً في مدينة العشاق "باريس" وبظروف معقدة بعض الشيء ينتهي بهما المطاف بالو...