~ معاً في باريس ~

~ قطة في المصيدة ~

قراءة ممتعة للجميع ♡

- نظفت روز حلقها وقالت بأرتباك : دعني اعرفك على صديقتي التي حدثتك عنها فرانسو .

فمدت يولاندا يدها لكي تصافحه وابتسمت قائله معرفة عن نفسها : يولاندا سلفادور ، تشرفت بمعرفتك يا سيد كروز ويسعدني أن اخبرك بأنني فخورة جداً بهذا اللقاء .

فاقترب فراسنو من يولاندا وامسك يدها الممدودة ثم رفعها نحو فمه وطبع عليها قبلة ناعنة كما يفعل الرجل النبيل وقال بنبرة تحمل كل معاني الاغراء : سعيد بمقابلتكِ انسة سلفادور .

قال ذلك ثم نظر إلى روز واضاف قائلاً : انتِ لم تخبريني بأن صديقتكِ ملكة جمال يا عزيزتي روز.

فحركت روز عينيها بشكلٍ دائري وقالت بصوت خافت لم يسمعه أحد : ها قد بدأ في تملقه .

اما يولاندا فأبتسمت قائله : اشكرك على هذه المجاملة يا سيد كروز.

فابتسم فرانسو بدوره وقال : صدّقيني لم اكن اجاملكِ فهذه هي الحقيقة ، تفضلي بالجلوس رجاءً.

يولاندا : شكراً لك.

قالت ذلك وجلست بينما نظر هو الى روز ورسم ابتسامة ذات معنى على وجهه ثم قال بمراوغة : حسناً انسة بوتمان يمكنكِ الذهاب الآن فانا ارغب بالتحدث مع الانسة سلفادور على انفراد ان لم يكن لديكِ اي اعتراض .

فرمقته روز بنظرة جانبية ثاقبة ولكنها لم تعلق بل نظرت إلى يولاندا وتنهدت قائله : سأذهب الآن يا عزيزتي ، لذا اتصلي بي عندما تنتهي المقابلة اتفقنا .

يولاندا : حسناً .

- وبالفعل خرجت روز من مكتب فرانسو وهي تشعر بالانزعاج حيث كانت تود البقاء برفقة صديقتها ولكن الرجل سلب منها تلك الفرصة فقالت تقلد صوته : "يمكنكِ الذهاب الآن فانا ارغب بالتحدث مع الانسة سلفادور على انفراد" ، لما لا تقول بأنك تريد التغزل بها على انفراد ايها الانتهازي ؟

قالت ذلك وذهبت إلى عملها بوجه عابس ، اما فرانسو فقال ليولاندا : حسناً يا مس سلفادور..

فقاطعته بقولها : ناديني يولاندا من فضلك.

فابتسم وقال : يولاندا ، لقد حدثتني روز عنكِ كثيراً كما وأخبرتني بأنكِ مصممة أزياء ايضاً وانكِ كنتِ تعملين في شركة صغيرة ولكنكِ تركتي العمل بسبب سوء تفاهم حدث بينكِ وبين رب عملكِ فهل يمكنني أن اسألكِ لما تركتي العمل في تلك الشركة ان لم يكن لديكِ اي مشكلة في اخباري عما حدث ؟

فاخذت يولاندا نفساً عميقاً ثم اردفت قائله : في الحقيقة لقد كنتُ اعمل بجد في تلك الشركة على مدار اربع سنوات مما اكسبني خبرة كبيرة في مجال التصميم وعندما طلبت من مالكة الشركة ان اقيم عرض ازياء خاص بالتصاميم التي رسمتها بنفسي سخرت مني كثيراً و انتقدت عملي الذي بذلت فيه قصارى جهدي لهذا لم احتمل تلك الاهانة وقدمت استقالتي فوراً فمن المستحيل بالنسبة لي ان اعمل في مكان لا يقدر موهبتي ويسخر منها .